غاية التعليمية

بابا نويل وشجره عيد الميلاد - غاية التعليمية

بابا نويل وشجره عيد الميلاد - غاية التعليمية

علي سعدة

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

الجمعة 20/ديسمبر/2024 - 06:53 م 12/20/2024 6:53:34 PM

من منا لايعرف بابا نويل او سانتا كلوز كما يسميه معظم الغرب؟
معظمنا له ذكريات رائعه مع هذه الشخصيه الخياليه الجميله اثناء طفولتنا.. فبابا نويل هو الرجل العجوز البدين القصير ذو الوجه الضاحك دائما واللحيه البيضاء والمحبب لكل الاطفال.. ملابسه يغلب عليها اللون الاحمر ذو الاطراف البيضاء وطرطوره الاحمر دائما ملقيا خلف ظهره محملا بالهدايا التي كنا ننتظرها بشوق ولهفه.
ولاننا احببناه.. كنا نتابع قصه حياته التخيليه.. فهو يأتينا في نهايه كل عام  من القطب الشمالي حيث يقطن هو وزوجته السيده (كلوز) وبعض الاقزام الذين يصنعون له الهدايا ممتطيا عربته الخشبيه التي يجرها الغزلان وهي محمله بالهدايا ليتم توزيعها على الأطفال اما عن طريق هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.. هكذا كنا نتخيل عندما يخبرنا الوالدين ان بابا نويل حضر اثناء نومنا وترك لنا الهدايا.
اما عن شجرة الميلاد المسماه بشجره الكريسماس فهناك العديد من الاساطير التي تروي عن نشأتها.. ففي مصر يروي المؤرخون ان بدعه هذه الشجره ترجع إلى عهد الملكة إيزيس بعدما كانت تبحث عن زوجها أوزوريس ووجدته على شواطئ لبنان فقامت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت الشجرة به ثم أصبحت هذه الشجرة الشهيرة التي احتوت أوزوريس هي شجرة الميلاد وقد طلبت إيزيس بعضا من جذورها لتزرعها في مصر وأمرت حراسها بحملها إلى هناك وعندما ما وصلت أرض مصر طبقًا للأسطورة أخرجت إيزيس جثة زوجها أوزوريس من تابوتها وقد عادت إليها الحياة وأحتفلت بعيد أوزوريس الذي أطلق عليه فيما بعد عيد الميلاد نسبة لميلاد حورس وهو من أهم الأعياد الدينية في مصر القديمة وكان يحتفل به أول شهر كيهك (كا هي كا) أي روح على روح حيث تنحسر مياه الفيضان فتعود الخضرة للأرض التي ترمز لبعث الحياة وقد اعتاد المصريون القدماء على تهنئة بعضهم بقولهم (سنة خضراء)، وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء.
سرت هذه العادة من الشرق إلي الغرب فخرجت من مصر وانتقلت إلى بابل ثم عبرت البحر المتوسط لتظهر في أعياد الرومان ثم تعود لتظهر مرة أخرى في أعياد ميلاد السيد المسيح وشجرة الكريسماس الخضراء والتي يختارونها من الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال العام كالسرو والصنوبر.
الروايه الاخري تعود الي قصة ميلاد السيد المسيح حيث يقوم الاخوه المسيحيون بنصب الشجره الخضراء والابداع في وضع زينتها قبل العيد بعده ايام وحتي عيد الغطاس وهو ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

الغريب اننا لو راجعنا الانجيل المقدس لانجد رابطا واحدا بين الشجره وعيد الميلاد.. لكن بالرجوع
إلى إحدى  الموسوعات العلمية نلاحظ بأن الفكرة بدأت في القرون الوسطى  بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية  الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله  (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.
تقول  إحدى التحليلات أنه في عام 722م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي  يبشرهم وحدث أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط وقد ربطوا  طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف  فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله هو إله السلام والرفق والمحبة الذي  جاء ليخلص لا ليهلك وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة التنوب (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنتم تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم..  فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم.. فهو يهِب حياتكم الاخضرار  الذي لا يذبل.. أغصانها تمتد في كل  الاتجاهات لتعانِق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء.. فليكن المسيح هو  راحتكم ونوركم.
هناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد ولكن أكثر ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميًا هكذا بدأ في القرن السادس عشر  في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م
كل عام واخوتنا الاقباط بخير وسلام.

كُنا قد تحدثنا في خبر بابا نويل وشجره عيد الميلاد - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :