قصاصة صحفية: إشادة بدور السعودية في حرب العاشر من رمضان.. ودور "الفيصل" في الانتصار - غاية التعليمية

في العاشر من رمضان من عام 1393هــ، الموافق 6 أكتوبر 1973م، استطاعت القوات المسلحة المصرية عبور المانع المائي قناة السويس، وتدمير خط بارليف، أقوى خط دفاعي في العالم في ذلك الوقت، وكان للسعودية وللملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – دورٌ مساندٌ في هذا الانتصار التاريخي.

الدور الذي قدمته السعودية تحت قيادة الملك الراحل مكَّن العرب من تحقيق انتصارهم الأول ضد إسرائيل في معركة مفتوحة؛ فقد دفع جسر الإنقاذ الذي أطلقته واشنطن نحو تل أبيب لتعويض خسائرها الفادحة في الحرب إلى استخدام السعودية والعرب سلاح النفط؛ فبعد أيام قليلة من إطلاقه أعلنت (السعودية والعراق وإيران والجزائر والكويت والإمارات وقطر) رفع أسعار النفط بنسبة 17%، وخفض إنتاجها، وتبع هذا حظر فرضته الدول العربية على تزويد الدول التي تؤيد إسرائيل بالنفط.

هذا الدور السعودي الكبير أشادت به مجموعة من الصحف العالمية، وصحيفة "الجمهورية" المصرية، كما تنقل عنها صحيفة "أم القرى" في عددها المنشور بتاريخ 11 ربيع الآخر 1394هـ، الموافق 3 مايو 1974، أي بعد نحو 7 أشهُر من المعركة، وذلك في مقال نشرته تحت عنوان (شيء من الحقيقة)، يشيد بالدور الكبير الذي قام به الملك فيصل في معركة العاشر من رمضان، وجهوده المستمرة في رأب الصدع العربي، وتوحيد الأمة العربية، وتحقيق مضمون التضامن الإسلامي.

وتنقل "أم القرى" عن الصحيفة المصرية وصفها الملك الراحل ببطل معركة العبور، وإشارة إلى أنه سيحتل الصفحات الأولى في تاريخ جهاد العرب، وتحوُّلهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار إلى الهجوم.

ونوَّه المقال بالدور الإيجابي الذي لعبه الملك فيصل في التطور الجذري في العلاقات العربية، وأنه وراء قطع الدول الإفريقية علاقاتها مع إسرائيل.

أما مجلة "دومينكان دول كورير" الإيطالية فقد لفتت إلى العون والدعم الذي قدمه الملك الراحل للقضايا العربية والإسلامية، لافتة إلى قراره حظر النفط، الذي كان وقعه فعالاً ومساندًا للقتال المسلح في سبيل القضية العربية.