خطة أنشيلوتي بدون فينيسيوس جونيور.. هل سيعاني ريال مدريد؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. في كرة القدم، لاعب مثل البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم نادي ريال مدريد الإسباني، يُعتبر العمود الفقري لفريقه، ليس فقط بسبب موهبته الفردية، ولكن أيضًا لدوره المحوري في تنفيذ الخطط الفنية وصناعة الفارق في المباريات الكبرى، وغيابه يُلقي بظلاله على أداء الميرنجي، حيث يفتقد عنصرًا رئيسيًا يتميز بالسرعة، المراوغة، والحسم في الثلث الأخير من الملعب، مثل هذه الغيابات تضع المدربين أمام اختبارات صعبة، تتطلب حلولًا تكتيكية مبتكرة لضمان استمرار الأداء الإيجابي وتحقيق النتائج المرجوة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

الجدير بالذكر أن فيني بعد عودته من اللعب مع منتخب البرازيل، تعرض لإصابة خلال فوز ريال مدريد على ديبورتيفو ليجانس في الدوري الإسباني منذ أيام قليلة، حيث خاض وصيف جائزة الكرة الذهبية لعام 2024 المباراة كاملة لكنه خرج منها بسبب عدم الراحة بعدها، ولم يكن من المتوقع أن تكون إصابته خطيرة حتى أشارت الفحوصات الطبية إلى إصابته في فخذه الأيسر، والتي أسفرت عن غيابه ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع.

غياب فيني عن تشكيلة النادي الملكي الأساسية، بمثابة ضربة موجعة للإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لصفوف اللوس بلانكوس، في ظل التألق المذهل الذي قدمه البرازيلي هذا الموسم، لكن المدرب صرح قبل مباراة ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، قائلًا: “المهم هو أن يتعافى سريعًا، وأن نفكر في اللاعبين الذين سيحلون محله، أسمع الكثير من النصائح (حول ما إذا كان ينبغي لي أن أعتمد سياسة التبديل لإراحة اللاعبين الأساسيين)، لكنني لعبت 1300 مباراة، وصنعت 1300 تشكيلة، وأجريت ما يقرب من 4000 تغيير في مسيرتي التدريبية، لا أحد يستطيع أن يقدم لي نصيحة بهذا المعنى”.

على الرغم من حديث أنشيلوتي؛ إلا أن أنظار الجماهير تتجه نحوه لمعرفة الخطة التي سيتبعها لتعويض هذا الغياب المؤثر، تتصاعد التساؤلات حول الخيارات التي سيعتمدها الإيطالي: هل سيمنح البرازيلي رودريجو دور الجناح الأيسر بشكل دائم؟ أم سيلجأ إلى تغيير الرسم التكتيكي بالكامل؟ وماذا عن فرصة ظهور لاعبين شباب أو الاستفادة من دكة البدلاء؟ الجماهير تنتظر رؤية كيف سيحافظ كارلو على قوة الفريق الهجومية وسط هذه التحديات، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة لفينيسيوس في الخطط الهجومية للفريق.

كيف يمكن لـ أنشيلوتي ترميم مكان فينيسيوس جونيور بعد إصابته؟

إن تأثير اللاعب صاحب القميص رقم 7 في ريال مدريد واضح للعيان، فهم يوجهون نسبة كبيرة من الهجمات إلى الجهة اليسرى للبرازيلي، وكان لفترة طويلة اللاعب الأكثر خطورة في الهجوم، وفي هذا الموسم، شارك في 20 هدفًا (سجل 12 هدفًا بنفسه، مع تقديمه ثماني تمريرات حاسمة) وذلك على مستوى كافة البطولات التي خاضها فينيسيوس جونيور مع الميرنجي.

دفع هذا أنشيلوتي إلى استخدام فيني في مركزه المفضل على اليسار وتحويل الفرنسي كيليان مبابي المنضم حديثا إلى الفريق في الصيف إلى دور محوري منذ وصوله كلاعب حر بارز من باريس سان جيرمان، ومع ذلك، في الفوز 3-0 في النهاية على ليجانس في نهاية الأسبوع، قام المدرب بتبديل اللاعبين، وبدا نجم الديوك أكثر راحة على اليسار، جاء هدفه في تلك المباراة من تمريرة فينيسيوس جونيور.

طوال الموسم، تنوعت أساليب ريال مدريد في التعامل مع المباريات، اعتمادًا على المنافسين والإصابات، لكن أنشيلوتي اختار عادةً اللعب بطريقة 4-4-2 مع لاعبين اثنين في خط الوسط لمنح فريقه أمانًا أكبر في المناطق المركزية، وهذا هو التشكيل الذي يشعر أنه الأكثر أمانًا عند استخدامه، وفي ظل الإصابات التي تعرض لها لاعبون أساسيون في الفريق، كان المدرب يسد الثغرات باستمرار، في الأغلب يكون فيديريكو فالفيردي أحد لاعبي الوسط المحوريين المفضلين لديه، لكنه لعب في مركز الظهير الأيمن ضد ليجانس لأن داني كارفاخال ولوكاس فاسكيز، خياريه الأولين في هذا المركز، كانا خارج التشكيلة الأساسية.

في هذا الموسم، لم يبدأ ريال مدريد سوى مباراة واحدة بدون فينيسيوس جونيور، لذا من الصعب معرفة ما سيفعله أنشيلوتي. كانت تلك المباراة ضد إسبانيول على أرضه في الدوري الإسباني، وعلى الرغم من غياب البرازيلي، إلا أن تركيزهم في ذلك اليوم ظل كما هو، لا يزالون يوجهون 40 في المائة من هجماتهم إلى اليسار – الأغلبية، ولكن أيضًا رابع أقل نسبة في أي من مبارياتهم في هذا الموسم حتى الآن.

خيار آخر أمام أنشيلوتي في الأسابيع المقبلة هو إحياء خطة المهاجمين المنقسمين التي كانت ناجحة للغاية مع فينيسيوس جونيور ورودريجو في الموسم الماضي – فقط دون توفر الأول، كان ذلك أقرب إلى خطة 4-3-1-2، وشمل انسحاب المهاجمين إلى الأطراف لخلق مساحة في الوسط للاعبين آخرين للهجوم، وكان اللاعب الرئيسي الذي استفاد من ذلك هو جود بيلينجهام، الذي استخدمه المدرب في دور أكثر تقدمًا قبل وصول مبابي وسجل 23 هدفًا لريال مدريد في جميع المسابقات في موسمه الأول 2023-24، لذا سنرى ماذا سيفعل الإيطالي في الفترة المقبلة وأي خطة ستناسبه أكثر.

إحصائيات نجوم ريال مدريد