غاية التعليمية

كتاب يهتم بإرث عبد الكبير الخطيبي - غاية التعليمية

كتاب يهتم بإرث عبد الكبير الخطيبي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الذي يُعد من المؤسسات البحثية الرائدة في العلوم الاجتماعية والإنسانية ومقره الدوحة، كتاب جماعي بعنوان “عبد الكبير الخطيبي ورهانات تأسيس سوسيولوجيا مغربية مغايرة”، من تنسيق الباحثين مراد الخطيبي وعبد القادر سبيل وبوشعيب الساوري.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ويتناول المؤلف الجماعي الإرث الفكري لعبد الكبير الخطيبي، أحد أبرز مؤسسي السوسيولوجيا المغربية، إلى جانب أسماء مثل بول باسكون، محمد جسوس، فاطمة المرنيسي، ولازريف.

ويفتتح الكتاب بمقال مترجم لعبد الكبير الخطيبي أنجزه الباحث مراد الخطيبي، يسرد فيه الخطيبي مسيرته مع علم الاجتماع منذ أول احتكاك له بهذا التخصص في مرحلته الثانوية عبر كتاب مدرسي لكوفيليي، وصولا إلى حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1964، وعودته إلى المغرب. كما يقدم المقال سردا شخصيا يكشف عن العلاقة المبكرة للخطيبي بهذا المجال، وكيف أثرت تجربته في صياغة مشروعه الفكري.

ويتضمن الكتاب مقالة للباحث نور الدين الزاهي، بعنوان “عبد الكبير الخطيبي متحدثا عن النقد المزدوج”، تعتمد على نص شفوي عُثر عليه ضمن أرشيف الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة وتم تفريغه وتحريره.

وفي هذا النص يبرز الخطيبي مفهوم النقد المزدوج كآلية منهجية ترتكز على مساءلة الثنائيات الثقافية والسياسية، وهو مفهوم أساسي في مشروعه الفكري الذي أرسى دعائمه في أعمال مثل “الذاكرة الموشومة”.

وفي هذا الصدد يعرض الباحث مصطفى محسن، في مقالته “احتفاء بـ «الفكر المغاير»: عن درس الخطيبي ناقداً متمردا على الحدود”، مقاربة معمقة للفكر النقدي عند الخطيبي، مسلطا الضوء على مسعاه الدائم لكسر القيود الفكرية وتجاوز الحدود التقليدية بين المعارف؛ فيما يتناول مصطفى خُلال في مقالته “إعادة تشكل الوعي عند الخطيبي” التعدد والغنى الذي يميز اهتمامات الخطيبي، متطرقا إلى قدرته على الجمع بين مختلف التخصصات والتعبيرات الثقافية.

أما الباحث محمد معطسيم فيسبر أغوار العلاقة بين الجيل الأول من السوسيولوجيين المغاربة، الذي ينتمي إليه الخطيبي وباسكون وجسوس، والجيل الثاني الذي مثله مصطفى محسن وآخرون. وفي مقاله الموسوم “في النقد السوسيولوجي بين عبد الكبير الخطيبي ومصطفى محسن” يحلل الكاتب انتقال السوسيولوجيا المغربية من تأسيسها إلى تطورها في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية.

من جهته يعود نور الدين الزاهي في مقال آخر بعنوان “عن الاسم العربي الجريح أو في كتابة الجلالة” ليتناول ارتباط الخطيبي بقضية الهوية من خلال عمله “الاسم العربي الجريح”، مركزا على البُعد الرمزي لولادته التي تزامنت مع عيد الأضحى، وكيفية انعكاس ذلك على كتاباته الفكرية والأدبية.

من جهة أخرى يقدم الباحث العراقي حيدر الحاج قراءة في كتاب “الذاكرة الموشومة” في مقالته “تفكيك التمايز السوسيولوجي بالكتابة: الذاكرة الموشومة نموذجا”، حيث يبرز تفاعل الخطيبي مع فكر الاختلاف وتوظيفه لإعادة تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية.

وفي مقال بعنوان “الرواية الجزائرية الموشومة بنقد عبد الكبير الخطيبي: اللغة، اليومي، الباروك”، تبحث الباحثة الجزائرية وسيلة مجاهد في اهتمام الخطيبي بالرواية المغاربية، خاصة الجزائرية، من خلال كتابه “الرواية المغاربية”، محللة مقارباته للغة والهوية واليومي.

حري بالذكر أن هذا الكتاب الجديد يمثل إضافة نوعية للنقاش الأكاديمي حول عبد الكبير الخطيبي، مسلطا الضوء على مساهماته في بناء سوسيولوجيا مغايرة، تتجاوز حدود التخصصات وتقدم رؤية نقدية عميقة للثقافة والهوية والتاريخ الاجتماعي.

كُنا قد تحدثنا في خبر كتاب يهتم بإرث عبد الكبير الخطيبي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :