غاية التعليمية

إحياء حلم الطاقة الشمسية الفضائية: رحلة من النظرية إلى الواقع - غاية التعليمية

إحياء حلم الطاقة الشمسية الفضائية: رحلة من النظرية إلى الواقع - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. كما كان الحال مع الاندماج النووي، لطالما بدت فكرة الاعتماد على الطاقة الشمسية الفضائية كأنها حلم تقني مستقبلي، ما يزال تحقيقه في المجتمعات أمرًا مؤجلًا لبضعة عقود قادمة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

يتسم مفهوم استغلال الطاقة الشمسية من الأقمار الصناعية في الفضاء ببساطته النظرية، حيث لا يوجد ليل ولا سحب ولا غلاف جوي يعوق جمع الفوتونات.

تمتص المصفوفات الشمسية الضخمة في مدار ثابت حول الأرض الطاقة الشمسية، وتعيد إرسالها إلى الأرض باستخدام موجات ميكروية، لتوفير مصدر مستدام للطاقة النظيفة.

لكن التنفيذ العملي لهذه الفكرة بعيد كل البعد عن البساطة، ففي ظل التحديات المناخية وضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد للطاقة، درست وكالة الفضاء الأوروبية هذا المفهوم بجدية، وخلصت الدراسات الأولية إلى أن تحقيق هدف تغطية ثلث احتياجات أوروبا من الطاقة يتطلب بنية تحتية هائلة وتكلفة تصل إلى مئات المليارات من الدولارات. وحتى في أفضل السيناريوهات، لن يبدأ تنفيذ هذا النظام المعتمد على أقمار صناعية ضخمة قبل منتصف القرن الحالي.

وباختصار، فإن المشروع يتطلب استثمارات ضخمة مقدمًا، مع انعدام ضمان النجاح النهائي.

فيزيائي مع خطة مختلفة

يمتلك عالم الفيزياء بايجو بهات معرفة بالخدمات المالية، فهو شريك مؤسس لمنصة التداول الشهيرة روبن هود التي أثارت الجدل في أزمة جيم ستوب عام 2021 ومناسبات أخرى.

ترك بهات الشركة في ربيع 2024 ليكرّس جهوده لمشروعه الجديد في مجال الطاقة الشمسية الفضائية، إذ كان الفضاء شغفه الحقيقي دومًا، وأطلق على مشروعه اسم Aetherflux الذي يطمح إلى إعادة إحياء فكرة الطاقة الشمسية الفضائية باستثمار متواضع نسبيًا، لا يتجاوز 10 ملايين دولار.

تتبنى شركته نهجًا مختلفًا تمامًا، فبدلًا من بناء محطات طاقة ضخمة في مدار ثابت على ارتفاع 36,000 كيلومتر، تخطط الشركة للبدء بقمر صناعي صغير في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 500 كيلومتر، متوقع إطلاقه خلال 12 إلى 15 شهرًا.

سيوفر القمر الصناعي الأولي طاقة تُقدّر بـ 1 كيلوواط، أي ما يكفي لتشغيل غسالة أطباق، وسيستخدم ليزرًا بالأشعة تحت الحمراء لنقل هذه الطاقة إلى محطة أرضية متنقلة. لكن مع قمر صناعي واحد، سيكون الإرسال محدودًا لبضع دقائق فقط في أثناء عبور القمر الصناعي من الأفق إلى الأفق.

يقول بهات: «الفكرة أشبه بمهمة تجريبية تهدف إلى إثبات الوظائف الأساسية للنظام».

إلى أين نتجه؟

إذا نجحت هذه المهمة الأولية، ستعمل Aetherflux على تطوير كوكبة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض لتوفير طاقة مستمرة. وتهدف المرحلة الأولى إلى دعم المناطق النائية، مثل مواقع الإغاثة من الكوارث، وعمليات التعدين خارج الشبكة، والقواعد العسكرية المتقدمة.

يضيف بهات: «إذا أثبتنا جدوى هذا النموذج، يمكننا التوسع لتغطية مجالات مثل الشحن البحري بالطاقة المتجددة».

التطلع إلى المستقبل

على المدى الطويل، قد يصبح هذا النظام أساسًا لدعم الشبكات الكهربائية المتقطعة المعتمدة على طاقة الرياح والشمس، وهو عنصر أساسي لتحقيق هدف إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء عالميًا. لكن هذا الطموح ما يزال خطوة مستقبلية وحسب، ويبقى نجاح المهمة التجريبية هو المفتاح لتحويل النظرية إلى واقع.

اقرأ أيضًا:

ميتوكوندريا تعمل بالطاقة الشمسية تطيل حياة الدودة وتحسن مستويات طاقتها!

هل تكون محطات الطاقة الشمسية الفضائية الحل لاحتياجاتنا من الطاقة؟

ترجمة: لور عماد خليل

تدقيق: مؤمن محمد حلمي

مراجعة: محمد حسان عجك

المصدر

كُنا قد تحدثنا في خبر إحياء حلم الطاقة الشمسية الفضائية: رحلة من النظرية إلى الواقع - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :