دونالد ترامب يهدد بنما بصورة الذكاء الاصطناعي للعلم الأمريكي على القناة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. قام دونالد ترامب بتغريد تهديدات ضد دولة بنما خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً في منشوراته على موقع Truth Social إلى أنه سيسيطر على قناة بنما إذا لم يتم تلبية مطالبه. حتى أن الرئيس المنتخب قام بتضمين صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لعلم أمريكي في وسط القناة، مما يجعلها المرة الثانية التي يهدد فيها ترامب دولة حليفة بصور الذكاء الاصطناعي بعد أن وجه تهديدًا مماثلًا ضد كندا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

“مرحبًا بكم في قناة الولايات المتحدة!” وكتب ترامب، الأحد، في رسالة ظهرت عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إنستغرام وفيسبوك.

تضمنت المنشورات صورة، للوهلة الأولى، لا يبدو أنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. لكن الزاوية اليمنى السفلية تتضمن كلمة Grok، وهي أداة الذكاء الاصطناعي التوليدية التي أنشأها X وهي عبارة عن برنامج دردشة آلي وتسمح للأشخاص بإنشاء صور تحتوي على مطالبات نصية. تم اقتصاص العلامة المائية Grok من منصات مثل Instagram وFacebook.

ليس من الواضح على الفور أين وجد ترامب أو فريق التواصل الاجتماعي الخاص به الصورة، لكن من المعروف أن الرئيس المنتخب ينشر صورًا مثيرة على تويتر، خاصة عندما تكون بغيضة وعنصرية. نشر ترامب صور الذكاء الاصطناعي للقطط والكلاب في سبتمبر عندما ساعد في نشر كذبة مفادها أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو كانوا يأكلون الحيوانات الأليفة.

اقترح ترامب لأول مرة أنه سيحاول الحصول على ملكية قناة بنما في اليوم السابق في رسالة انتشرت عبر منشورين على موقع Truth Social يوم السبت.

وكتب ترامب: “تعتبر قناة بنما أصلا وطنيا حيويا للولايات المتحدة، نظرا لدورها الحاسم في الاقتصاد الأمريكي والأمن القومي”. “إن قناة بنما الآمنة أمر بالغ الأهمية للتجارة الأمريكية، والانتشار السريع للبحرية، من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، ويقلل بشكل كبير من أوقات الشحن إلى الموانئ الأمريكية.”

ثم انتقلت المنشورات إلى تبرير سبب سيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما، تمامًا كما فعلت عندما تم إنشاؤها في أوائل القرن العشرين. بدأت فرنسا المشروع في ثمانينيات القرن التاسع عشر، لكنها استسلمت حتى تولت الولايات المتحدة المسؤولية في عام 1904 وأكملت بناء القناة بعد عقد من الزمن. ووقع الرئيس جيمي كارتر معاهدة في السبعينيات لإعادة السيطرة على القناة إلى بنما، لكن ترامب يرغب في التراجع عن ذلك.

وكتب ترامب: “الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار الكرم الاستثنائي الذي منحته الولايات المتحدة لبنما”. “هذا” الاحتيال “الكامل لبلدنا سوف يتوقف على الفور.”

ثم ذهب ترامب إلى القول إنه ما لم يتم تقديم تنازلات، فإن الولايات المتحدة “ستطالب” بالسيطرة على القناة، وهو ما يمثل في الأساس تهديدًا بالحرب مع حليف أجنبي.

“لدى الولايات المتحدة مصلحة راسخة في التشغيل الآمن والفعال والموثوق لقناة بنما، وكان ذلك مفهوماً دائماً. لن نسمح لها أبدًا بالوقوع في الأيدي الخطأ! كتب ترامب.

“لم يتم تقديمها لصالح الآخرين، ولكن فقط كرمز للتعاون معنا ومع بنما. إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة من العطاء، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك. إلى المسؤولين في بنما، يرجى التوجيه وفقًا لذلك! وتابع ترامب.

من الواضح أن رئيس بنما أخذ تهديدات ترامب على محمل الجد، ودافع عن سلامة أراضي بلاده في مقطع فيديو نُشر على موقع X.

وقال الرئيس خوسيه راؤول مولينو يوم الأحد، وفقًا لترجمة بلومبرج باللغة الإنجليزية: “كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المجاورة لها هو جزء من بنما، وسيظل كذلك”.

رد ترامب على مولينو بمزيد من الهراء المضطرب في حدث يسمى AmericaFest، نظمته المنظمات السياسية اليمينية المتطرفة Turning Point USA.

“هل سمع أحد من قبل عن قناة بنما؟” قال ترامب. “لأننا نتعرض للسرقة في قناة بنما مثلما نتعرض للسرقة في أي مكان آخر.”

ردد ترامب التصريحات التي سبق أن قالها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال خطابه المباشر.

وقال ترامب، بحسب ما نقلته شبكة سي بي سي: “إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة من العطاء، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل وبسرعة ودون أدنى شك”.

بعد الخطاب، كتب ترامب على موقع Truth Social: “سنرى ذلك” ردًا على رسالة الرئيس مولينو، موضحًا أنه سيكون عدائيًا قدر الإمكان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتهديد دولة أجنبية بالغزو. وكان الملياردير قد نشر في وقت سابق صورة بالذكاء الاصطناعي لنفسه وهو يقف على جبل ويحمل العلم الأمريكي وماترهورن الأوروبي على مسافة منه. ويبدو أن الصورة كان من المفترض أن ترمز إلى غزو ترامب لكندا، على الرغم من أن الصورة تمثل بوضوح التكوينات الطبيعية في أوروبا.

كما ضمّن ترامب تهديدًا ضد جرينلاند يوم الأحد في إعلانه عن تعيين كين هويري سفيرًا لدى الدنمارك.

وكتب ترامب: “لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن ملكية جرينلاند والسيطرة عليها هي ضرورة مطلقة”. “سيقوم كين بعمل رائع في تمثيل مصالح الولايات المتحدة.”

يصر بعض المعلقين على أن تهديدات ترامب ضد الدول الأجنبية هي مجرد تصيد أو “مزحة”، ولكن يبدو أنهم في حالة إنكار تام لما تواجهه البلاد فعليا في الأشهر والسنوات المقبلة. سنكتشف قريبًا ما إذا كان ترامب يحاول القيام بأي تحركات ضد الدول الحليفة. إنه عالم جديد تمامًا. ولا أحد يعرف ما ينتظرنا على وجه اليقين.