ندوة تتناول الزراعة بإقليم الناظور - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. نظمت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، بتنسيق مع التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بالناظور، زوال الأربعاء، ندوة في موضوع “الزراعة بإقليم الناظور ..التحديات والآفاق”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وشارك في تأطير أشغال الندوة، التي احتضنها مقر الحزب بالناظور، الدكتور كمال أبركاني، باحث في العلوم الزراعية، وأستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وعضو شبكة الأساتذة الجامعيين لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق.
وفي مستهل أشغال الندوة قال الأستاذ صالح العبوضي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور: “إن تنظيم هذه الندوة جاء في إطار الرسالة النبيلة للحزب الهادفة إلى تأطير المواطنين، وإطلاعهم على مختلف محاور التنمية المحلية”.
وأضاف العبوضي أن “موضوع السياسة الفلاحية استأثر مؤخرا باهتمام شرائح مهمة من المجتمع المغربي، في محاولة من البعض لتوجيه الرأي العام تجاه مغالطات يجب توضيحها خلال أشغال هذه الندوة التي ستسلط الأضواء على مخططي المغرب الأخضر والجيل الأخضر، وعلى الفلاحة في الناظور”.
كما ستركز الندوة، يتابع المنسق الإقليمي لحزب الأحرار بالناظور، على “توضيح أسباب غلاء بعض المنتجات الفلاحية، بالإضافة إلى آفاق السياسة الزراعية في إقليم الناظور، وأهمية مشروع منصة تصفية مياة البحر التي ستنجز في الإقليم”.
وفي سياق النّدوة، التي قامت بتسيرها الفاعلة الجمعوية غزلان الزرهوني، تحدّث كمال أبركاني، بدايةً، عن تاريخ وأهمية القطاع الزراعي بإقليم الناظور، خاصة مع التمركز الجيو-إستراتيجي والاقتصادي للإقليم.
كما تناول أبركاني في مداخلته تأثير الجفاف على الزراعة بإقليم الناظور في السنوات السبع الأخيرة، على مستوى الإنتاج وارتفاع الأسعار وعلى المستوى النسيج السوسيو-اقتصادي، وعلى المزارعين والعالم القروي، مبرزا المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية بتنسيق مع الحكومة والمؤسسات المعنية، بما في ذلك حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، لمواجهة مختلف التحديات التي يطرحها المشكل المناخي المتعلق بالجفاف.
وقال المتحدث ذاته: “إن الدولة أعدت مجموعة من المشاريع المهمّة للتجهيز والرفع من سعة تخزين المياه، خاصة المشروع الكبير على مستوى سد محمد الخامس الذي يراهن على بلوغ مليار متر مكعب، إضافة إلى المشروع المقرر إنجازه بإقليم الناظور، وهو مشروع تحلية مياه البحر؛ الذي سيوفّر، حسب التّقديرات الأولية، ما مقداره 300 مليون متر مكعب من المياه، منها 160 مليون متر مكعب ستخصص لعمليات السقي و140 مليون متر مكعب ستخصص للشرب”.
كما تحدّث المتدخّل عن مشروع السقي الموضعي الذي قال إن الدولة شرعت في إنجازه على مستوى سهل كرت، وسيشمل 15 ألف هكتار تقريبا، منها 13 ألفا و900 هكتار في طور الإنجاز؛ مؤكّدًا أن هذه المشاريع الكبرى من شأنها تموين القطاع الزراعي بالمياه على مستوى إقليم الناظور.
واقترح أبركاني بعض الحلول لتطوير القطاع الزراعي بإقليم الناظور، منها التخطيط الزراعي المحكم في ظل الاحتباس الحراري والإجهاد المائي، والحفاظ على الغطاء النباتي، خاصة الأشجار المثمرة، مشيرا إلى أن بإقليم الناظور منصات صناعية وتجارية ولوجستيكية وخدماتية من شأنها الانخراط في تطوير القطاع الزراعي، بمساهمة البحث العلمي التطبيقي والتحول التكنولوجي وانخراط الشركاء الوطنيين والدوليين.
كما دعا المتحدّث إلى إنشاء مصانع ومعامل لها علاقة بتحويل المنتج الفلاحي وتثمينه، خاصة أن هناك خصاصا كبيرا في هذا المجال على مستوى إقليم الناظور، موردا في الأخير أن القطاع الزراعي يمثل الإنتاج، لذلك لابد من عقلنة التسويق واعتماد سياسة إقليمية تسويقية في إطار مشروع الجهوية الموسعة، بمشاركة القطاع الفلاحي وغيره من القطاعات والجهات المعنية لتموين سوق كل إقليم، ولتفادي ارتفاع الطلب وانخفاض العرض وبالتالي تفادي ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية.
وعرفت الندوة، في ختامها، مناقشة الحضور أهم المحاور المتعلقة بالموضوع الرئيسي، ومنها قضية الجفاف وانعكاساته على الزراعة بإقليم الناظور والمغرب بصفة عامة، ومشكلة ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمنتجات النباتية والحيوانية، والمشاريع المعدة في هذا الإطار، مع اقتراح الحلول الممكنة لتجاوز التحديات التي يطرحها القطاع الزراعي بالناظور.
كُنا قد تحدثنا في خبر ندوة تتناول الزراعة بإقليم الناظور - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :