العيادات المتخصصة... ضرورة ملحة (1) - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

العيادات المتخصصة... ضرورة ملحة (1) - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ظهر تخصص طب المسنين في أربعينيات القرن الماضي، بعد أن فطن المتخصصون إلى أن لكبار السن أمراضهم الخاصة التي لا تظهر فيمن هم أصغر سناً.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وكان ظهور هذا التخصص خطوة في الاتجاه الصحيح، لما حدث من زيادة مطردة في أعداد المسنين على مستوى كل دول العالم.

وقد واكب هذه الزيادة نمو ملحوظ في الأبحاث الطبية التي تعتني بأمراض هذه الفترة الزمنية من العمر.

ومن أهم أمراض تلك المرحلة الخرف، وعلى رأسه مرض ألزهايمر، والكسور الناتجة عن هشاشة العظام، والسقوط، وسلس البول، إضافة إلى باقي الأمراض التي تصيب الإنسان بصورة عامة، مثل الالتهابات الميكروبية والجلطات وأمراض الغدد والكلى والأعصاب والعضلات والأمراض النفسية وغيرها من أمراض.

وهذا يكشف ما قد يقع على عاتق الأطباء المتخصصين في أمراض كبار السن من إجهاد، كي تكون لديهم الخبرة والوقت الكافيان لاكتشاف وعلاج كل تلك الأمراض التي قد يتجمع عدد كبير منها في مريض واحد في نفس الوقت.

وقد أدى هذا التكدس في الأمراض إلى ظهور تخصصات فرعية، تحت تخصص طب المسنين، مثل العيادات المتخصصة للخرف والذاكرة، وأخرى للسقوط، وثالثة للهشاشة ورابعة لعلاج باقي أمراض كبار السن، بحيث يمكن للمريض الواحد أن ينتقل من عيادة إلى أخرى إذا استدعت حالته. وكل تلك العيادات المتخصصة تدار بواسطة الطبيب المتخصص في طب المسنين.

الحاجة الملحة للعيادات التخصصية لكبار السن فرضتها حقيقة أن كبير السن قد يعاني من عدة أمراض معاً في الوقت نفسه. وكل منها يحتاج إلى وقت ومجهود حتى يتم تشخيصه، وبالتالي فقد لا تكفي زيارة واحدة لتشخيص كل الأمراض التي يعاني منها المسن.

فالمسن يحتاج إلى عدة زيارات حتى يتم تشخيص كل ما يعانيه من أمراض. وعلى سبيل المثال، إذا كان المسن يعاني من هشاشة في العظام واكتئاب وسكري، فإنه قد يمضي 45 دقيقة تقريباً لقياس هشاشة العظام بجهاز الهشاشة، وبعدها يقابل الطبيب لوصف العلاج وصرفه، ولن يكون هناك متسع من الوقت كي يقوم طبيب واحد بفحص حالته النفسية، أو مراجعة حالة السكري، وهذا يستوجب زيارة أخرى لعيادة أخرى متخصصة بأمراض كبار السن في نفس اليوم (إذا كانت تلك العيادة متوفرة وفي نفس المركز الصحي) أو في يوم آخر.

وتنطبق هذه الظروف على مريض ألزهايمر الذي يراجع عيادة الذاكرة، حيث قد يحتاج تشخيص حالته إلى نصف ساعة على الأقل، ولن يتمكن الطبيب من إجراء أي فحص إكلينيكي آخر له في نفس الزيارة، مثل أن يقيّم الألم الذي يشعر به المريض عند المشي.

كُنا قد تحدثنا في خبر العيادات المتخصصة... ضرورة ملحة (1) - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق