غاية التعليمية

لماذا تتقدم أدمغتنا في العمر أسرع من أجسادنا؟ - غاية التعليمية

لماذا تتقدم أدمغتنا في العمر أسرع من أجسادنا؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تعدّ الاضطرابات التي تصيب الدماغ مع التقدم في العمر من المشاكل الصحية الخطيرة التي تثير اهتمام العلماء حول العالم.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الخرف، ويمثل مرض ألزهايمر 60 - 70 في المائة من هذه الحالات.

ويشير العلماء إلى أن أدمغتنا تتقدم في العمر بشكل أسرع من أجسادنا، وهو الأمر الذي لطالما أثار حيرة الكثيرين.

في هذا السياق، قال الدكتور سام غولدشتاين، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة يوتا لموقع «سايكولوجي توداي»، إن فهم سبب تقدم أدمغتنا في العمر أسرع من أجسامنا أمر ضروري لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية.

فلماذا تتقدم أدمغتنا في العمر أسرع من أجسادنا؟

وفقاً لما أكده غولدشتاين، هناك بعض النظريات الخاصة بهذا الأمر، وهي:

استهلاك الجسم للموارد

تشير النظريات العلمية إلى أن الموارد التي يحصل عليها الجسم من طاقة وموارد غذائية وفيتامينات ومعادن تستهلك بشكل مختلف مع التقدم في العمر، حيث تركز هذه الموارد على دعم الصحة الجسدية وصحة الخلايا أكثر من صحة الدماغ.

ويحتاج المخ إلى موارد كبيرة، حيث يستهلك 20 في المائة من طاقة الجسم. ومع التقدم في العمر، تصبح عملية إنتاج الطاقة وتوزيعها أقل كفاءة؛ مما يؤدي إلى تلف الخلايا. ويؤثر هذا التدهور على وظائف المخ ويمكن أن يؤدي إلى أمراض تنكسية عصبية مثل ألزهايمر.

التعدد الجيني المضاد

تفترض هذه النظرية أن بعض الجينات المفيدة في وقت مبكر من الحياة للنجاح الإنجابي قد يكون لها تأثيرات ضارة في وقت لاحق من الحياة.

على سبيل المثال، قد تتسبب الجينات التي تعزز الاستجابات المناعية في الشباب في حدوث التهاب مزمن؛ ما يؤدي إلى إتلاف خلايا المخ وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

أدمغتنا تتقدم في العمر بشكل أسرع من أجسادنا (أ.ف.ب)

العوامل البيئية ونمط الحياة

يمكن للعوامل البيئية ونمط الحياة أن يؤثرا بشكل كبير على تطور الاضطرابات التي تصيب الدماغ مثل مرض ألزهايمر.

ومن أبرز هذه العوامل:

1- النظام الغذائي والتغذية:

تزيد الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكريات من مخاطر التدهور المعرفي. وعلى العكس من ذلك، فإن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون يدعم صحة الدماغ. كما أن العناصر الغذائية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة وفيتامينات «د» و«ب» تمنع التنكس العصبي.

2- النشاط البدني:

يعزز التمرين المنتظم تدفق الدم إلى الدماغ ونمو الخلايا العصبية وتقليل الالتهابات. كما أن الأفراد النشطين لديهم خطر أقل للإصابة بمرض ألزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.

3- التحفيز العقلي:

إن المشاركة في أنشطة مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة تحافظ على نشاط الدماغ، وتؤخر التدهور المعرفي.

4- الروابط الاجتماعية:

تدعم الروابط الاجتماعية القوية صحة الدماغ من خلال تحفيز العمليات المعرفية وتوفير الفوائد العاطفية. وعلى النقيض من ذلك، يزيد الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية من خطر الإصابة بألزهايمر.

كُنا قد تحدثنا في خبر لماذا تتقدم أدمغتنا في العمر أسرع من أجسادنا؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :