توقعات مفاجئة عن أسعار الفائدة.. البنك المركزي ناوي على إيه ؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. هل ممكن نشوف أسعار الفايدة في مصر تنزل قريب؟ ولا البنك المركزي هيفضل محافظ على سياسته التشددية؟ طب لو التضخم بدأ يهدى فعلاً ايه اللي ممكن الحكومة تعمله عشان تكمل المشوار؟ وايه حكاية التوقعات المفاجئة من جي بي مورجان عن مصير أسعار الفايدة في مصر؟ وايه اللى ممكن يعملوا البنك المركزي في الاجتماعات الجاية؟

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

خلينت نبتدي بالخبر اللي هز السوق فى اليام اللى فاتت.. بنك جي بي مورجان واحد من أكبر بنوك الاستثمار في العالم طلع بتوقعات جريئة جدًا عن أسعار الفايدة في مصر.. هما شايفين إن البنك المركزي المصري ممكن يخفض الفايدة بنسبة 6% في الشهور الجاية.. آه.. زي ما سمعت 6%.. ودي مش حاجة بسيطة.

التفاصيل بتقول إن المسئولين فى ي بي مورجان متوقعين خفض 4% في اجتماع أبريل وبعدين 2% زيادة في يونيو.. يعني لو التوقعات دي طلعت صح.. هنكون قدام تحول كبير في السياسة النقدية بتاعتنا.

طب ايه اللي خلّى جي بي مورجان يقولوا كده؟

الحكاية إن التضخم في مصر بدأ يهدى بشكل ملحوظ في فبراير اللي فات.. معدل التضخم السنوي في المدن نزل لـ 12.8%، بعد ما كان 24% في يناير 2025…  يعني بينزل بسرعة، وده شيء كويس جدًا.. و السبب أسعار الخضار مثلاً نزلت بنسبة 8.2%، وأسعار التعليم والأكل عمومًا بدأت تستقر.

حتى التضخم الشهري نزل لـ 1.4% في فبراير.. وده أقل من اللي كانوا متوقعينه،لأن التوقعات كانت حوالي 2.3%.. يعني الصورة بتبدأ تتحسن والأرقام دي هي اللي شجعت جي بي مورجان يقولوا إن البنك المركزي ممكن ياخد خطوة جريئة ويخفض الفايدة.

بس السؤال هنا: هل البنك المركزي هيوافق على الخطوة دي؟

لو بصينا على الوضع دلوقتي.. البنك المركزي لسه ثابت على موقفه وفي آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في فبراير قرروا يثبتوا أسعار الفايدة للمرة السابعة على التوالي.. سعر الإيداع لليلة واحدة لسه عند 27.25%، والإقراض عند 28.25%، وسعر العملية الرئيسية عند 27.75%.. يعني هما مش بيتحركوا بسهولة وده لأنهم كانوا عايزين يتأكدوا إن التضخم فعلاً تحت السيطرة قبل ما يغيروا حاجة.

لكن اللي بيحصل دلوقتي بيدي أمل.. التضخم بينزل من أعلى مستوى وصل له في سبتمبر 2023 لما كان 38%. يعني من 38% لـ 12.8% في أقل من سنتين.. ده تقدم كبير جدًا.. ولو استمر النزول ده، البنك المركزي ممكن يلاقي مساحة يخفض فيها الفايدة عشان يدي دفعة للاقتصاد ويخفف العبء عن المواطنين والشركات اللي بتدفع قروض بفوايد عالية.. و لو الفايدة نزلت 4% في أبريل، ده هيخلي تكلفة الاقتراض أقل، والاستثمار يزيد، والناس تقدر توفر فلوس أكتر.

بس فيه تحدي كبير قدام البنك المركزي. لو خفضوا الفايدة بسرعة، ممكن يأثر ده على جاذبية أدوات الدين زي الأذون والسندات، وده يقلل الاستثمارات الأجنبية اللي بتعتمد على الفايدة العالية. فالحكاية مش مجرد خفض وخلاص.. لازم يكون فيه توازن دقيق جدًا..عشان كده، فيه خبراء بيقولوا إن البنك المركزي ممكن ياخد الموضوع بحذر، ويخفض بنسب أقل من 6%، أو يمد الخفض على اجتماعات أكتر.

نيجي بقى للحكومة ايه خطتها للتضخم؟

الحكومة دلوقتي بتحاول تضرب عصفورين بحجر واحد: تخفض التضخم وفي نفس الوقت تدعم الاقتصاد. الخطة بتعتمد على استقرار الأسعار الأساسية زي الخبز والخضار واللحوم، وده ظهر لما أسعار الخضار مثلاً نزلت بشكل كبير. كمان، الحكومة بتحاول تزود الإنتاج المحلي عشان نقلل الاعتماد على الاستيراد، وده هيساعد في ضبط الأسعار على المدى الطويل.. ومع استمرار تحسن سعر الصرف وتوفير العملة الصعبة..التضخم ممكن يفضل في الانخفاض..وربما يوصل لمستويات أقل من 10% بنهاية 2025 لو كل حاجة مشيت صح.