عام كامل من الفعاليات والشراكات.. المغرب وقطر يعززان الروابط الثقافية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. اختُتِمَت فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024 بعرضٍ لفن “التبوريدة”، المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في مركز الشقب بالدوحة، بحضور الأميرة لالة حسناء والشيخة سارة بنت حمد آل ثاني.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وتحت قيادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مبادرة الأعوام الثقافية، أرست المبادرة أواصر تعاون غير مسبوقة بين دولة قطر والمملكة المغربية.

التعاون المؤسسي وتجسيد الأصالة

وأوضح المنظمون أن نجاح المبادرة تجسّد في التعاون الإستراتيجي بين المؤسسات الرائدة في كلا البلدين، فيما تميّز المحور الثقافي باحتفائه بالموروث العريق والروابط التاريخية الوثيقة بين قطر والمغرب، متجلياً في سلسلة من المعارض الرائدة والتبادلات الثقافية النوعية التي عكست عمق الثقافتين، وأسهمت في تعزيز التفاهم بين الشعبين الشقيقين.

وشكّل معرض “الحلي الأمازيغية للقصر الملكي” في متحف الفن الإسلامي حدثاً تاريخياً، إضافة إلى معرض “روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب”، “وجناح دار المغرب في حديقة متحف الفن الإسلامي”، ومعرض مكتبة قطر الوطنية الذي احتضن الرحلة التوثيقية “من المواد إلى السوق: فن صناعة الكتب في المغرب”.

الصناعات الإبداعية

وتميّز محور الصناعات الإبداعية بتعزيز سبل الابتكار والتعاون بين المبدعين والمصممين والممارسين الثقافيين من كلا البلدين. وتجلى هذا التعاون في معرض “اكتشف: المغرب”، إضافة إلى “جوائز فاشن ترست أرابيا في مراكش”، ومعرض “بنشلال: تشكيل المستقبل” في المتحف الوطني لقطر.

وجاء عرض القفطان، الذي استضافته الأميرة لالة حسناء والشيخة المياسة في جناح دار المغرب، ليحتفي بجمال وأناقة القفطان المغربي، إضافة إلى مشروع “جداري آرت: مشاهد تكعيبية” في الرباط الذي جمع فنانين من البلدين لإبداع جداريات تحتفي بالتنوع الثقافي والهوية الحضرية، ومعرض “حِرف تصميم المستقبل” في متحف الفن الإسلامي.

التنمية الاجتماعية

وركز محور التنمية الاجتماعية على تعزيز الروابط الإنسانية من خلال التعليم والرياضة والمشاركة المجتمعية، إذ شجع برنامج “قطر تقرأ” من خلال مبادرة “ملتقى الثقافات: قطر – المغرب 2024” العائلات على استكشاف الثقافة والتاريخ المغربي من خلال القراءة.

وقدمت الرحلة التطوعية المشتركة الثانية لقسم خدمة المجتمع في متاحف قطر فرصاً للمتطوعين القطريين للسفر إلى المغرب والمشاركة في مشاريع خدمة المجتمع، من تعليم اللغة الإنجليزية إلى العمل مع الأطفال ودعم جهود الحفاظ على البيئة، إضافة إلى معرض “من الوطن” الذي أقيم في مركزM7.

وجمعت جولة “كالتشر رايد” للدراجات الهوائية عبر المغرب رياضيين وهواة ركوب الدراجات من قطر والمغرب في رحلة امتدت لمسافة 600 كيلومتر عبر المناظر الطبيعية المتنوعة والخلابة للمغرب، فيما قدم مهرجان “لعبتها” لمؤسسة الجيل نموذجاً رائداً في تمكين المرأة من خلال كرة القدم.

شراكة إستراتيجية نحو المستقبل

وركز محور الابتكار على توظيف التكنولوجيا لخلق فرص جديدة للتعاون بين قطر والمغرب، حيث شكل منتدى قطر إفريقيا للأعمال الثالث في مراكش، الذي ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش والشيخة المياسة، منصة جمعت 350 قائداً لمناقشة الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي.

وقدم البرنامج الخاص لمعرض قطر للضيافة 2024، الذي أقيم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، عرضاً شاملاً لقطاعات الضيافة في كلا البلدين.

التطلعات المستقبلية

يشار إلى أن العام الثقافي قطر-المغرب 2024 تجاوز أهدافه المرسومة في تعزيز التفاهم المتبادل وإقامة روابط دائمة، ومن خلال برنامجه الشامل الذي وصل إلى آلاف المشاركين أسست المبادرة برامج إرث متنوعة ستستمر في النمو والازدهار بعد اختتام العام.

جدير بالذكر أن “هذه البرامج تضمن استمرارية روح التبادل الثقافي والتعاون التي تمت تنميتها خلال هذا العام الاستثنائي، مؤكدة على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وعمق الروابط التي تجمع شعبيهما”.