غاية التعليمية يكتُب.. أول العمود: دائماً ما تُتاح الفرص للمسؤولين الرسميين للحديث عن اهتمامهم بالشباب، فلماذا لا تتاح الفرص للشباب للتعبير عن آرائهم في نتائج هذا الاهتمام؟

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

***

من المؤكد أن هذا المشهد قد مَرَّ على أكثرنا، أو تعرضنا له شخصياً وملخصه: أن شخصاً مُلاماً بعمل مستهجن وجُوبِه من أقربائه بلوم شديد وغضب كبير فأراد هذا الشخص أن يوجه الأنظار عنه، ويتقي شر غضبهم بالدخول في موضوع آخر لا علاقة له بما دار حوله!

هذا بالضبط ما قام به الرئيس ترامب ومعه المطلوب دولياً كمجرم حرب نتنياهو حول فكرة تهجير أهل غزة، وتحويل القطاع إلى «جوهرة الشرق الأوسط»!!!

هذا الأسلوب في طرح النقاشات ذو صبغة تنكرية تهدف إلى الانتقال من أحداث الأشهر الـ15، التي سُميت بطوفان الأقصى، إلى بناء استثمارات «ترامبية» في غزة!! هكذا بكل استسهال وسذاجة وامتهان للإنسانية.

من الخطأ إعلامياً ونفسياً وسياسياً الدخول في تضخيم والتفاعل مع أطروحة ترامب، بل من العقل والصحيح أن يكون النقاش مستمراً حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ووقف العدوان الصهيوني عليه، وتنفيذ القوانين الدولية بشأن فلسطين، والاستمرار في جهود تقديم المزيد من جرائم الاحتلال للمحاكم الدولية، وإبراز المعاناة التي خلفها العدوان في غزة إعلامياً، وتسليط الضوء على أثر المجهود الإغاثي في القطاع... المهم هنا هو تجنب الخوض في فكرة ترامب «التجارية» واستمرار توجيه الحديث عن جرائم الصهاينة في فلسطين، واستثمار حالة الرفض الدولي لفكرة التهجير الحالية لضمان استمرار حالة فلسطينية بحتة بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة لكسب النقاش.

تكنيك «تغيير السالفة» معروف لدى أهل العلم الاجتماعي والنفسي، وقد استخدمته دكتاتوريات كثيرة للتعمية على جرائمها ولم تنجح.

الطريف هنا تداول مغردين خبراً نشرته «الدستور» الأردنية، في صفحتها الأولى بتاريخ 11 مارس 1970، في السوشيال ميديا، يقول: بدء تفريغ قطاع غزة من السكان !!

وهذا لم يحدث بسبب المقاومة... كما لن يحدث ما يريده ترامب.

تكتيك تغيير السالفة يستخدمه في أغلب الأحيان من يريد صرف الأنظار عن بعض أعماله غير المقبولة، وذلك بالدخول والتحدث في موضوع آخر.