غاية التعليمية

منى فتو: أرحب بالانتقادات المهنية .. ومشاهد ضرب "رحمة" واقعية - غاية التعليمية

منى فتو: أرحب بالانتقادات المهنية .. ومشاهد ضرب "رحمة" واقعية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. خطفت الممثلة المغربي منى فتو الأضواء تزامنا مع الموسم الرمضاني الجاري، بدورها في المسلسل الدرامي الاجتماعي “رحمة” الذي يعرض عبر قناة “إم بي سي مغرب” وتجسد فيه دورا جديدا في مشوارها الفني، جعلها محط إشادة واسعة من النقاد المغاربة وعشاق الدراما المغربية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

في حوار مع جريدة هسبريس، تفتح الممثلة المغربية منى فتو أبواب عالمها الفني وتكشف عن كواليس مشاركتها في المسلسل الدرامي “رحمة”. كما تتناول رؤيتها حول اختيار الأدوار بعناية والابتعاد عن الظهور المجاني، وتكشف عن رؤيتها الفنية في التعامل مع الانتقادات ومواضيع أخرى.

ما رأيك في الأصداء التي يخلفها مسلسل “رحمة”، خاصة أنه استطاع دخول المنافسة مع أعمال عربية؟

إنها مفخرة كبيرة للمغرب هذا العام أن يتصدر المسلسل جميع الأعمال العربية، وهذا يعد مفخرة لي شخصيا. لذلك، أود أن أشكر كثيرا الأخت والصديقة بشرى ملاك التي كتبت الدور تحديدا لي، كما أشكر شركة الإنتاج ممثلة في شخص رجاء حساني، وكذلك المخرج الرائع وجميع طاقم العمل.

ما الذي لمسك أكثر في سيناريو العمل وجعلك تقبلين بتقديمه؟

عندما تم اقتراح الدور عليّ من بشرى، وجدت الفكرة جميلة جدا. في البداية، قالت لي إنها كتبت قصة امرأة مطلقة كانت تعيش مع شخص سام، ثم جاءت الفكرة لإضافة عنصر آخر، وهو أن تكون هذه المرأة أم لطفل ذي احتياجات خاصة. فرحبت بالفكرة كثيرا، وأعجبت بشخصية “رحمة”؛ لأننا وجدنا أنه لا يمكن لهذه الفكرة إلا أن تكون قد أضافت الكثير للسيناريو وأغنته.

وواكبت الاشتغال مع السيناريست منذ بداية الكتابة، وكنت محظوظة لأنني كنت قريبة جدا منها. فقضينا العديد من الجلسات التي كنا نناقش فيها الشخصية. ففي الوقت الذي كانت فيه في مرحلة الكتابة، كانت تقرأ لي المشاهد أو تشرح لي أن هذا المشهد بحاجة إلى تعديل. لذلك، عندما وصلت إلى موقع التصوير، كنت بالفعل أعيش الدور بالكامل.

والشيء الجميل والمبدع الذي زاد من قوة العمل هو المخرج الرائع علي مجبود، الذي بذل جهدا كبيرا ولا يوصف. فطريقة تعامله مع الممثلين وحبه للعمل لهما دور كبير في النتيجة النهائية للمسلسل.

هل الضجة التي حققها العمل في بداية عرضه خدمت انتشاره، ودليل على أن رسالة المسلسل وصلت إلى الجمهور؟

بالفعل، نحن لم نكن نتوقع أن تحقق الحلقة الأولى هذه الضجة الكبيرة التي تدل على نجاح العمل. ففي البداية، كانت بعض الجمعيات تتحدث عن الأمر رغم أنهم لم يشاهدوا العمل بعد وما يريد إيصاله من رسائل.

لذلك، أؤكد أننا مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس ضدهم. نحن مليون في المائة مع القضية وليس ضدها. فبالعكس، نحن عملنا على تسليط الضوء على معاناة فئة من المجتمع التي يجب ألا تكون مهمشة وأن تعامل بشكل مماثل لباقي الأشخاص.

هل مشاهد العنف وتعرضك للضرب من طرف عبد الله ديدان كانت حقيقية؟

في الحقيقة، أنا وعبد الله ديدان، بما أننا ممثلين أبناء المسرح، نحن معتادون على العمل على الواقع، فحاولنا تقديم شيء يكون قريبا منه.

بالطبع، لم تكن واقعية مائة في المائة، لكننا اتفقنا وحاولنا جاهدين اعتماد تقنيات خاصة لكي تكون المشاهد صادقة. فأخبرني ديدان بأنه سيضربني؛ لكن عليّ إبعاد وجهي وعدم الاقتراب كثيرا، فكانت الضربات تأتيني في مناطق أخرى. ولعبنا لكي تكون الواقعية أكثر حاضرة.

لكنني بكل صراحة تعرضت للضرب لأول مرة في حياتي، وكل شيء في سبيل المصداقية وتجسيد الواقع الحقيقي. فأنا أشتغل بصدق؛ لكن بحدود، طبعا.

خلال مشاهد التعنيف المستفزة، كيف أحسست كامرأة وأنت تواجهين شخصية “داوود” السلطوي والطاغي؟

شعرت بحجم المسؤولية في إيصال الرسالة الحقيقية والصدق، وكنت حريصة على نقل المعاناة الحقيقية لشخصية تلك المرأة؛ لأنه في العشر حلقات الأولى كنا نرى “رحمة” تعيش الألم والحزن العميق، فكانت مشاعرها تظهر فقط من خلال عينيها. وهذا ما أردت إيصاله، لأن الصمت أحيانا يكون أبلغ من الكلام، وأعتقد أنني نجحت في إيصال الرسالة.

كيف تتعاملين مع الانتقادات، سواء كانت إيجابية أو سلبية؟

بالنسبة لي، إذا كانت الانتقادات مهنية وواضحة ومبنية على أسس صحيحة، فأنا أرحب بها لأنها تدفعني إلى الأمام. ولكن إذا كانت انتقادات غير مهنية أو تنمّر وعدوانية، فهي لا تهمني، ولا أشعر بأنني أحتاج إلى الرد عليها. فقط أركز على الانتقادات الحقيقية التي تساعدني على تحسين عملي.

كيف تعيشين النجاح الذي يحققه العمل اليوم، خاصة أنه صور قبل أزيد من سنتين وتأجل عرضه؟

إنه فخر كبير لنا كفريق عمل وفخر للمغرب؛ لأننا برهنّا على أن بلادنا قادرة على التميز في كافة المجالات إذا توفرت الإمكانيات والفرص. فنحن لسنا أقل من بعض الدول، لدينا الكثير من الكفاءات في جميع المجالات، سواء كان في التمثيل أو الإخراج أو الكتابة.. ولدينا طاقات برهنا من خلالها على أنه يمكننا تقديم عمل يرفع من شأن بلادنا ويشرفها.

ماذا ينتظر الجمهور المغربي مع تسلسل الأحداث خلال الحلقات الأخيرة من المسلسل؟

الجمهور المغربي يتوقع أن يظهر الحق في النهاية وتتحقق العدالة، فيأخذ “داوود” جزائه وتنتقم “رحمة”. فهذا طبيعي جدا أن يرغب الإنسان في انتصار المظلوم؛ لكن أقول لهم أن يواصلوا المتابعة لاكتشاف ما هو قادم.

ما سبب حرصك على انتقاء الأدوار التي تطلين بها والابتعاد عن الظهور المجاني؟

ربما فرض عليّ منذ بداية مسيرتي الفنية أن أظل في مستوى عالٍ من الأداء؛ فقد كان أول عمل سينمائي لي عبارة عن دور بطولة وأنا لم أتجاوز بعد الـ18 سنة من عمري. لذلك، كان من الضروري أن أختار بعناية مشاريعي المقبلة في مشواري الفني.

ومن جهة تركيبتي كمنى فتو، تدفعني إلى أن أكون صادقة وأختار؛ فأنا أحترم كثيرا ذكاء الجمهور المغربي، فلا يمكنني تقديم أي شيء من أجل الظهور فقط والاشتغال دون اقتناع به.

ما رأيك في الهجوم الذي طال زميليْك بوطازوت وديدان بعد ظهورهما خلال الموسم الجاري في أعمال متعددة؟

هذا سؤال جميل جدا لأنني أريد أن أوضح عبركم للجمهور أنه في المغرب الممثل المغربي ليس لديه سلطة على البرمجة التلفزيونية، بعكس الممثلين في بعض دول المشرق مثل مصر أو لبنان الذين يعرفون أن العمل مبرمج لشهر رمضان وأحيانا يوقعون عقود احتكار بهذا الخصوص؛ لكن نحن في المغرب لا نشتغل بهذه الطريقة، فنمثل ونعمل في مشاريع، ولكن لا نتحكم في توقيت عرضها، فيمكن أن يتأجل مشروع لسنتين ويصادف برمجة مشروع آخر يضم الوجوه نفسها.

لذلك، نحن لا نملك السلطة. ولا يمكننا أن نلوم أحدا، سواء بوطازوت أو ديدان؛ لأنهما لا يعرفان مواعيد العرض. لذلك، يجب على الجمهور أن يعي بهذه الأمور. ففي الأخير، هذه مهنة الممثل ومصدر لدخله المادي. أنا شخصيا لدي حرية اختيار الظهور؛ لكن البعض الآخر لا يختار ويجب عليه الاشتغال. لذلك، علينا تجنب الأحكام المسبقة.

تحضرين في السينما والتلفزيون، لكن متى ستكون العودة إلى المسرح والركح؟

أنا أيضا أتمنى العودة إلى الخشبة.. وللأسف لم تتوفر لي الفرصة بعد للعودة إلى المسرح؛ ولكنني أفتقده كثيرا، وأتشوق إليه عندما أذهب لمشاهدة عمل مسرحي.. لذلك أتمنى أن أعود إليه يوما ما.

كلمة أخيرة

شكرا لجريدة هسبريس وللجمهور المغربي على حبهم ودعمهم لنا، والطاقة الجميلة التي تجعلنا نطمح دائما إلى أن نكون عند حسن الظن. ورمضان كريم.

كُنا قد تحدثنا في خبر منى فتو: أرحب بالانتقادات المهنية .. ومشاهد ضرب "رحمة" واقعية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :