“إرادة” تستهدف ضخ 3 مليارات جنيه تمويلات جديدة خلال 2025 - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تستهدف شركة إرادة للتمويل متناهى الصغر، ضخ تمويلات جديدة، خلال العام الحالي، بقيم تتجاوز 3 مليارات جنيه، لتقديم التمويل لأكثر من 66 الف عميل مستهدف في 2025.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

قال عمرو أبو العزم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، إن “إرادة” استطاعت ضخ تمويلات بقيمة تصل إلى 2.1 مليار جنيه خلال 2024، بإجمالى عدد مستفيدين يناهز 51.5 ألف عميل.

وأضاف فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة تسعى لتوسيع محفظتها التمويلية الفترة المقبلة، رغم صعوبة تدبير التمويلات اللازمة فى ظل ارتفاع أسعار الفائدة الذي رفع بدوره التكلفة التمويلية على كافة الشركات.

وأشار أبوالعزم، إلى أن الشركة تتفاوض فى الوقت الحالى مع 3 بنوك لاقتراض نحو 500 مليون جنيه لإعادة ضخ تمويلات جديدة فى قطاع التمويل متناهي الصغر.

وأوضح أن تكلفة التمويل ارتفعت بسبب زيادة أسعار الفائدة، إذ ترتبط تكلفة التمويل بالتكلفة الأساسية لمنح هذه التمويلات.

ولمواجهة ارتفاع تكلفة التمويل، لجأت الشركة إلى حلول بديلة، كان أبرزها تنفيذ أول عملية توريق في يناير الماضى بقيمة 806 ملايين جنيه، منفذة على 3 شرائح، الأولى بقيمة 392 مليون جنيه بفترة استحقاق 6 أشهر، والثانية بقيمة 292 مليون جنيه بفترة استحقاق 12 شهراً، والثالثة بقيمة 122 مليون جنيه بفترة استحقاق 20 شهراً.

وفي مارس 2024، رفع البنك المركزي المصري في اجتماع استثنائي، أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس، بهدف كبح جماح التضخم، لتزيد أسعار الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022 وحتى الآن.

وحصلت الشركة على رخصة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة نهاية العام الماضى، بغرض إصدار منتجات تمويلية تستهدف شرائح جديدة من العملاء لزيادة الحصة السوقية للشركة بالقطاع، وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة .

نركز على تحقيق الاستدامة المالية وتوسيع قاعدة العملاء

وتطرق أبو العزم، لخطة تطوير أعمال الشركة فى ظل التحديات الاقتصادية، موضحا أن خطته ترتكز بشكل خاص على تحقيق الاستدامة المالية وتوسيع قاعدة عملاء الشركة، والتواجد بشكل أكبر فى السوق، بعدما أصبحت من كبار اللاعبين فى القطاع، عبر توفير منتجات لشريحة أكبر من العملاء، واختراق مناطق جديدة بصورة مستمرة.

وأشار إلى أن الشركة دائما ما تسعى لمواكبة متطلبات التحول الرقمي فى السوق المصرية، إذ تسعى لاستخدام التكنولوجيا المالية فى النشاط عبر توفير التقنيات الحديثة للموظفين، وإتاحة سبل وبوابات الدفع الإلكترونية إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعى للشركة مما يسهل على العميل طلب القرض بتكلفة أقل. وتعمل الشركة مع شركات ومنصات دفع إلكترونية لسهولة التواصل مع العملاء.

وتهدف “إرادة” إلى توفير تمويل بسعر عائد مناسب عن طريق استخدام التكنولوجيا المالية، والتواجد فى السوق بشكل مستمر، حيث تستطيع حالياً توفير التمويل خلال 24 ساعة مما يدفع العميل للحصول على منتجاته بسعر جيد، دون استغلاله من قبل بعض التجار بأسعار فائدة مرتفعة، وبالتالى يستطيع التوسع فى شركته.

ويرى أن دور الشركة كمؤسسة مالية هو التعامل مع شريحة كبيرة من المجتمع وخلق فرص عمل، مما ينتج عنه دخلا أكبر للفئات التى تحصل على دخل متوسط أو منخفض.

كشف ابوالعزم، أن أبرز التحديات التى تواجه القطاع، تتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة الذي أثر على جميع الشركات العاملة .. لكن الشركة تحاول ألا تمرر جميع الزيادات إلى العميل مباشرة. كما تقدم التمويلات للعميل على 17 أو 18 شهراً بدلاً من 12 شهرًا بسعر فائدة مناسب، مما يعطى العميل تسهيلات ائتمانية على المدى المتوسط يستطيع من خلالها الالتزام بالسداد.

وقال إن أحد التحديات التى تواجه أنشطة التمويل، هو التكلفة التمويلية المرتفعة، إذ لا تستطيع الشركة تسعير التمويلات بالارتفاعات المرتبطة بسعر الائتمان والخصم ونقل مخاطر التسعير وزيادة التكاليف على العميل، وبالتالى أدى ذلك لانخفاض هامش الربحية للشركة فى ظل زيادة التكاليف.

وفى ظل التحديات الحالية، تقوم الشركة بمساعدة المشروعات القابلة للتمويل . ولديها خطة ودراسة للاستمرارية والاستدامة، وتتجنب المشروعات التى قد تواجه مخاطر بتمويلها، وإيجاد الحلول المناسبة لمساعدة المشروعات التى قد يوجد بها مخاطر.

وأوضح أن تواجد تمويل رأس المال العامل والتمويل الخاص بالأصول، مهم حتى يستطيع القطاع النمو، خصوصا أن القطاع يمثل 95% من الأنشطة فى مصر، كما يمثل قوامه أكثر من 80% من العمالة فى مصر.
وأكد أبو العزم، ضرورة تواجد مؤسسات التمويل الخاصة بالمشروعات متناهية الصغر لتنمية وتطوير تلك المشروعات وخلق دخل أكبر وعدد من الفرص أعظم مما يرفع من مستوى معيشة الفرد.

وقفز إجمالى التمويل الممنوح من جهات المشروعات متناهية الصغر بنسبة 30%، خلال الشهر العشرة الأولى من عام 2024، ليسجل 60.75 مليار جنيه، مقابل 46.7 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة من 2023، فيما تراجع عدد المستفيدين من النشاط إلى نحو 3.75 مليون عميل بنهاية أكتوبر الماضي، مقابل عدد مستفيدين 3.79 مليون، وفق تقرير الأنشطة المالية غير المصرفية الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية.

تكلفة التمويل المرتفعة تسببت فى تباطؤ نمو القطاع

ويرى أبو العزم، أن السوق فى حاجة إلى زيادة تمويلاته.. لكن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب عرقلة نمو التمويلات.

أضاف أن “إرادة” تقوم بتقسيم القطاعات لنوعيتها وجغرافيتها ونوعية الحاصل على التمويل ذكور وإناث، كما تبحث الشركة بشكل أكبر عن الاستدامة المالية بجانب الربحية، إذ تركز الشركة على المرأة المعيلة وكذلك منتجات ذوى الهمم فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، خصوصا أن نسبة الإناث من محفظة عملاءها نحو 45%، كما تراعى الجانب الاجتماعى.

وأوضح أن الشركة تركز على الشباب بشكل أكبر ، إذ تتراوح أعمار 38% من الحاصلين على التمويلات من 21 ـ 35 عاما، ومقسمة على ثلاث أنشطة، تجارية بنسبة 77% وصناعية بنحو 12% وخدمية بنسبة 11%، خصوصا أن المجالات التى بها رواج، هي تجارة وتوزيع السلع الغذائية، والبقالة والملابس.

وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ” إرادة”، على أهمية وعي الشركات بتأثير زيادة الأسعار على العملاء، إذ أدى ذلك إلى ارتفاع المصروفات، مما تسبب في انخفاض الطلب، وانعكس ذلك بدوره على تراجع حجم التمويلات المقدمة للعملاء.

وأشار إلى أن معدلات التعثر تتأثر بنوعية التمويل الممنوح، مما يستوجب على الشركات التركيز على اختيار العملاء بعناية والحفاظ على قاعدة عملائها الحالية، مع العمل على زيادة معدلات تجديد التمويل للعملاء القائمين، بالإضافة إلى تجنب التعامل مع القطاعات الأكثر مخاطرة.

توقف “الرقابة المالية” عن إصدار تراخيص جديدة سيزيد زخم الاندماجات والاستحواذات

قال أبوالعزم، إن توقف هيئة الرقابة المالية عن إصدار تراخيص جديدة بالنشاط، سيعمل على زيادة المنافسة بين الشركات العاملة فى القطاع، ويزيد من تقييم الشركات الموجودة، وبالتالي سيزيد الزخم على الاندماجات والاستحواذات بين شركات القطاع لخلق كيانات أكبر.

ويبلغ رأسمال شركة “إرادة”  180 مليون جنيه، ويستحوذ صندوق مصر السيادي على 25% من ملكيتها، كما تمتلك المصرية للاتصالات 65%، بالإضافة إلى 10% للرئيس التنفيذى للشركة عمرو أبو العزم.