إحسان الترك: مسيرة حافلة ونهاية درامية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. لم يكن الفنان إحسان الترك مُدرِكاً لسيناريو الفصل الأخير من حياته، وما به من معاناة ومأساة حقيقية، قبل أن يُسدل الستار وتُكتب النهاية. كون حياته كانت مضيئة ومزدهرة وبها نجاحات عدة، داخل عالم الفن وخارجه، وكان بمثابة نموذج يَقتدي به المقربون لأكثر من 4 عقود كاملة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

أكثر من 270 عملاً فنياً

الفنان إحسان الترك الذي غادر دنيانا صباح اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض، صاحب مسيرة طويلة. لقد أثرى المكتبة الفنية بأكثر من 270 عملاً ما بين سينما، وتليفزيون ومسرح؛ فقد كان النجاح حليفه لسنوات عدة، والحظ كذلك. ورغم أنه من أصحاب الأدوار الثانوية، إلا أن ملامحه كانت محفوظة لقطاع كبير من الجمهور؛ إذ كان بارعاً ونجماً متلألئاً في شخصيات مثل: رجل أعمال، أو مسؤول كبير، أو مدير، أو حتى طبيب.

البداية مع محمد فؤاد وأحمد آدم

دخل إحسان الترك عالم الفن في سنٍ متأخر للغاية، مع منتصف الأربعينيات تقريباً؛ حيث كانت بدايته من خلال فيلم "هو فيه إيه" بطولة الثنائي محمد فؤاد وأحمد آدم، عام 2002. ثم توالت الأعمال في العام ذاته، وشارك في فيلم "معالي الوزير" للفنان أحمد زكي. "محامي خُلع" لـ هاني رمزي. و"سحر العيون" للراحل عامر منيب، ليعيش حالة من النشاط الفني منذ ذلك الحين، وكان من الممكن أن يُقدّم أكثر من 7 أعمال في العام الواحد.

تراجُع النشاط في 2021

ظل إحسان الترك متواجداً في الساحة الفنية يتعاون مع كبار النجوم والمخرجين، عملاً تِلوَ الآخر، إلى أن بدأ الحال يتبدل معه، ويتراجع نشاطه بشكلٍ تدريجيّ منذ عام 2021؛ لتصبح حصيلة مشاريعه في العام الواحد لا تتجاوز ثلاثة أعمال، عكس السابق. ليُقرر طرق الأبواب والبحث عن سبل للرزق، وسط ضغوط الحياة وتقدُّم سنه ومطاردة المرض لجسده، واعتقاده بأنه صار في طيّ النسيان، من قِبل المخرجين والمنتجين. ليناشد النجوم من الأجيال الجديدة، بتوفير فرصة عمل له في أعمالهم؛ حيث كانت البداية من خلال مسلسل "جعفر العمدة" بطولة محمد رمضان، عام 2023؛ حيث استجاب لمناشدته فوراً. وبعدها في فيلم "تاج" للفنان تامر حسني. وكان من المفترض أن يشارك في مسلسل "فهد البطل" بطولة الفنان أحمد العوضي، والذي يُعرض حالياً ضمن مسلسلات رمضان 2025، إلا أن ظروفه الصحية حالت دون ذلك.

غُربة 26 عاماً

إحسان الترك لم يكن متوقِّعاً لمواجهة تلك الظروف، عندما عاش مغترباً قبل دخول عالم الفن، في إحدى البلدان الأوروبية، لمدة 26 عاماً؛ حيث عمل في إدارة المبيعات داخل واحدة من أكبر شركات السيارات حول العالم، وقرر فجأة أن يقطع ذلك المسار، ويعود إلى القاهرة ويستقرّ بها مُجدداً، لاسيّما بعدما نجح في تكوين ثروة مالية لتكون عوناً له ولعائلته في المستقبل.

وقد روى تفاصيل تلك الفترة في لقاءٍ تليفزيوني سابق؛ حيث قال إنه قرر استثمار كلّ ثروته في مشاريع جديدة، إلا أن غيابه عن القاهرة لمدة تجاوزت ربع القرن، تسببت في خسارة "تحويشة العمر"؛ ليواجه حياه تكاد تقترب من "الصفر". واضطر إلى بيع شقته في حي "مصر الجديدة" أحد أرقى الأحياء بالقاهرة، لينتقل إلى العيش في شقة إيجار بمنطقة شعبية في محافظة الجيزة؛ ليعاني من اضطرابات نفسية واجتماعية وثقافية ومادية أيضاً. إلا أنه قرر مواصلة السعي والنهوض من جديد، لكن يبدو أن القدر كان له رأي آخر.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»