جريمة ثقافية .. مؤرخون مغاربة يستنكرون "اختفاء قنطرة تدزي التاريخية" - غاية التعليمية
استنكر مركز بحثي تاريخي بارز “اختفاء قنطرة تدزي التاريخية”، وطالب بـ”فتح تحقيق في الجريمة الثقافية المرتكبة في حق التراث الوطني للمملكة”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأردف مركز موكادور للدراسات والأبحاث بالصويرة: “أثار اختفاء قنطرة تدزي التاريخية تساؤلات الرأي العام الوطني مؤخرا، بعد اكتشاف محو معالمها العمرانية على وجه الأرض، حول الأسباب الكامنة وراء ارتكاب هذه الجريمة الثقافية، خصوصا أن هذه المعلمة بعيدة كل البعد عن التجمعات السكنية، وتوجد بالقرب من وادي تدزي البعيد عن مركز الجماعة/التجمع السكاني بأزيد من 4 كيلومترات”.
وتابع المركز البحثي التاريخي بأن “ركام القنطرة لا توجد آثاره في موقع الهدم”، علما أنها كانت معلمة تُعرف بـ”جمالية الهندسة (…) التي تعود للحقبة الكولونيالية، إذ تم بناؤها في عشرينيات القرن الماضي، وسبق أن ذكر السيد عبد المالك أخرضيض، من أحفاد عائلة أخرضيض المقاومة، أن لهذه المعلمة ارتباط بالمقاومة الحاحية للاستعمار الفرنسي، قائلا: هذه القنطرة زيادة على أنها معلمة تاريخية لنا معها ذكريات خالدة مرتبطة بمقاومة قبيلة حاحا للمستعمر الغاشم. ومن بين ما أتذكره ما روى لي الوالد الحاج محمد اخرضيض أنه بعد تضييق الخناق عليه من السلطات الاستعمارية، والحكم عليه غيابيا بسنتين سجنا، لجأ إلى الدارالبيضاء وكان يزور بين الفينة والأخرى الصويرة وحاحا لزيارة الأهل وتنسيق العمل الفدائي بالمنطقة، وتزويدهم بالسلاح، وكان غالبا ما يستقل حافلة بولمان المعروفة لأنها تسافر ليلا، وخصوصا أن له علاقة صداقة بأحد الأوروبيين سائق الحافلة، وكانت لهما الهواية نفسها، وهي القنص؛ وكان يعرف أن الوالد ينزل بتدزي فبمجرد ما يصل إلى القنطرة يخفف من السرعة إلى حد الوقوف ليتيح الفرصة للوالد للنزول، حيث يقوم السائق بفتح الباب دون أن ينتبه الركاب”.
وأضاف المركز البحثي أن “محو هذه المعلمة يقتضي فتح تحقيق من لدن وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل، التي تضع من بين أولوياتها الاعتناء بالإرث المعماري للقناطر التاريخية بالمغرب وتثمينها والحفاظ على خصوصياتها المعمارية”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال محمد أبيهي، رئيس مركز موكادور للدراسات والأبحاث، إنه عاين “عدم وجود القنطرة، التي لها حمولة تاريخية مرتبطة بالمقاومة، وكانت خلية جيش الأطلس في الأطلس الكبير والصويرة وحاحا تستهدفها لأنها منظر طبيعي للجيش الفرنسي، وكانت ممرا حيويا لقوات الجيش الفرنسي التي تنتقل من الصويرة إلى أكادير”.
وفي الحاضر صرح المؤرّخ ذاته بأن القنطرة كانت تشكّل “معلمة لها خصوصية معمارية معروفة بها، وتندرج ضمن تراث القناطر بالمغرب، وتنضاف إلى الهوية المعمارية المميزة لكل منطقة من مناطق المغرب، بنمط أصيل يعود إلى الفترة الكولونيالية في البناء، علما أنه توجد قنطرة مماثلة لها بجماعة سميمو”، قبل أن يوضح أنه “إلى حدود اليوم لم يصدر أي توضيح حول مغزى هدم تراث معماري تاريخي هو جزء من التراث الوطني للمملكة”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
كُنا قد تحدثنا في خبر جريمة ثقافية .. مؤرخون مغاربة يستنكرون "اختفاء قنطرة تدزي التاريخية" - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :