عاجل

في المرمى: الأساطير ينعدون على الأصابع - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

في المرمى: الأساطير ينعدون على الأصابع - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. لأننا في الكويت فالرياضة كرة قدم وأشياء أخرى، فهي اللعبة التي تجلب الأنظار، وتأتي بالأخبار وتضع من يهتم في حضرة الكبار، لذلك ارتأت حكومتنا الرشيدة ومن قبلها حكومات أخرى «أظنها رشيدة كذلك» أن تصب اهتمامها على كرة القدم حتى ترضي الجماهير، فالشعبوية مطلوبة حتى لو كانت على حساب الشباب وطموحاتهم وأحلامهم واهتماماتهم الأخرى التي ليست بالضرورة أن تكون كرة قدم، لذلك علينا أن نهمل كل شيء ونهتم بهذه اللعبة ومسابقاتها ومنتخبها فهو محط اهتمام الناس والإعلام وهو من تُتداول أخباره وبالتالي أخبارنا معه، وتزداد الشعبية، وفي هذه الأثناء على بقية الألعاب أن تنتظر الفرج من الإهمال.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

لا نقول ذلك من باب السخرية «حاشا لله» فالحكومة لديها استراتيجية موضوعة ومكتوبة للنهوض بالرياضة وهي على طريق التنفيذ والمتابعة على أعلى المستويات، لكن للضرورة أحكام وكرة القدم أهم، لذلك يتم تقديمها على ما سواها، وترصد وتصرف لها الميزانيات، وتوضع ضمن الخطط السنوية، فلا يهم أن يكون لديك لعبة ككرة اليد وليس لديها منشأة خاصة بها، فهذه لعبة «كرتها صغيرة» وتلعب كالأطفال باليد ولا مجال للتركيز أو الصرف عليها في الوقت الحالي، وتأهل منتخبها لبطولة كأس العالم وتحقيقه المركز السابع والعشرين فيها وفوزه في 3 مباريات متتالية ضمن بطولة كأس الرئيس أمر لا يستحق الاهتمام أو التكريم ولا حتى الاستقبال اللائق، وسيُنسى ويذهب مع الريح، ولا بأس أن يكون لديك لاعبون وألعاب أخرى منجزة وذات صيت على مستوى القارة كالرماية أو ألعاب القوى وغيرها، فكل هؤلاء لا يمكنك مقارنتهم بتأهل منتخب الكرة لنصف نهائي كأس الخليج، لذلك يجب أن نصب اهتمامنا عليه، ونبني منشآت جديدة واستادات، ونطلب تنظيم كأس آسيا، وكما قلنا، على الآخرين الانتظار، فالعجلة من الشيطان «والدور يايهم بس نخلص من كرة القدم ولا تحاتون ترى عندنا خطة».

لا نريد أن نقول أكثر، لكن بودنا أن ننبه مسؤولينا الحكوميين الرشيدين أن هناك ألعاباً تعاني الإهمال وقلة الاهتمام، وهو ما تسبب ويتسبب يومياً في إحباط الكثير من شبابنا الرياضيين غير المهتمين بكرة القدم، ويجعل طموحهم يخفت وآمالهم تتلاشى بأن يكون لهم شأن حالهم حال بقية أقرانهم من لاعبي فرق كرة القدم، فالتفتوا لهم وأولوهم اهتماماً ولا تقتلوا طموحهم، فكما نحن نريد منتخبات قوية في كرة القدم نحن بحاجة إلى فرق ومنتخبات ولاعبين على مستوى عالٍ في بقية الألعاب، وهذا لن يأتي «بس بالكلام» والخطط والاستراتيجيات الإنشائية، بل بالفعل على أرض الواقع والدعم المادي والمعنوي، اصرفوا وابنوا لكل الألعاب لا الكرة فقط، فكلها رياضات وكلهم أبناء هذا الوطن.

بنلتي

نجوم الخليج أو قدامى اللاعبين أو أي مسمى آخر قد يكون مناسباً للبطولة التي ستقام في الكويت خلال القادم من الأيام لكن «أساطير الخليج» أعتقد أنها «واسعة أوي على قولة الإخوان المصريين»، وتسببت في إحراج المشاركين ووضعهم في مرمى الانتقاد و«الطنازة» من غير ذنب، وهم في غنى عن ذلك، فلقب «الأسطورة» يُستخدم للإشارة إلى شخص أو شيء يعتبر استثنائياً للغاية، ويحقق إنجازات أو صفات لا تُصدق أو يصعب تكرارها، ويُمنح هذا اللقب عادة للأشخاص الذين تركوا بصمة قوية في مجالاتهم وكان لهم تأثير كبير وطويل المدى، ولا أظن أن ما سبق ينطبق على 90 في المئة من اللاعبين المشاركين مع كل الاحترام لهم ولتاريخهم الرياضي ولما قدموه، لكن الأساطير قلة قليلة و«ينعدون على الأصابع في الخليج كله».

كُنا قد تحدثنا في خبر في المرمى: الأساطير ينعدون على الأصابع - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق