غاية التعليمية

أحمد معبد: المشككون فى البخاري لم يقرأوا حتى كتابًا واحدًا في علم الحديث - غاية التعليمية

أحمد معبد: المشككون فى البخاري لم يقرأوا حتى كتابًا واحدًا في علم الحديث - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. أكد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الشبهات المثارة حول صحيح البخاري لا تؤثر إلا فيمن ليست لديهم دراية كافية بأسس الدين وعلوم السنة النبوية، مشيرًا إلى أن المشككين يدركون أن صحيح البخاري يمثل القمة في صحة الحديث النبوي، ولذا يسعون للنيل منه، لأن إسقاط مكانته في نفوس المسلمين سيفتح لهم الباب للطعن فيما بعده من كتب السنة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 

وأوضح  خلال ندوة قراءة في كتاب بعنوان «الإمام البخاري وصحيحه»، اليوم الجمعة، بجناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين، أن الأزهر الشريف كان له دور بارز في التصدي لهذه الشبهات من خلال التأليف والمحاضرات العلمية التي تكشف زيف الادعاءات المثارة، كما هو الحال في هذا المجلس العلمي بجناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب.

وأشار خلال الندوة التي أدارها الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة الهامة لهيئة كبار العلماء،  إلى أن ردود العلماء تؤكد دائمًا أن هذه الشبهات لا تستند إلى أي مستند علمي صحيح، بل هي مجرد محاولات قائمة على مغالطات لا تصمد أمام البحث العلمي الدقيق. وأضاف أن المشككين يركزون على صحيح البخاري تحديدًا، لأنهم يعلمون أنه الأعلى منزلة في علم الحديث، فإذا نجحوا - في ظنهم - في التشكيك فيه، كان ما بعده أسهل، لكنهم وقعوا في عكس ما أرادوا، حيث أصبح افتقارهم للمنهجية العلمية واضحًا، وباتت شبهاتهم مفضوحة، مما زاد الناس يقينًا وتمسكًا بصحيح البخاري وبمكانته العلمية.

وأشار الدكتور أحمد معبد إلى أن المشكلة الأساسية في هذه الشبهات أن مثيريها لم يقرأوا حتى كتابًا واحدًا في علم الحديث، فهم يرددون شبهات سطحية دون أدنى إلمام بمنهجية التصحيح والتضعيف. وأضاف: من يقبل هذه الطعون بحجة أنها معقولة، فإننا نقول له: عقلك يا عزيزي لم يصل بعد إلى مستوى فهم هذا الصحيح، ولم يدرك بعد كيف ألّفه صاحبه الإمام البخاري بمناهج علمية دقيقة صارمة، وهي مناهج لم يدركها هؤلاء المشككون، لأنهم لم يطلعوا على علوم الحديث أو أسسه العلمية المعتبرة.

وفي سياق الرد على هذه الشبهات، تناول الدكتور أحمد معبد ما ذكره الدكتور عبد الغني عبد الخالق في كتابه «الإمام البخاري وصحيحه»، حيث أشار إلى أن بعض المشككين في عصره قبل أكثر من ستين عامًا كانوا يرددون ذات الشبهة التي تتكرر اليوم، وهي أن أحاديث صحيح البخاري لم تكن مكتوبة في زمن النبي - صل الله عليه وسلمـ، بل كانت محفوظة فقط. وقد بيّن الشيخ عبد الغني أن هذا الاعتراض قائم على قياس خاطئ بين عصرنا الحالي، الذي تُعد فيه الكتابة أداة التوثيق الأساسية.

وتابع: وأضاف الشيخ عبد الغني عبد الخالق في كتابه نقطة أصولية مهمة في تفنيد هذه الشبهة، حيث أوضح أن علماء الشريعة لم يشترطوا قط أن يكون الحديث مكتوبًا حتى يكون حجة، بل المعتمد عندهم هو صحة النقل وثبوت السند، مشيرًا إلى أن الحديث المتلقى بالمشافهة من الجماعة «حدثنا» و«أخبرنا» مقدم عندهم على الحديث الذي يكون مكتوبًا فقط. وهذا يدل على أن الشبهة القائمة على غياب الكتابة لا قيمة لها في ميزان البحث العلمي الحديثي.

وأوضح الدكتور أحمد معبد أن هذه القاعدة الأصولية التي قررها الشيخ عبد الغني عبد الخالق تسقط الشبهة من أساسها، حيث إن الإمام البخاري لم يعتمد في صحيحه إلا الأحاديث التي تحقق فيها أعلى معايير الضبط والإسناد، سواء كانت مكتوبة أو محفوظة، فالعبرة في الحديث النبوي ليست بكونه مكتوبًا، وإنما بثبوت السند الصحيح عن النبي - صل الله عليه وسلم-.

 

وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 الخميس، 23 يناير الجاري، تحت عنوان "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وسط استعدادات رسمية على أعلى مستوى.
ويشارك في المعرض 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة الـ10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة، حيث يستقبل الزوّار من 10 صباحًا حتى 9 مساءً.

كُنا قد تحدثنا في خبر أحمد معبد: المشككون فى البخاري لم يقرأوا حتى كتابًا واحدًا في علم الحديث - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :