غاية التعليمية

استمرار التقارب بين الرباط ونواكشوط يثير القلق وسط خصوم المغرب - غاية التعليمية

استمرار التقارب بين الرباط ونواكشوط يثير القلق وسط خصوم المغرب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يواصل النظام الجزائري، عبر أذرعه في جبهة “البوليساريو”، تصعيد تهديداته تجاه موريتانيا على خلفية التقارب الاقتصادي والسياسي بين نواكشوط والرباط.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وتأتي هذه التحركات وسط حديث عن فتح معبر تجاري جديد بين المغرب بموريتانيا عبر إقليم السمارة؛ وهو مشروع تعتبره الجبهة الانفصالية تهديدا لمصالحها ولنفوذ الجزائر في المنطقة.

وعلى الرغم من أن نواكشوط لم تُبدِ بعد موقفا رسميا، فإن “البوليساريو” صعّدت لهجتها، ووجهت تهديدات مباشرة إلى الحكومة الموريتانية بجرها إلى “حرب بين الأشقاء” وفق تعبيرها، إذا ما وافقت على هذا المشروع.

محمد شقير، المحلل السياسي والأمني، سجل أن موريتانيا تشكل حلقة محورية في الصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر، حيث تحاول الأخيرة الضغط على نواكشوط منذ انتخاب الرئيس الحالي الذي تبنى سياسة الحياد الإيجابي تجاه المغرب الذي يرغب بدوره بعد سيطرته على معبر الكركرات إنشاء خط بري يمتد من السمارة إلى الأراضي الموريتانية.

وأشار شقير، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن عزم السلطات الموريتانية تشديد مراقبتها على حدودها أدى إلى قلق البوليساريو؛ لأن ذلك سيمنع قواتها من التحرك في المنطقة العازلة ويحصرها في تندوف.

وأوضح أن الجزائر لم تكتفِ فقط بالضغط على الرئيس الجديد الذي تعتبره منحازا للمغرب بتوقيع مشاريع مشتركة مع موريتانيا مثل طريق “الزويرات-نواكشوط”؛ بل حاولت أيضا التخلص من الرئيس الموريتاني بعد حادث سير مشبوه وقع أثناء زيارته للجزائر وأودى بأحد مرافقيه، فضلا عن انتهاك الدرك الجزائري للحدود الموريتانية.

وأضاف ذاته أن الجزائر قلقة من تنامي العلاقات المغربية الموريتانية، خصوصا بعد الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الموريتاني للمغرب وتوقيع مذكرة تفاهم حول الربط الكهربائي في انتظار الإعلان عن مشروع ثلاثي يجمع المغرب بموريتانيا والإمارات.

من جانبه، اعتبر خالد شيات، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، أن تهديدات جبهة “البوليساريو” لموريتانيا “تعكس رؤية قاصرة ومنظومة تاريخية بائدة”، موضحا أن موريتانيا في بداية النزاع “كانت دولة ضعيفة سياسيا وعسكريا؛ ما سمح للبوليساريو بالتوغل في أراضيها والحصول على صمتها خوفا من الجبهة، إذ كانت للجبهة على المستوى العسكري القدرة على التقدم نحو العاصمة نواكشوط بسهولة بفضل الدعم العسكري الذي كانت تتلقاه من الجزائر ودول المشرق المنضوية آنذاك تحت لواء الاشتراكية والشيوعية بقيادة الاتحاد السوفياتي”.

وأضاف شيات، في حديث لهسبريس، أن البوليساريو “لا تزال تعيش في مرحلة مضت، معتقدة أنها يمكن أن تهاجم موريتانيا اليوم كما فعلت في الماضي”، مذكّرا بأن “الواقع مختلف تماما، إذ لم تعد موريتانيا في موقف ضعف، ولن تدفعها هذه التهديدات إلى تغيير موقفها أو الابتعاد عن المغرب”.

وأشار إلى أن عودة الجبهة للحديث عن “الكفاح المسلح هو مؤشر على نكوص استراتيجي وافتقارها إلى حلول سياسية ناجعة”، مشددا على أنه “لم يحدث في تاريخ مناطق النزاع، لا سيما العسكري، أن توقفت مجموعة عسكرية لعقود ثم عادت لم تسمّيه الكفاح المسلح”، مذكّرا بأن الظرفية الدولية والإقليمية “لم تعد مواتية للفعل العسكري، وإنما للفعل السياسي”.

وتابع أن الجزائر، التي تسيطر على قرارات “البوليساريو”، هي الأخرى تعيش في الرؤية العسكرية القديمة نفسها التي لم تعد نافعة ولا مؤثرة على المستوى العملي.

وخلص الأستاذ الجامعي ذاته إلى أن استمرارية “البوليساريو” في هذا النهج “لن تؤدي إلا إلى زيادة التقارب بين المغرب وموريتانيا على المستويات الاقتصادية وربما العسكرية أيضا، مع احتمال تدخل دولي لدعم موريتانيا ضد التهديدات التي تمثلها “البوليساريو”، وتنهي بذلك امتداداتها الاجتماعية والثقافية والأسرية إلى موريتانيا لتصبح في إطار دولة حاضنة واحدة هي الجزائر”.

كُنا قد تحدثنا في خبر استمرار التقارب بين الرباط ونواكشوط يثير القلق وسط خصوم المغرب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :