غاية التعليمية

شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية» - غاية التعليمية

شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية» - غاية التعليمية


غاية التعليمية يكتُب.. - احتساؤها بانتظام واعتدال يعزز تزايد تعداد البكتيريا النافعة

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

كشفت نتائج دراسة حديثة عن فائدة صحية غير متوقعة لشرب القهوة، حيث تبيَّن أن احتساءها بانتظام واعتدال يساعد في تعزيز تزايد تعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو الأمر الذي يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

الدراسة نُشرت في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية، وأجريت في قسم «علم الأحياء الخلوي والحوسبي والتكاملي» في جامعة ترينتو الإيطالية وشارك فيها عدد غير قليل من الباحثين.

5 مارس 2025

5 مارس 2025

وعلى الرغم من أن القهوة معروفة منذ عقود بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والتي تسهم في تحسين اليقظة العقلية ودعم صحة القلب والتخفيف من آلام ما بعد التمارين الرياضية - فإن هذه الدراسة الحديثة سلطت الضوء للمرة الأولى على فائدة جديدة للقهوة في تعزيز التوازن الميكروبي في الأمعاء، وهو أمر لم يكن مفهوماً بشكل واضح في الأبحاث السابقة.

وقام الباحثون بتحليل عينات مأخوذة من 22867 مشاركاً بهدف فهم تأثير القهوة على تكوين البكتيريا المعوية. وتم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناء على عادات استهلاكهم للقهوة، حيث ضمت المجموعة الأولى الأشخاص الذين لا يشربون القهوة أبداً أو نادراً بمعدل أقل من ثلاثة فناجين شهرياً، وشملت المجموعة الثانية الشاربين المعتدلين الذين يحتسون من 3 فناجين شهرياً إلى 3 فناجين يومياً، بينما تألفت المجموعة الثالثة من مستهلكي القهوة بكثرة حيث يشربون ثلاثة فناجين يومياً أو أكثر.

وأظهرت النتائج أن أفراد المجموعة الثالثة الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم مستويات مرتفعة من نوع معين من البكتيريا النافعة ينتمي إلى جنس «Lactobacillus»، وتُعرف هذه البكتيريا بعدم قدرتها على تخمير السكريات، ومن هنا جاءت تسميتها «asaccharolyticus» والتي تعني «غير قادرة على تحليل السكريات».

وهذا يشير إلى أن شرب القهوة يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تعزيز نمو هذا النوع تحديداً من البكتيريا المعوية النافعة، والتي تكون لها تأثيرات إيجابية على صحة الأمعاء وعلى صحة الجسم بشكل عام.

وأكد الدكتور مايكل كابلان، الأستاذ السريري في جامعة شيكاغو وكبير المسؤولين العلميين في مشروع «إنديفور هيلث»، أن البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة العامة، إذ يساهم وجود بيئة ميكروبيومية متجانسة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية والإسهال الذي يصيب المسافرين، كما يمكن أن يكون لتلك البكتيريا تأثير في الحد من السمنة وأمراض القلب، فضلاً عن دورها في تحسين استجابة الجسم للعلاجات الكيميائية.

وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للقهوة على صحة الأمعاء لا يقتصر على احتوائها على مادة الكافيين فقط، بل يعود أساساً إلى غناها بالبوليفينولات - مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكينيك - التي تعمل كمُعينات حيوية (Prebiotics)، أي أنها توفر الغذاء للبكتيريا النافعة وتساعدها على التكاثر والازدهار. والأمر المثير للاهتمام هو أن القهوة منزوعة الكافيين توفر الفوائد ذاتها، وهو الأمر الذي يدل على أن المركبات الكيميائية الأخرى في القهوة، وليس الكافيين فقط، هي المسؤولة عن هذا التأثير الإيجابي.

الكمية والتأثير

ووفقاً للدكتور كابلان، فإن احتساء كوب إلى كوبين يومياً كافٍ لتعزيز صحة الأمعاء، وهذا يتماشى مع توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) التي توصي بعدم تجاوز ما إجماليه 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي ما يعادل أربعة فناجين من القهوة المخمرة.

والأمر الذي يبعث على الاطمئنان، هو أنه تم اكتشاف أن إضافة الحليب أو السكر إلى القهوة لا تؤثر على فوائدها المتعلقة بصحة الأمعاء، وهو الأمر الذي يعني أن عشاق القهوة يمكنهم الاستمرار في الاستمتاع بمشروبهم المفضل من دون القلق بشأن فقدان هذه الفوائد الصحية.

كُنا قد تحدثنا في خبر شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :