غاية التعليمية

مثقفون من معرض الكتاب: جمال حسان تُعلي من قيمة الاستقرار الأسري بأسلوب توعوي راقٍ - غاية التعليمية

مثقفون من معرض الكتاب: جمال حسان تُعلي من قيمة الاستقرار الأسري بأسلوب توعوي راقٍ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب..  

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

خلال مناقشة رواية “نصفها الغائب”، للكاتبة جمال حسان، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، قدّم الشاعر شعبان يوسف، الكاتبة جمال حسان، متحدثًا عن نزعتها النسوية والاجتماعية في الكتابة، وكيف تميزت أعمالها بتناول موضوعات إنسانية وأسَرية معقدة، مستندةً إلى خلفيتها الطبية النفسية.

مشيرًا إلى أن شخصياتها تتحرك في أجواء نفسية متقلبة، مما يضفي عمقًا على أعمالها، مثل مجموعتها القصصية "ظمأ العيون".


كما استعرض يوسف أيضًا تجربة الكاتبة في الكتابة الوثائقية، حيث خاضت مغامرة توثيق حرب الاستنزاف، نظرًا لكون شقيقها أحد أبطالها، فلم تعتمد فقط على الروايات الشفهية، بل بحثت في المصادر التاريخية، مما أثمر عن إصدارها ثلاثة كتب حول الحرب، لاقت ترحيبًا واسعًا من دور النشر الحكومية والخاصة.

من جانبها، علّقت الناقدة د. فاطمة الصعيدي بأن تناول أي عمل روائي يجب أن يبدأ بتساؤل حول صانع هذا العمل والظروف التي أحاطت بإنتاجه. وأشارت إلى أن عنوان الرواية "نصفها الغائب" يحمل دلالة فلسفية عميقة، حيث يعكس الغياب غير المادي؛ فكل إنسان لديه جزء مخفي عن الآخرين، يمثل جانبًا مضيئًا له، لكنه قد يكون نقطة معتمة للآخرين.


وأشادت الصعيدي بالحس الإنساني العميق للكاتبة، مشيرةً إلى أن "الأديب الحقيقي هو من يستطيع أن يتواصل مع القارئ عبر الزمن والمكان، وليس من يكتب أدبًا استهلاكيًا زائلًا". كما تناولت كيفية توظيف الكاتبة لخلفيتها النفسية في تقديم شخصيات متعددة الأصوات، مع سيطرة صوت البطلة "فرح"، بأسلوب سردي يجذب القارئ ويجعله يتفاعل مع الشخصيات بواقعية.

 

وأوضحت أن الكاتبة استثمرت معارفها النفسية بذكاء، مما جعل شخصياتها أكثر عمقًا وتعبيرًا عن هواجسها وآمالها. كما سلطت الضوء على شخصية "يوسف" الفلسطيني، التي حملت بعدًا سياسيًا، إذ استخدمته الكاتبة لاستحضار القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن "الحرية ليست فقط للأفراد، بل للأوطان أيضًا".

 

وفي مداخلته، تحدث الدكتور محمد إبراهيم طه عن تجربة الكاتبة الأدبية، مشيرًا إلى استمرارها في الكتابة منذ صدور أول أعمالها عام 1996، ما بين القصة القصيرة والرواية والكتابة الوثائقية. وذكر أنه قرأ لها أعمالًا مثل "الطريق إلى بودابست" و"ظمأ العيون"، مشيدًا بقدرتها على الكتابة الواقعية التي تهتم بشؤون الأسرة دون أن تتورط في السرد الذاتي، بل تضع القارئ أمام مشاهد حية تلامس واقعه.

 

وأشار طه، إلى أن الرواية تسلط الضوء على الفروقات بين الحياة في الشرق والغرب، من خلال قصتي "فرح" المصرية و"أنيتا" الأيسلندية التي تعيش في إنجلترا. كما لفت إلى أن بعض مقاطع الرواية تحمل طابع الاستشارة الأسرية، حيث تبدو الكاتبة وكأنها تقدم رؤية نفسية واجتماعية بوعي كبير، مستخدمة لغة "محايدة ودبلوماسية"، وصفها بـ "المُعقّمة".

واختُتمت الجلسة بنقاش حول الأثر الإنساني لأعمال جمال حسان، حيث أكد الدكتور محمد إبراهيم طه أن الكاتبة تُعلي من قيمة الاستقرار الأسري، محذّرة من التفكك الأسري بأسلوب توعوي راقٍ. واتفق الحضور على أن "نصفها الغائب" رواية بسيطة في لغتها، لكنها عميقة في محتواها، تخاطب قطاعًا واسعًا من القرّاء، وتجسّد تجربة كاتبة شديدة الاجتهاد والمثابرة.

كُنا قد تحدثنا في خبر مثقفون من معرض الكتاب: جمال حسان تُعلي من قيمة الاستقرار الأسري بأسلوب توعوي راقٍ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :