بعد "ارتفاعات قياسية" .. استقرار أسعار الفواكه والخضر بأسواق الجملة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أكد مهنيون بأسواق الجملة للخضر والفواكه ببعض مدن المملكة تسجيل “انخفاضات ملموسة ونسبية في أسعار عدد من المنتجات الفلاحية خلال الفترة الأخيرة من شهر رمضان، لتأخذ بذلك هذه الأسعار منحى الاستقرار بعدما سجّلت مستويات قياسية خلال الأيام الأولى من هذا الشهر، متأثرة بالطلب الكبير عليها من قبل عموم المستهلكين”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وهمّت هذه الانخفاضات، وفق هؤلاء المهنيين، تشكيلات مختلفة من الخضر والفواكه؛ وعلى رأسها الطماطم والبطاطس والبصل، إذ “استفادت من استقرار حجم الطلب عليها خلال منتصف شهر رمضان، مقارنة دائما بالأيام الأولى منه، التي تعرف في العادة إقبالا غير مسبوق على الاستهلاك”.
ووصل متوسط أثمان بيع البطاطس، اليوم الثلاثاء، بسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان إلى 3,31 درهما للكيلوغرام الواحد، وإلى 3,83 درهما بالنسبة للطماطم، ثم إلى 6,75 درهما للكمية ذاتها من البصل الجيد و2,65 درهما بالنسبة للأقل جودة منه. أما الثمن المتوسط الخاص ببيع الجزر فوصل إلى 2,25 درهما، في حين بلغ 7,75 درهما بالنسبة للكيلوغرام الواحد من “الجلبانة”.
ووفق المعطيات الرسمية التي توصّلت بها هسبريس، فإن الثمن المتوسط لبيع الفواكه بدوره شهد انخفاضات نسبية، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من البرتقال إلى 3 دراهم، وإلى 8,75 درهما بالنسبة للموز المحلي و16,50 درهما بالنسبة للمستورد منه. كما وصل ثمن بيع منتج التوت الأحمر إلى 11 درهما، و9 دراهم بالنسبة للتفاح المنتج محليا، ثم إلى 21 درهما بالنسبة للكيلوغرام الواحد من الأفوكا.
ويأمل المغاربة أن تنعكس هذه الانخفاضات النسبية المحققة على مستوى أسواق الجملة بالمملكة على الأثمنة بنقاط البيع بالتقسيط، لا سيما بعد التساقطات المطرية التي أعادت الروح إلى الفرشة المائية الوطنية، في وقت تثار مسألة الإشكالية التي تعرفها سلاسل توزيع هذه المنتجات بالمملكة، لاسيما مع عدم الانخراط الفعال في اعتماد خطة “التجميع الفلاحي”.
في هذا الإطار، قال حسين شريف، عضو نقابة تجار الطماطم بسوق الجملة بمدينة إنزكان، إن “الأسعار شهدت على مستوى أسواق البيع بالجملة انخفاضات ملحوظة خلال الأيام الماضية، إذ تراجعت ووصلت إلى مستويات مستقرة. ومن المرجح أن تحافظ على هذا المنحى إلى غاية نهاية شهر رمضان الجاري”.
وأضاف شريف، في تصريح لهسبريس، أن “ثمن الصندوق الواحد من الطماطم صار يتراوح ما بين 80 و150 درهما، بعدما كان في بداية رمضان يصل إلى 210 دراهم بمدينة إنزكان تحديدا، قبل أن تنضاف إليه أثمنة النقل إلى المدن الأخرى”.
وأوضح المتحدث عينه أن “المستويات التي وصل إليها الانخفاض بالنسبة للمنتجات الأخرى جد مهمة”، لافتا إلى أنه “المتعارف عليه في الأساس هو أن أسعار المنتجات الفلاحية تصل إلى مستويات قياسية خلال الأيام الأولى من رمضان، بفعل الطلب الكبير الذي تعرفه من قبل المواطنين الذين لا يتبعون مع الأسف خطوات عقلانية في اقتناء حاجياتهم من هذه المنتجات. كما أن الأمطار الأخيرة التي هطلت ستساهم في إحداث تغييرات إيجابية في هذه الأثمنة مستقبلا”.
من جانبه، أورد هشام المكناسي، مهني بسوق الجملة للخضر والفواكه بمكناس، المعطيات نفسها تقريبا؛ فقد أكد أن هذا “السوق بدأ في استعادة توازنه واستقراره بعد سلسلة من الارتفاعات التي كانت شاهدا عليها خلال الأيام الأولى من هذا الشهر، خصوصا بالنسبة للمنتجات الفلاحية؛ في حين عرفت بعض هذه المنتجات في هذه الأيام انخفاضات وصلت إلى ثلاثة دراهم في بعض الأصناف من الخضراوات تحديدا”.
وقال المكناسي، في تصريح لهسبريس، إن “الفلفل الأخضر، الذي كان ثمنه مرتفعا فيما سبق، تراجع اليوم إلى حدود 9 دراهم على مستوى سوق الجملة، والأمر نفسه بالنسبة للباذنجان الذي صار يباع بحوالي 3,5 دراهم للكيلوغرام الواحد منه؛ غير أن هذا لا يعني أن كل المنتجات ستتراجع، بما فيها تلك التي ترتبط انتاجيتها بالتساقطات المطرية التي ترفع من أجور اليد العاملة بالضيعات”.
كما ذكر الفاعل المهني نفسه أن “الإشكالية لا ترتبط بأسواق الجملة، بل بالمراحل اللاحقة عليه، إذ إن سلاسل التوزيع جد معقدة وتعرف اشتغال عدد من الأفراد. كل واحد منهم يساهم في رفع ثمن منتج بعينه، حيث تتم إضافة هوامش ربح تكون في بعض الأحيان غير معقولة إلى الثمن الرئيسي؛ وبالتالي يساهم ذلك في عدم استطاعة المواطن المغربي ملامسة الانخفاضات المسجّلة في الأثمنة على مستوى أسواق الجملة”.
كُنا قد تحدثنا في خبر بعد "ارتفاعات قياسية" .. استقرار أسعار الفواكه والخضر بأسواق الجملة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :