غاية التعليمية

تأثير الذكاء الاصطناعي في الأطفال.. الفرص والمخاطر - غاية التعليمية

تأثير الذكاء الاصطناعي في الأطفال.. الفرص والمخاطر - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يشهد العالم في الوقت الحالي قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يؤثر في جميع جوانب الحياة، بدءًا من التعليم والصحة وصولًا إلى الترفيه وسوق العمل. ومع تزايد استخدام هذه التقنية، تظهر تساؤلات عميقة عن تأثيرها في الأطفال.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

تتراوح تأثيرات الذكاء الاصطناعي في الأطفال بين توفير الفرص الاستثنائية للتطوير الشخصي والتعليمي، والمخاطر التي تهدد الخصوصية والصحة النفسية.

وفيما يلي سنوضح أبرز هذه التأثيرات وكيف يمكن التعامل معها:

أولًا: الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للأطفال:

يساعد التطور في مجال الذكاء الاصطناعي في تعزيز فرص الأطفال في الحصول على التعليم المخصص، والرعاية الصحية المناسبة وغير ذلك. وفيما يلي توضيح لأبرز الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للأطفال:

1- التعليم المخصص:

تساعد بعض أدوات الذكاء الاصطناعي في تقديم تجربة تعليمية فردية لكل طفل، إذ يمكن استخدامها لعرض المحتوى التعليمي بطريقة مناسبة لمستوى الطالب واحتياجاته الفردية. وهذه الأدوات تساعد في سد الفجوات التعليمية، وتتيح للأطفال التعلم بالسرعة التي تناسبهم.

2- تحسين الخدمات الصحية:

يؤثر الذكاء الاصطناعي بنحو كبير في المجال الطبي ويُحسن جودة الخدمات الصحية، كما يساعد في اكتشاف الأمراض والأوبئة والتشخيص الطبي، وتحسين طرق العلاج، وهذه المزايا تؤثر بنحو إيجابي في صحة الأطفال؛ إذ يساعد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحية في تحسين التشخيص واختيار العلاج المناسب للأطفال؛ مما يسرع الشفاء ويقلل الأخطاء الطبية التي تتسبب بمشكلات صحية للأطفال.

من ناحية أخرى، يساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأوبئة مبكرًا؛ مما يساعد الحكومات في اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الخطر الذي قد يصيب المواطنين وخاصة الأطفال. 

3-  التفاعل الذكي والممتع:

التقنيات التفاعلية، مثل: المساعدات الذكية والألعاب التفاعلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تجعل التعليم والأنشطة الترفيهية أكثر متعة للأطفال. كما تساعد هذه التقنيات التفاعلية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إتاحة التفاعلات الصوتية لمن لا يستطيعون الكتابة أو يعانون مشكلات في الرؤية.

ثانيًا: المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي:

يرتبط تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره بنحو كبير ببعض المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال، وأبرزها:

1- انتهاك الخصوصية:

يؤدي استخدام الأجهزة الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنشاء “بصمة رقمية” للأطفال، إذ تُجمع بياناتهم دون وعيهم. ويمكن لهذه البيانات أن تُستخدم لأغراض تسويقية أو تُباع لأطراف ثالثة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الأطفال وأمانهم في العالم الرقمي.

2- التعرض للمحتوى الضار وغير المناسب:

تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات المتوفرة على الإنترنت التي قد تحتوي على محتوى ضار أو غير مناسب للأطفال؛ وقد يؤدي ذلك إلى نشر معلومات مضللة تؤثر سلبًا في الأطفال.

3- التأثير النفسي والإدراكي:

إن الاستخدام المفرط لتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع مهارات التفكير النقدي والإبداعي عند الأطفال، كما يمكن أن يعزلهم عن التفاعل الاجتماعي الواقعي. بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد هذه التقنيات مشاعر القلق والتوتر لدى الأطفال عند الاعتماد المفرط عليها.

4- التحديات في سوق العمل:

يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل سوق العمل، مما قد يقلل من فرص العمل المتاحة في المستقبل لبعض المجالات. وهذا يتطلب تدريب الأطفال على مهارات جديدة، مثل: البرمجة وتحليل البيانات، لمواكبة التطورات المستقبلية في سوق العمل.

ثالثًا: التعاون لحماية الأطفال من أضرار الذكاء الاصطناعي:

لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي في حياتهم، يجب أن تتعاون الأسر وشركات التكنولوجيا المطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي والحكومات، ويكون ذلك بالطرق التالية:

1- دور الأسرة:

لحماية الأطفال من المخاطر، يجب على الأهل توعية أطفالهم بمخاطر التكنولوجيا، وكيفية تعزيز الخصوصية الرقمية، وتجربة التطبيقات الذكية معهم لتقييم تأثيرها الإيجابي والسلبي. كما أن تعليم الأطفال كيفية الاستخدام الآمن للتكنولوجيا يعد أمرًا بالغ الأهمية.

2- دور الشركات التكنولوجية:

يجب أن تلتزم الشركات التكنولوجية بتطوير أنظمة آمنة تراعي احتياجات الأطفال وتحد من استغلال بياناتهم. كما يجب أن توفر أدوات تسهل الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

3- دور الحكومات:

يجب على الحكومات إصدار تشريعات مناسبة تتعلق بحماية الأطفال من الأضرار المحتملة للذكاء الاصطناعي، وحتى مع وجود قوانين مثل قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، فإنها بحاجة إلى تحديث لمواكبة التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ يلزم وضع تشريعات جديدة تحمي حقوق الأطفال وتضمن الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.

كُنا قد تحدثنا في خبر تأثير الذكاء الاصطناعي في الأطفال.. الفرص والمخاطر - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :