أمطار مارس تعيد مطالب بسدود لتوفير حاجيات الساكنة وحقول "الكيف" - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. جددّت التساقطات المطرية الأخيرة التي عمّت مناطق متفرقة من المغرب مطلب مزارعين للقنب الهندي وفاعلين مدنيين، بمنطقة صنهاجة الريف بإقليم الحسيمة، بـ”بناء سدود تلية جديدة وتحريك الأشغال أو إعطاء الانطلاقة بسدود أخرى بالمنطقة”، لاسيما أن “العرض الضعيف نسبيا للمنشآت المائية بالمنطقة لا يلائم حاجيات الساكنة من الماء الشروب، ولا ما تحتاجه ‘حقول الكيف المقنن’ من مياه السقي”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
إقليم الحسيمة كان له نصيب كذلك من “أمطار مارس” التي استمرّت طيلة الأيام السبعة الماضية بالمغرب، ما أدى إلى إعادة بعث الحياة في أودية جديدة بالمنطقة، كوادي غيس، وأدى إلى حمل أخرى كبيرة كوادي سوق الغبار بصنهاجة؛ “وهو ما جعل الساكنة تؤكد مرة أخرى على ضرورة توفير سدود قوية السعة للقطع مع ضياع مياه الأمطار، رغم خصاص الماء الشروب، واضطرار المزارعين لتقليص أيام السقي، لأجل الحفاظ على الفرشة المائية”.
الحاجة قائمة
فريد أحيثور، مزارع رئيس تعاونية تيزي إفري كوب لزراعة النبتة البلدية بمنطقة صنهاجة الريف بإقليم الحسيمة، قال إن “تهاطل الأمطار بكميات مهمة خلال الفترة الأخيرة جعل ساكنة منطقة صنهاجة تستعجل بناء سد كبير بالمنطقة، أو إعادة بناء السد الذي كان شرع في بنائه بـ’سوق الغبار’ أواخر التسعينيات؛ لأن مياه روافده تذهب هباء؛ فلا تلبي حاجيات الساكنة من الماء الشروب ولا تستخدم لسقي محاصليهم من القنب الهندي”.
وأورد أحيثور، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الساكنة كانت استبشرت خيرا ببدء بناء السد المذكور أواخر التسعينيات، غير أن توقف الأشغال به أثار الكثير من استغرابها”، مبرزا أنه “لو كان متواجدا في ظل الظروف الحالية لأمكن امتلاؤه في شهر، خصوصا أن روافده الوديان القادمة من جبال تيزي إفري تدغين وتيزوجا”.
وتأسف المصدر نفسه لأن “هذا السد كان سيجيء أساسا قريبا بشكل كبير من الحقول المزروعة بالقنب الهندي”، مردفا بأن “من شأن بنائه جعل منطقة صنهاجة فلاحية؛ ولن يحدث أي خصاص نهائيا على مستوى سقي حقول النبتة أو على مستوى توفير الماء الشروب للمنطقة”.
وشدد المتحدث على وجود “إشكالية قائمة في ما يتعلق بتلبية حاجيات الماء بالمنطقة، فجماعاتها لم تعد تحفر الآبار بصفة نهائية إلا بالتراخيص المستصدرة لمزارعي القنب الهندي”، مؤكدا أن “هذه الآبار لا تكفي الفلاحين لسقي محاصيلهم، الذين يحاولون ما أمكن تقليص السقي إلى يومين أسبوعيا كحد أقصى، للحفاظ على الفرشة المائية”.
تخفيف الضغط
شريف أدرداك، فاعل مدني وحقوقي بمنطقة صنهاجة، قال: “مطلب توفير سدود تلية بالمنطقة ظللنا نرفعه منذ سنوات، سواء في إطار تنسيقية أبناء بلاد ‘الكيف’ أو جمعية صنهاجة الريف”، مؤكدا أن هذه البقعة “تشهد تساقطات مطرية وثلجية هامة جدا، لكن جميع مياهها تضيع، سواء في البحر الأبيض في المتوسط أو في السدود الكبرى الموجودة بالمناطق المتاخمة لصنهاجة”.
وأوضح أدرداك، ضمن تصريح لهسبريس، أن “واديي بني بونصار وبني بوحمد يصبان في وادي سبو مثلا، بينما تذهب مياه التساقطات المطرية في الغالب إلى السدود الكبيرة المتواجدة بتاونات”، مبرزا أن “سد جمعة هو الوحيد المتواجد بالمنطقة الذي ساهم في استقرار ساكنة تارجيست بعدما كان يوفر لها لوحدها حاجياتها من الماء الشروب”.
وأشار المتحدث إلى أنه “حاليا تزايدت الضغوط على موارد السد بعدما وصلت إلى مناطق بالقرب من الحسيمة، بسبب مشاكل التوحل في بوعياش، كما تعلن السلطات؛ بينما هناك سبب غير معلن يتمثل في الانتشار العشوائي للآبار والثقوب المائية بمنطقة صنهاجة”.
كما أكد الفاعل الحقوقي أن المطلب يأتي “في ظل رهانات إنجاح ورش تقنين زراعة القنب الهندي بمنطقة صنهاجة”، مبرزا أنه “بشأن توفير الماء الصالح للشرب فإن ثمة حديثا عن مشروع لربط ساكنة جماعات منطقة سد بوهودة بتاونات، غير أنه إلى حدود الآن لم تعط الانطلاقة الرسمية لتزويد المنطقة بمياهه”.
وشدد أدرداك على أن “ذلك يبقى غير كاف، ففي المنطقة ما يؤهلها للتوفر على منشآت مائية حيوية؛ ولذلك يجب التسريع بإنشاء سدين تليين فيها وإعطاء انطلاقة سد بوعاصم، الذي اكتملت به الأشغال، لكنه لم يفتح رسميا بعد”.
كُنا قد تحدثنا في خبر أمطار مارس تعيد مطالب بسدود لتوفير حاجيات الساكنة وحقول "الكيف" - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :