هناك مشكلة صارخة مع Nothing Phones، وهي ليست جميلة - غاية التعليمية

أنا أعشق لا شيء. إنها العلامة التجارية الأولى التي أعادت تعريف معنى الجرأة في تصميم الأجهزة وجماليات تجربة المستخدم والتسويق في السنوات القليلة الماضية. استمر الخط المشرق حتى عام 2024. وقد حققت الشركة الناشئة التي تتخذ من لندن مقراً لها مفاجأة أخرى وتغلبت على الكلاب الكبيرة مثل Samsung في طرح تحديث Android 15.

تعرف هذه الشركة كيفية إحداث ضجة كبيرة بطرق ذات معنى. هاتف Nothing Phone 2a، على وجه الخصوص، هو المفضل لدي. ووصفتها مراجعة Digital Trends بأنها “عملية شراء رائعة”. كان الإصدار الأخير من إصدار المجتمع المتوهج في الظلام بمثابة ملفت للنظر حقًا.

ومن المثير للدهشة أيضًا أنه على الرغم من التصميم الشفاف والأضواء الرسومية المناسبة، إلا أن الشركة لم تتخطى ميزات ذات معنى مثل الشحن اللاسلكي. ولكن هناك تكلفة هندسية يجب دفعها. مقابل لا شيء الهواتف، هذه التكلفة هي ضعف حماية الدخول.

تم التراجع عن الميزة المتميزة

أثناء البحث عن آراء المشترين وتعليقاتهم على منتدى المجتمع الرسمي وReddit، صادفت بعض الحسابات التي تركتني متفاجئًا تمامًا.

قال أحد المنشورات على موقع Reddit: “لا يوجد هاتف مملوء بالماء في الجانب الخلفي”. وقال حساب آخر على منتدى Nothing Community الرسمي: “دخلت المياه إلى داخل الهاتف 1”. اكتشف البحث السريع عبر صفحات المنتج المشكلة الحقيقية.

يقتصر المحصول الحالي من الهواتف الذكية التي لا تحتوي على أي شيء على مقاومة الغبار والماء بمستوى IP54. إنه مقبول “إلى حد ما” بالنسبة لجهاز مثل Nothing Phone 2a، الذي يكلف حوالي 350 دولارًا، ولكن ليس أعلى من ذلك.

لنأخذ على سبيل المثال هاتف Nothing Phone 2. ويبلغ سعره 450 جنيهًا إسترلينيًا في المملكة المتحدة، وهو ما يعادل تقريبًا 550 دولارًا أمريكيًا بناءً على معدلات التحويل الحالية. وهذا ثمن باهظ يجب دفعه مقابل هاتف عالق عند خط الأساس IP54.

الآن، دعنا نكشف لك سر أرقام “IPXX” تلك، والتي تشير إلى مدى قدرة الهاتف على التعامل مع الغبار والماء. إليك الرسم البياني الرسمي من اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC).

من الواضح أن الهواتف الذكية التي لا شيء وصلت إلى المستوى 4، مما يعني أنها لا تستطيع تحمل سوى “رذاذ الماء” ولكنها لا تستطيع التعامل مع نفاثات الماء أو الغمر. هذا أمر سيء جدًا وفقًا للمعايير الحديثة.

تحتوي قناة Nothing's على YouTube على مقطع فيديو حيث يمكن رؤية Nothing Phone 2 أثناء اختباره لنفث من الماء المرش بمعدل 0.84 لتر في الدقيقة. من المطمئن جدًا أن نرى هذا الأمر ويغرس بعض الثقة في مرونة الهاتف السائلة، لكن الواقع لا يتماشى تمامًا معه.

لست متأكدًا مما إذا كان الهاتف يمكنه البقاء على قيد الحياة عند تعرضه لسائل ليس زاويًا كما تظهر الاختبارات المعملية، خاصة عندما لا يتم تركيز الماء فقط في منتصف اللوحة الخلفية ولكن يمكن أن يأتي بشكل عشوائي من اتجاهات مختلفة.

وفي فترة قصيرة، وجدت تقارير متعددة عن أصحاب هواتف لا شيء يشكون من قطرات الماء أو التكوينات الشبيهة بالضباب داخل الهيكل الشفاف. على الرغم من أن ذلك قد لا يؤدي بالضرورة إلى تلف اللوحة الرئيسية، إلا أن تراكم السوائل حول العدسات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض واضح في إخراج الكاميرا.

وقد واجه الكثيرون مصيرًا أسوأ، حيث توقف الهاتف عن العمل بعد تعرضهم للماء. بالنسبة للبعض، لم تكن الإصلاحات خيارًا لأن العلامة التجارية لم يكن لها وجود مباشر في بلدهم، لذلك كانت خدمات الإصلاح غير واردة.

علاوة على ذلك، لا شيء من خدمات ما بعد البيع، حتى في الأسواق الأساسية مثل الهند، قد ترك مذاقًا سيئًا في أفواه عدد قليل من المالكين.

من الجيد أن الغلاف الزجاجي الخلفي لا ينكسر بسهولة. مجد لذلك، لا شيء! ولسوء الحظ، فإن دخول المياه ليس أقل ضررا على المدى القصير أو الطويل. ومع ذلك، لنفترض أنك حريص بشكل خاص على هاتفك، وتعرف حدوده جيدًا، وتبقيه بعيدًا عن الماء بقدر صحي من اليقظة المسؤولة.

مرحباً يا غبار، عدوي القديم

ماذا عن الغبار؟ يبدو أن دخول الغبار هو أهم شكوى لمستخدمي الهواتف الذكية من لا شيء منذ أول ظهور للعلامة التجارية. مرة أخرى، يقع اللوم هنا على ضعف حماية الدخول.

لاحظ الفرق بين “محمي من الغبار” عند المستوى 5 ومحكم ضد الغبار عند المستوى 6 في الرسم البياني أدناه:

لقد أعذرت هاتف Nothing Phone 2a الذي تبلغ قيمته 350 دولارًا على هوية “ميزانيته”، ولكن حتى هذا الهاتف لا يضع معيارًا عاليًا بشكل خاص. يوفر هاتف OnePlus Nord 4 المعدني بالكامل حماية IP67 أفضل بكثير وبسعر أقل من أغلى هواتف لا شيء.

تصبح المنافسة أكثر صرامة ضد الهواتف الأخرى التي تركز على القيمة من العلامات التجارية الصينية، لذلك لن أحفر في هذا القبر الانهزامي. تزيد شرائط الضوء الرسومية الفاخرة من تعقيد الموقف، لأنها تقدم عرضًا جميلاً في الوجه لجزيئات الغبار المتراكمة حول الحواف ووحدة الكاميرا.

مرة أخرى، دعونا نقطع شيئًا من الركود. القليل من جزيئات الغبار لا تؤثر أبدًا على الأداء اليومي للهاتف، على الرغم من أنها يمكن أن تكون مزعجة للعين. ومع ذلك، هناك شكاوى حيث تلقى المستخدمون تحذيرًا بفشل USB بسبب تراكم الجسيمات في منفذ USB.

إذا تعلمت أي شيء بعد استخدام العشرات من الهواتف بمختلف فئات الأسعار، فهو ألا أثق مطلقًا بأداة حادة وأذهب إلى المدينة في رحلة مليئة بالمغامرات لإصلاح الهواتف الذكية. لقد قمت بإتلاف أربعة منافذ على الأقل أثناء محاولتي تنظيف المادة اللزجة الموجودة في مدخل USB.

ثم هناك شكاوى حول تدابير مراقبة الجودة. لقد صادفت أيضًا شهادات حيث سلط المشترون الضوء على فجوة واضحة في الهيكل، خاصة بين اللوحة الزجاجية والإطار المحيط.

لم أتمكن من اكتشاف أضعف نقطة حيث يشق الغبار والماء طريقهما داخل غلاف الهاتف. بصراحة، أنا لست مهتمًا بذلك أيضًا. هذا من أجل عدم معرفة أي شيء.

ما يقلقني هو ضمان طول العمر والمتانة التي يحصل عليها مشترو الهواتف الذكية مقابل الدولارات التي ينفقونها من محافظهم. أفضل أن أفوّت بعض النوى، أو عدسة كاميرا إضافية، أو حتى بطارية لا يتم شحنها بسرعة البرق.

فلاش على الجوهر؟

أنا – وكل مشتري الهواتف الذكية تقريبًا – أفضل الاستثمار في هاتف يمكنه الصمود أمام اختبار الزمن. لا تنظر إلى أبعد من OnePlus – المكان الذي صنع فيه الرئيس التنفيذي لشركة Nothing Carl Pei اسمًا لنفسه في الأصل – والصحافة السيئة التي تلقتها بسبب قضية الخط الأخضر سيئة السمعة.

أصبح الوضع سيئًا للغاية لدرجة أن OnePlus اضطرت إلى إطلاق برنامج حيث يقدم ضمانًا مدى الحياة على الشاشة للوحدات التي تعاني من الخطوط الخضراء. هذا هو الوضع الذي يكون فيه سجل الخط الأخضر هو أول ما يهم الأشخاص عندما يتواصلون معي للحصول على اقتراح هاتف ذكي.

إن الاضطرار إلى إسقاط هاتف السائق اليومي الخاص بك في مركز الخدمة، ونقل جميع البيانات إلى هاتف آخر (لا يتمتع الكثيرون بهذا الامتياز)، وإعداده بالكامل من البداية، وإنفاق الأموال التي تم الحصول عليها بشق الأنفس لإعادة الهاتف إلى حالة التشغيل مرة أخرى هو أمر أبدا خيار مرغوب فيه.

أحب عمق البحث والعناصر المدروسة. لا شيء يصب في عملية تصميم الهاتف الذكي. ومع ذلك، ربما ينبغي الاهتمام بحماية الدخول، بدلاً من التنقل حول مصابيح LED الدخيلة داخل غلاف خلفي شفاف.

إنها ليست مسألة جماليات. إنها أزمة وجودية إذا لم تتمكن الهواتف من التعامل مع التعرض للمياه في السنة الربانية 2025. إنها سابقة رهيبة واختيار سيء. لقد انتقلت الصناعة إلى مستوى IP6x من المرونة حتى في شريحة الميزانية، لذلك ربما تنظر إليها بدلاً من الانشغال باستهزاء وسائل التواصل الاجتماعي.

عندما تركز هواتفك كثيرًا على الجماليات البارزة، وجزيئات الغبار المرئية، وعلامات الصراع الفاشل مرة أخرى، فإن التعرض للسوائل ببساطة يحبط الغرض بأكمله. دعونا نتجه نحو مستقبل أفضل، حيث تستمر هواتف “لا شيء” في وضع معايير عالية الأداء ولكنها لا تأتي مع تحذير باهظ الثمن.