غاية التعليمية

إعلامي تركي: أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير - غاية التعليمية

إعلامي تركي: أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ترك برس قال الكاتب والإعلامي التركي طه كلينتش، إنه عندما بدأ النظام السوري في أغسطس 2011 بالرد على المظاهرات السلمية التي نظمها المدنيون للمطالبة بالإصلاح السياسي، وذلك بإطلاق النار الحي على المتظاهرين وحصار المدن بالدبابات، أطلقت وزارة الأوقاف السورية قناة "نور الشام" الفضائية. 

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة يني شفق، أن الهدف من هذه القناة كان وقف معارضة نظام البعث باستخدام "النصوص الدينية". وكان أحد أوائل الضيوف على هذه القناة هو العالم الشهير الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الذي كانت علاقاته الشخصية مع عائلة الأسد قد تعمقت على مدار سنوات. وكان البوطي كعادته، يصف المعارضة للنظام بأنها "فتنة"، ويؤكد ضرورة طاعة الحكام.    وأوضح أنه في الأشهر التالية، وعندما أصبحت تدخلات الجيش السوري ضد المدنيين تصل إلى مستوى المجازر، اتخذ النظام خطوة أخرى لتفادي حدوث انشقاقات في صفوف العلماء، وبالتالي تسهيل السيطرة على الجماهير، ففي 11 أبريل 2012، تم إعلان تأسيس "رابطة علماء بلاد الشام”.

 وتم تعيين البروفيسور الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيساً للرابطة كما كان متوقعاً. وكانت الرابطة تضم أعضاء من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وقد صُمم ليكون نسخة موازية وبديلة عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي كان يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة. وبذلك أصبح البوطي منافساً علنياً للقرضاوي، الذي كان يرفض مواقفه.

 وفي ما يلي نص المقال:    في أغسطس 2011، عندما بدأ النظام السوري بالرد على المظاهرات السلمية التي نظمها المدنيون للمطالبة بالإصلاح السياسي، وذلك بإطلاق النار الحي على المتظاهرين وحصار المدن بالدبابات، أطلقت وزارة الأوقاف السورية قناة "نور الشام" الفضائية. وكان الهدف من هذه القناة وقف معارضة نظام البعث باستخدام "النصوص الدينية". وكان أحد أوائل الضيوف على هذه القناة هو العالم الشهير الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الذي كانت علاقاته الشخصية مع عائلة الأسد قد تعمقت على مدار سنوات. وكان البوطي كعادته، يصف المعارضة للنظام بأنها "فتنة"، ويؤكد ضرورة طاعة الحكام.

وفي الأشهر التالية، وعندما أصبحت تدخلات الجيش السوري ضد المدنيين تصل إلى مستوى المجازر، اتخذ النظام خطوة أخرى لتفادي حدوث انشقاقات في صفوف العلماء، وبالتالي تسهيل السيطرة على الجماهير، ففي 11 أبريل 2012، تم إعلان تأسيس "رابطة علماء بلاد الشام". وتم تعيين البروفيسور الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيساً للرابطة كما كان متوقعاً. وكانت الرابطة تضم أعضاء من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وقد صُمم ليكون نسخة موازية وبديلة عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي كان يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة. وبذلك أصبح البوطي منافساً علنياً للقرضاوي، الذي كان يرفض مواقفه.

 وفي نفس الوقت، قام وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، وهو أحد أكثر الرجال ثقة لدى بشار الأسد، بـ "إجراء عمليات" للمؤسسات الدينية في دمشق. وقد شغل السيد منصب مفتي طرطوس، وهي من أهم المناطق لنظام البعث، في الفترة من 1985 إلى 2002، مما أثبت ولاءه. ثم شغل منصب نائب وزير الأوقاف في الفترة من 2002 إلى 2007، ليتولى بعدها حقيبة وزارة الأوقاف. وفي إحدى أولى تصريحاته بعد توليه المنصب، أعلن أنه سيضع حداً لـ "الفوضى في التسلسل الديني". وكان السيد في منافسة شرسة مع أحمد حسون الذي تم تعيينه مفتيًا لسوريا قبله بفترة قصيرة.

استغل الوزير السيد حركة الاحتجاجات الشعبية ليعلن عن تأسيس "جامعة بلاد الشام للعلوم الإسلامية". وبهذا القرار، تم دمج ثلاث مؤسسات دينية كبيرة وعريقة في دمشق تحت سقف واحد: معهد الفتح الإسلامي الذي تديره عائلة فرفور الشهيرة، ومجمع أبو النور الذي أسسه مفتي سوريا السابق الشيخ أحمد كفتارو، مجمع السيد رقية الشيعي. وبموجب هذا القرار، تم الاعتراف بمعهد الفتح الإسلامي رسميًا من قبل الدولة السورية لأول مرة منذ تأسيسه عام 1956، مما أتاح لخريجيه وأعضائه التعيين كموظفين حكوميين. أما مجمع أبو النور الذي كان في عهد الشيخ كفتارو يعتبر "جوهرة" النظام، فقد انخفضت رتبته بموجب القرار، في حين حصل مجمع السيدة رقية على اعتراف رسمي ودعم حكومي، مما أسهم في تعزيز نشر المذهب الشيعي في دمشق وبقية أنحاء سوريا.

وفي الوقت الذي كانت فيه الميليشيات الإيرانية وحزب الله ترتكب أفظع المجازر في سوريا، قام وفد من العلماء السوريين برئاسة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد بزيارة إلى طهران والتقى بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 1 مارس 2018. وكان من بين أعضاء الوفد خمس ممثلات من جماعة النساء الموالية للنظام "القبيسيات"، وشخصيات بارزة مثل المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي حسام الدين فرفور ورئيس فرع مجمع الشيخ أحمد كفتارو، محمد شريف الصواف، ومحمد توفيق البوطي (ابن الشيخ سعيد رمضان البوطي الذي اغتيل عام 2013)، ومفتي دمشق عدنان الأفيوني (الذي قُتل في عام 2020). إن زيارة وفد علماء الدين السني الدمشقي إلى خامنئي كانت بمثابة تلخيص لهيمنة إيران على سوريا وسلطتها عليها.

أما التوتر بين وزير الأوقاف السيد ومفتي سوريا حسون فقد انتهى في عام 2021 لصالح السيد. حيث صدر مرسوم بتوقيع بشار الأسد يقضي بإلغاء منصب المفتي بشكل كامل، وتأسيس هيئة علمية تحت رئاسة وزير الأوقاف السيد للإشراف على الشؤون الدينية في سوريا. وكان من المقرر أن يتكون ثلث أعضاء الهيئة من شخصيات شيعية أو موالية لإيران يتم تعيينها مباشرة من قبل الحكومة الإيرانية. لقد دمر نظام البعث سوريا ليس فقط من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل أيضًا من الناحية الدينية. سنتناول في المقال القادم، المواقف التي اتخذها العلماء والمؤسسات الدينية التابعة للنظام في المرحلة الجديدة، حيث كان لهم النصيب الأكبر من المفاجآت في ظل التغيرات التي شهدتها سوريا.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة إعلامي تركي أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ إعلامي تركي أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، إعلامي تركي: أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير.

في الموقع ايضا :

كُنا قد تحدثنا في خبر إعلامي تركي: أبرز أدوات نظام الأسد للسيطرة على رجال الدين والجماهير - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :