غاية التعليمية يكتُب.. من المتوقع أن تكون مباراة ديربي مدريد بين الريال وأتلتيكو على ملعب "سانتياغو برنابيو" غدًا السبت، واحدة من أقوى مباريات الموسم في الدوري الإسباني، حيث يفصل بين الفريقين نقطة واحدة فقط في جدول الترتيب.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

يُحاول ريال مدريد تفادي السقوط، علمًا أنه لم يفز بأي من مبارياته الأربعة الأخيرة ضد أتلتيكو ​​مدريد في الدوري الإسباني، بل نسبة فوز كارلو أنشيلوتي مع الريال ضد على أتلتيكو مدريد في جميع المسابقات تبلغ 35% فقط.

لكن في المقابل خسر دييغو سيميوني تسع مباريات من أصل 25 مباراة له أمام أنشيلوتي في جميع المسابقات (فاز في 9 وتعادل في 7)؛ لكن كل تلك الأرقام تتسقاط أمام لغة أرض الملعب، وهناك العديد من الأسئلة التكتيكية التي ستفرض نفسها.

تركيبة دفاع ريال مدريد تثير الذعر

انتزع ريال مدريد فوزًا صعبًا بنتيجة 3-2 على ليغانيس في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، وفي تلك المباراة أجرى كارلو أنشيلوتي تغييرات كثيرة في فريقه، لكن تبين افتقار فريقه للمدافعين، حيث بدأ بخط مكون من جاكوبو رامون البالغ من العمر 20 عامًا وراؤول أسينسيو البالغ من العمر 21 عامًا ولاعب الوسط فيدي فالفيردي في مركز الظهير الأيمن بسبب أزمة الإصابات المتفاقمة.

سيفتقد ريال مدريد أمام الأتلتي العديد من المدافعين مثل داني كارفاخال وإيدير ميليتاو وأنطونيو روديغر ودافيد ألابا، وهو ما يعني أن أفضل خيارات أنشيلوتي في الدفاع لا تزال غائبة.

في مباراة الذهاب هذا الموسم (التي انتهت بالتعادل 1-1) ضم خط دفاع ريال مدريد الأساسي كارفاخال وميليتاو وروديغر وفيرلاند ميندي، بعبارة أخرى، كانت هذه هي أفضل مجموعة ممكنة، ومع ذلك عانى ريال مدريد أمام الأتلتي.. فماذا سيكون الحال بغياب معظمهم؟

هذه المرة لن يتمكن أنشيلوتي من إشراك سوى واحد من هؤلاء اللاعبين وربما لا يعتمد على اختياره، فمثلاً إن حصل وشارك ميندي كظهير أيسر، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها ريال مدريد رباعي دفاع أساسي مكون من لوكاس فاسكيز وأسينسيو وأوريلين تشواميني وميندي. وإذا استعان بفران غارسيا بدلاً من ميندي، فستكون هذه هي المرة الثانية فقط التي يستخدم فيها هذا الرباعي الدفاعي بالذات (كانت المرة الأخرى في الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو في ديسمبر/كانون الأول الماضي).

كيف سيتعامل ريال مدريد مع الجدار الدفاعي للأتلتي؟

إن كان ريال مدريد يمر بأزمة دفاعية قبل مباراة ديربي مدريد فإن الأكثر أهمية أن جميع عناصره الهجومية في أفضل حالاتهم. كيليان مبابي استعاد مستواه، سجل أول ثلاثية له للنادي ضد ريال بلد الوليد وهو في طريقه للتغلب على أرقام كريستيانو رونالدو التهديفية في موسمه الأول مع ريال مدريد، وفينيسوس ورودريغو في جاهزية مميزة أيضًا.

بالنسبة لأنشيلوتي، سيكون السؤال حول إذا ما كان سيبدأ ديربي مدريد بكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام ورودريغو؟ -كما فعل ضد إسبانيول- أو ما إذا كان سيضحي بالأخير ويختار لاعب وسط إضافي لأنها ستكون تشكيلة انتحارية أمام خصم صعب.

المعضلة في ديربي مدريد تكمن في معرفة الريال بأنه سيضطر إلى اختراق كتلة دفاعية قوية. وقد يتطلب ذلك كل الموارد الهجومية التي يمتلكها، لكن هذا أيضًا قد يؤثر على دفاعهم "المرقع"!

رغم الحديث الكثير عن عودة أتلتيكو إلى نظام 4-4-2 الأكثر شهرة هذا الموسم، إلا أن هذا لا يروي القصة كاملة، فكما توضح الصورة أعلاه، فمدرب الأتلتي يلجأ للدفاع بـ6 لاعبين، مع مشاركة اللاعبين الجناحين جوليانو سيميوني وكونور الاغر كمساعدين دفاعيين على الأجنحة.

من المرجح أن تكون فرص مبابي في الالتفاف حول دفاع سيميوني في ديربي مدريد ضئيلة، وسيكون من الصعب عليه أيضًا العثور على مواجهات فردية محددة، أو صنع فجوة يفضلها بين الظهير وقلب الدفاع.

سلاح التسديد البعيد: أمام جدار الأتلتي المتوقع، على ريال مدريد استخدام التسديدات البعيدة. هناك رقم مميز للغاية، فريال مدريد سجل 15 هدفًا هذا الموسم في كل المسابقات من خارج منطقة الجزاء، أكثر من أي فريق آخر في أوروبا.

التحولات سلاح الأتلتي لقتل ريال مدريد

قال أنشيلوتي عقب مباراة إسبانيول إن الأخير لعب مباراة تبدو مثل التي يريدها أتلتيكو مدريد يوم السبت خاصة فيما يتعلق بالمرتدات.

ستكون هذه هي المرة الثانية عشرة التي يلعب فيها أتلتيكو في "برنابيو" ضمن الدوري الإسباني. خلال الـ 11 مباراة السابقة، بلغ متوسط ​​استحواذهم على الكرة 36٪ وواجهوا 100 تسديدة أكثر مما واجهوه (92 تسديدة لصالحهم و192 تسديدة ضدهم). وعلى الرغم من هذا التفاوت فإن أتلتيكو مدريد خسر 3 مرات وكسب مثلها.

الحقيقة تقول إن أتلتيكو مدريد يعرف كيف يقتلك بالمرتدات، فهو ثالث أكثر فريق في أوروبا هذا الموسم سجل أهدافًا من تحولات ومرتدات (13 هدفًا)، خلف ليفربول وتوتنهام (15 هدفًا).

لم يُهزم أتلتيكو في المباريات الأربعة التي استحوذ فيها على الكرة بنسبة أقل من 40٪ هذا الموسم، بينما كانت ثلاث من تلك المباريات انتصارات ضد خصوم كبار مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة وباير ليفركوزن، وهو ما سيفعله ضد الريال حتمًا في ديربي مدريد المرتقب.

أتلتيكو وسياسة قتل المنافس المرهق بالتبدلات

ربما لا يهم حقًا كيف تبدأ المباريات، لكن كيف ستنتهي؟ السؤال الحقيقي هو: كيف سيتعامل فريق أنشيلوتي مع تبديلات سيميوني؟ لم نرَ أبدًا فريقًا لأتلتيكو مدريد تحت قيادة سيميوني يتمتع بهذا القدر من العمق على مقاعد البدلاء.

سجل أتلتيكو مدريد 15 هدفًا في آخر 15 دقيقة من مبارياته هذا الموسم أكثر من أي فريق آخر، وسجل 3 أهداف حققت الفوز في الدقيقة (90) أو بعدها، وهناك سبب لذلك وهو قدرته على استخدام البدلاء وقتل المنافس الذي يتم إرهاقه.

يتم استخدام ألكسندر سورلوث -الذي كاد أن ينهي الموسم الماضي كأفضل هداف في الدوري الإسباني- بشكل حصري تقريبًا لقتل المدافعين المنهكين بدنيًا في النصف الثاني من مباريات الدوري. أضف إلى ذلك البديل الفائق أنخيل كوريا وربما صامويل لينو (أحد أهم لاعبيهم في الموسم الماضي).

تأثير غياب لو نورماند في ديربي مدريد

سيغيب لو نورماند عن أتلتيكو في ديربي مدريد بعد أن حصل على بطاقة صفراء ضد ريال مايوركا. وبدون لو نورماند في تسع مباريات هذا الموسم، استقبل أتلتيكو 0.9 هدف في المباراة الواحدة. وهذا ينخفض ​​تقريبًا إلى 0.5 مع وجود الدولي الإسباني على أرض الملعب.

ويزداد الأمر سوءًا بسبب الأخبار التي تفيد بأن لاعب الوسط بابلو باريوس -الذي غاب عن المباراة ضد خيتافي في كأس الملك- قد لا يلحق بالمباراة بسبب الإصابة، وقد يكون بديله هو كوكي. هذا الأخير يبلغ من العمر 33 عامًا ولن يتمكن من لعب 90 دقيقة كاملة في مباراة يمكن لعبها بالكثير من التحولات. هذان مركزان محوريان مع شكوك جدية حولهما.

السؤال الكبير الذي يواجه سيميوني أيضًا، هو ما إذا كان سيلعب غالاغر بدلاً من صامويل لينو في خط الوسط الأيسر. سيكون هذا الاختيار مؤشرًا جيدًا على مدى رغبة سيميوني بالهجوم في ديربي مدريد من عدمه.

لينو كلاعب خط وسط أيسر -لديه تهديد هجومي أكبر بكثير من غالاغر- قد تكون هذه مخاطرة يرغب سيميوني في تحملها ضد مايوركا وخيتافي على أرضه، لكن الريال في البرنابيو، هي مواجهة مختلفة تمامًا. لا يقدم لينو، نفس المستويات الدفاعية التي يقدمها غالاغر، فالأخير لديه معدل عماء دفاعي أكثر من اللاعب البرازيلي، وهو ضمانة دفاعية أكثر في ديربي مدريد للأتلتي.