لقائي بوزير خارجية أميركا أثناء هزيمة 67 - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. وافاني الصديق حمزة عليان بلقاءٍ مصور لي كنت قد أجريته مع دين راسك، الذي كان وزيراً لخارجية أميركا أثناء رئاسة جونسون، حيث التقيته في كاليفورنيا، ونشرته «القبس» عام 1979، واللقاء مطول ولكنني سأختصره قدر المستطاع.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
***
- سيد راسك أنت الآن أستاذ علوم سياسية، وأنا أريد أن أسألك عن ماضيك السياسي.
- أولاً: ما سأقوله لك يمثلني ولا يمثل بلدي، ثانياً: أنا لا أحب حديث الماضي بل المستقبل، ثالثاً: يحق لي عدم الإجابة عن أي سؤال لا أريد الإجابة عنه.
- سيد راسك، ما أبرز الإنجازات السياسية التي تفخر بتحقيقها في عملك السياسي؟
- إنني شديد الفخر بتحطيم كبرياء عبدالناصر في حرب الأيام الستة عام 1967.
- لكن حرب الأيام الستة لم تكن موجهة ضد شخص عبدالناصر بقدر ما كانت موجهة ضد الأمة العربية بأسرها.
- كلامك يفتقر إلى الدقة فناصر كان عنصر شغب لجميع العرب، وكان مصدر خطر على دولٍ تربطنا بها مصالح مشتركة.
- لكن الجماهير العربية كانت متمسكة بجمال عبدالناصر رغم محاولات إسرائيل ومن وراءها القضاء على مشروعه الداعي إلى وحدة العرب.
- على هؤلاء الذين كانوا يناصرون عبدالناصر أن يعيشوا الأمر الواقع وأن يفيقوا من هذا الخيال.
- وما الذي يتنافى مع محاولات العرب في أن يتوحدوا مثلما توحدتم؟
- ليس هناك ما يمنع لو أن هناك سياسة تضمن الأمن والاستقرار، فإن لكل واحدٍ من هذين العنصرين تعريفات متعددة، فالنظرة إلى التاريخ وكأنه سلسلة مترابطة وهي غير متجانسة الحلقات لا يخلق وحدة أمة كما يريد ناصر، فنحن في أميركا حققنا حضارة تجاوزت كل الحضارات السابقة في سنوات قليلة بالأمن والاستقرار وليس بالعنف والانقلابات.
- سيد راسك، أليس تعاملكم الخارجي ينبع بالأساس من مصالحكم على حساب مصالح الشعوب وخصوصاً العرب؟
- هناك قواعد متعارف عليها في العلاقات بين الدول.
- أعطني مثلاً لتلك القواعد.
- هناك قضايا تمس العائلة الإنسانية - ككل - كالتحكم في الممرات المائية، والتحكم في مصادر الطاقة، وتدخلنا في العالم الخارجي لكي نحافظ على هذه الأبعاد الحيوية لكي تسير الحياة وفق عدالة تشمل جميع البشر.
- وهل اتفاقية كامب ديفيد مرتبطة بهذه الأبعاد التي تشير إليها؟
- هل تريد جرّي للخوض في قضايا الشرق الأوسط؟
- ولمَ لا؟
- إذاً انتهى الحوار!
***
بذلت جهداً لإقناعه بمواصلة الحوار لكنه أصر على الرفض.
كُنا قد تحدثنا في خبر لقائي بوزير خارجية أميركا أثناء هزيمة 67 - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :