ظهور بحيرات في الصحراء الكبرى! - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. أظهرت صور الأقمار الصناعية ظهور بحيرات في الصحراء الكبرى، بعد أن جلب إعصار طوفانًا من الأمطار إلى شمال إفريقيا، ما أدى إلى غمر مساحات شاسعة من أكبر صحراء حارة على وجه الأرض.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ضرب إعصار خارج-مداري أجزاء من المغرب والجزائر وتونس وليبيا يومي 7 و8 سبتمبر، إذ انخفض نحو 20 سم على المناطق المتضررة، أي ما يعادل هطول الأمطار مدة عام كامل في بضعة أيام فقط، وفقًا لوكالة ناسا من مرصد الأرض.

ملأ الطوفان والجريان السطحي العديد من البحيرات سريعة الزوال في الصحراء الكبرى، يشمل ذلك سبخة الملح في الجزائر والعديد من البحيرات المنتشرة حول عرق الشبي، وهي مساحة شاسعة من الكثبان الرملية في المغرب.

التقط مقياس الطيف التصويري متوسط الدقة التابع لناسا الموجود على القمر الصناعي (تيرا) أيضًا العديد من البحيرات سريعة الزوال التي تظهر في أجزاء من المغرب والجزائر.

امتلأت بحيرات عرق الشبي بعد أن فاضت الأنهار من جبال الأطلس القريبة بالقرب من مدينة مرزوكة القريبة من الحدود الجزائرية، التي تعد بمثابة بوابة إلى الكثبان الرملية.

تُظهر الصورة الملتقطة في الأول من أكتوبر بواسطة القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-2، بحيرات جديدة منتشرة حول حواف عرق الشبي.

التقط القمر الصناعي (لاندسات 9) التابع لناسا صورًا لبحيرة سبخة الملح المملوءة حديثًا في الجزائر. تُظهر الصور يومي 12 أغسطس و29 سبتمبر -التي شاركها مرصد الأرض- تغيرات في المناظر الطبيعية، مع ظهور بحيرة خضراء في الصحراء.

تغطي البحيرة 191 كيلومترًا مربعًا ويبلغ عمقها نحو 2.2 مترًا، وفقًا لحسابات موشيه أرمون، المحاضر الأول في الجامعة العبرية في القدس.

استخدم أرمون صور الأقمار الصناعية لتحديد مدى المياه إضافةً إلى خريطة ثلاثية الأبعاد للبحيرة، وفقًا لمرصد الأرض.

منذ عام 2000، حدث مرتين أن كانت مستويات المياه في سبخة الملح أعلى مما هي عليه الآن. عام 2008، امتلأت البحيرة بعد إعصار خارج مداري أدى إلى هطول أمطار غزيرة على نحو مغاير للعادة.

استغرقت البحيرة حتى تجف مجددًا أربع سنوات كاملة. من المرجح أن تظل المياه التي تملأ سبخة الملح حاليًا لبعض الوقت.

يُساعد فهم كيفية تأثير أحداث هطول الأمطار مثل إعصار سبتمبر على الصحراء الكبرى الباحثين على فهم أفضل لما كانت عليه الصحراء منذ آلاف السنين، عندما كانت خضراء، وكيف ستتغير في المستقبل نتيجة لتغير المناخ.

تشير التوقعات الحالية إلى أن أجزاء من الصحراء الكبرى ستتلقى المزيد من الأمطار، لكن ذلك لم يُثبت قطعًا بعد.

ما زال مستقبل الصحراء الكبرى ضبابيًا، لكننا نأمل أن نتمكن في نهاية المطاف من تطوير فهم أفضل لمستقبل الصحراء بدراسة أحداث ملء البحيرات.

اقرأ أيضًا:

لدى العلماء خطة مذهلة لتحويل الصحراء الكبرى لأرض خضراء من جديد

الصحراء الكبرى: أكبر صحراء حارة على وجه الأرض، الجغرافيا، المناخ، والتنوع الحيوي فيها

ترجمة: طاهر قوجة

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر