أكد الدكتور ممدوح سلامة، مستشار الطاقة الدولي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشجيع إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة يحمل أهمية رمزية، لكنه لن يؤثر بشكل مباشر على الدول التي تسعى إلى التحول نحو الطاقة المتجددة، موضحًا أن القرار قد يحد من اندفاع الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى نحو التحول السريع في مجال الطاقة المتجددة، لكنه لن يكون له تأثير جوهري على المدى الطويل.

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تكلفة التحول نحو الطاقة المتجددة أثرت سلبًا على الاقتصاد الأوروبي، موضحًا أن الحل الأمثل هو أن تعمل الطاقة المتجددة جنبًا إلى جنب مع الطاقة الأحفورية، بدلًا من خلق مواجهة بين الجانبين.

وعن موقف ترامب من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أوضح أن هذه المصادر لا تستطيع وحدها تلبية احتياجات العالم من الكهرباء نظرًا لطبيعتها المتقطعة، مما يستلزم استخدام كميات كبيرة من الفحم والغاز والطاقة النووية لتعويض النقص، مؤكدًا أن النفط والغاز سيظلان العمود الفقري للاقتصاد العالمي طوال القرن الحادي والعشرين وربما لفترة أطول.

ترامب يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة

وتابع أن ترامب يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تستورد بين 7 و8 ملايين برميل من النفط يوميًا، كما أن إنتاج النفط والغاز الأمريكي وصل إلى ذروته في عام 2023 وبدأ في التراجع منذ ذلك الحين، ما يجعل مطالب ترامب بزيادة الإنتاج غير واقعية سواء داخل الولايات المتحدة أو ضمن منظمة "أوبك+".