تركيا تقترب أكثر من الحدود الإسرائيلية.. بوادر مواجهة تلوح في الأفق (باحثة) - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. ترك برس
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
رجّحت الباحثة والكاتبة المصرية صالحة علام، أن تشهد الساحة السورية صراعا جديدا خلال المرحلة المقبلة، لكنه يختلف عما عهدته من صراعات سابقة، وأنه هذا الصراع سيقع بين كل من تركيا وإسرائيل، "على خلفية الخطط التي تسعى دولة الاحتلال إلى وضعها موضع التنفيذ استغلالا لحالة الفراغ الأمني والعسكري التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، وما نتج عنه من انسحاب لجميع العناصر الأمنية والعسكرية النظامية من المشهد العام في البلاد".
وأشارت علام في مقال بموقع الجزيرة مباشر إلى وجود "أدلة كثيرة تؤكد قرب حدوث هذه المواجهة، وإن لم يتضح بعد نوعها أو مداها، وما إذا كانت ستبقى في حدود المواجهة السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية، أم أنها ستتخطى ذلك إلى صدام عسكري مباشر بين الطرفين".
خاصة أن تركيا أصبحت أكثر قربا من الحدود الإسرائيلية بعد اتساع نطاق وجودها في الداخل السوري مع نجاح عناصر المعارضة المسلحة المدعومة منها في إنهاء نظام حزب البعث، والقضاء على حكم آل الأسد، وفرض سيطرتها على مفاصل الدولة السورية كلها. وفقا للكاتبة.
وجاء في المقال:
الاستعدادات التركية لهذه المواجهة جاءت على خلفية أولى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في حفل تسلمه منصبه، ودعا فيها حكومة بلاده إلى تعزيز علاقاتها بالمجتمعات الكردية في الشرق الأوسط.
وقال فيها إنه من المؤكد أن الأقليات في المنطقة تحتاج إلى التماسك معًا ولـ”كوننا في منطقة سنكون فيها دائما أقلية، فإن التحالفات الطبيعية ستكون مع أقليات أخرى”، مؤكدا أن الأكراد هم حلفاء بلاده الطبيعيون، وأن تعزيز العلاقات بهم سيشمل جوانب سياسية وأمنية لكونهم شركاء محتملين.
وهي التصريحات التي أخذتها تركيا على محمل الجد، وعدتها بمثابة ناقوس مبكر للخطر الذي تتزايد حدته يوما بعد يوم في ظل اتساع نطاق العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في الداخل السوري، وسيطرته على العديد من القرى المحاذية للخط الفاصل مع الجولان المحتل، بما فيها جبل الشيخ، وتعزيز انتشاره في المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة قوات تابعة للأمم المتحدة وفقا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974، قبل أن يعلن نتنياهو انتهاء العمل بها من طرف واحد.
وعقب ذلك جاءت موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإجماع على خطة رئيس الوزراء التي تقضي بتوسيع نطاق المستوطنات في الجولان المحتل، وتشجيع النمو الديموغرافي به، بتكلفة تتجاوز 11 مليار دولار، بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في المنطقة.
تركيا حذرت إسرائيل من تداعيات هذه الخطوات الأحادية الجانب، وسعت على الفور لتوظيف علاقاتها الدبلوماسية بمختلف دول العالم، والاتحاد الأوروبي لضمان دعمهم لموقف الحكومة السورية الجديدة في مواجهتها لهذه البلطجة الإسرائيلية، والوقوف ضد أطماعها وسرقة أراضي دول المنطقة بهدف توسيع مساحتها الجغرافية، وفرض هيمنتها وسطوتها عليها، والتحكم في مقدراتها وفق ما أعلنه رئيس وزرائها.
التحركات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية، واستهداف القوة الدفاعية لدمشق أكدت لأنقرة أن حكومة تل أبيب ورئيس وزرائها يصرون على المضي قدما نحو تحقيق نبوءة إسرائيل الكبرى وفق التفسير اليهودي لنبوءة أشعيا المذكورة في التوراة، التي تضم مساحتها الجغرافية وفق الخريطة الصهيونية المعلنة أراضي شاسعة من النيل إلى الفرات.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تتفاوض إسرائيل مع المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق خطة ساعر، إذ تدرك إسرائيل جيدا أن مداعبة أحلام الأكراد بتشكيل كيان سياسي منفصل، أو إدارة حكم ذاتي بعيدا عن الدولة المركزية، سيمكنها من جذبهم إليها، وتوظيفهم لمساعدتها في تنفيذ مخططاتها، واستخدامهم رأس حربة في مواجهة كل من سيعرقل خططها بمن فيهم تركيا.
وهو ما تشير إليه معلومات الاستخبارات التركية، التي تؤكد وجود قنوات اتصال حاليا بين قيادات كل من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، مع مسؤولين في دولة الاحتلال طلبا لمساندتها لهم في إحكام سيطرتهم على المناطق التي لا تزال بحوزتهم مثل مدينة عين العرب (كوباني)، خشية خسارتها تحت ضغط ضربات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مثلما حدث للعديد من المدن التي كانت في قبضتهم مثل دير الزور، ومنبج، وتل رفعت.
خاصة في ظل الأنباء التي تؤكد وجود استعدادات ضخمة تقوم بها قوات الجيش الوطني السوري ووحدات من الجيش التركي لعملية اجتياح واسعة النطاق في مناطق شرق الفرات، بعد أن نجحت تلك القوات في تأمين مناطق غرب النهر، وهو ما يتعارض مع الخطط الإسرائيلية.
وذلك في حين تشعر عناصر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بحالة من الضعف والإرباك، والقلق تجاه ما يخبئه لهم المستقبل -على الرغم من محاولاتهم التماسك والظهور بمظهر قوي- بعد سقوط نظام الأسد، وتصاعد حدة التهديدات التركية ضدهم.
مع ضبابية رؤية إدارة رونالد ترامب سواء اتجاههم أو اتجاه الإدارة السورية الجديدة، إذ تعلن حينا أنها تتفهم مخاوف تركيا من وجود وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في سوريا، وتراها مشروعة.
وأحيانا ترى أن عناصر هذه الوحدات هم حلفاء لها في المنطقة، وساعدوها في القضاء على تنظيم داعش، ولذا فإنها ستظل تدعمهم ولن تتخلى عن وعدها لهم بالسماح لهم بتشكيل منطقة حكم ذاتي في الشمال السوري.
ثم تعود وتتحدث عن أن أنقرة هي اللاعب الأساسي في الملف السوري، وأن التنسيق معها هناك سيكون أكثر فاعليه لواشنطن، ومن هذا المنطلق يتوافد المسؤولون الأمريكيون على العاصمة أنقرة كلما كان هناك أمر يخص الوضع في سوريا، وهو ما زاد من حدة الضغوط التركية على تلك الفصائل الكردية وجعل اتفاقها مع إسرائيل السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي أصبحت في مواجهته.
وقد أعلن الرئيس أردوغان أن بلاده ستسحق التنظيمات الإرهابية في أقرب وقت، وأوضح وزير الخارجية هاكان فيدان أن هدف بلاده الاستراتيجي يدور حول إنهاء وجود وحدات حماية الشعب في الشمال السوري، معتبرا أن هذه العناصر تقف الآن أمام خيارين، فإما أن تحل نفسها وتغادر المنطقة، وإما أن تواجه عملية القضاء عليها بالقوة المسلحة.
وزير الدفاع التركي يشار جولر من جانبه أكد أن استمرار الوجود العسكري التركي في شمال سوريا هدفه منع تقسيمها، وتطهير الحدود المشتركة من العناصر الإرهابية، والتصدي لمحاولات إنشاء ممر إرهابي بالمنطقة.
وشدد على وجود توافق بين بلاده والإدارة السورية الجديدة على تصفية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وأنهم أبلغوا الأمريكيين بهذا، آملا أن تعيد واشنطن حساباتها، وتقييم موقفها منهم وفق المستجدات على الأرض.
كما جاءت تصريحات دولت بهشلي لترسم خريطة طريق لما يجب على تركيا اتخاذه من خطوات لمواجهة الأخطار التي أصبحت تحيط بدول المنطقة، مطالبا حكومة بلاده بضرورة العمل على التصدي للتدخلات الإسرائيلية في سوريا، وتشكيل خط دفاع قوي لردعها، وعدم الاستهانة بتلك التدخلات التي تهدف في نهاية المطاف إلى السيطرة على دمشق، محذرا من أن إفساح المجال أمام إسرائيل لتحقيق طموحاتها التوسعية، وفرض سياساتها للهيمنة، ستجعل من المواجهة العسكرية بينها وبين تركيا ضرورة حتمية، وهو ما يجب الاستعداد له من الآن.
وهي التصريحات التي ترجح احتمالية اختيار أنقرة في مرحلة من المراحل للحل العسكري بهدف إخراج المسلحين الأكراد أولا من المعادلة، ثم انتظار تحرك الكيان الإسرائيلي بعد قطع الطريق على خططه الرامية إلى تحقيق نبوءة إسرائيل الكبرى باستخدام المسلحين الأكراد، الذين سيكونون في كل الحالات هم كبش الفداء.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا
مشاهدة تركيا تقترب أكثر من الحدود الإسرائيلية بوادر مواجهة تلوح في الأفق باحثة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تركيا تقترب أكثر من الحدود الإسرائيلية بوادر مواجهة تلوح في الأفق باحثة قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، تركيا تقترب أكثر من الحدود الإسرائيلية.. بوادر مواجهة تلوح في الأفق (باحثة).
في الموقع ايضا :
كُنا قد تحدثنا في خبر تركيا تقترب أكثر من الحدود الإسرائيلية.. بوادر مواجهة تلوح في الأفق (باحثة) - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :