غاية التعليمية

"معارك داخلية وأسواق مذعورة".. لماذا تراجع "ترامب" جزئيًا عن خططه؟ - غاية التعليمية

"معارك داخلية وأسواق مذعورة".. لماذا تراجع "ترامب" جزئيًا عن خططه؟ - غاية التعليمية

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

غاية التعليمية يكتُب.. تم النشر في: 

10 مارس 2025, 2:07 مساءً

في أسبوع مليء بالتناقضات، رسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورةً مثيرة للجدل عن قيادته: خطاب ناري أمام الكونغرس يُعلن فيه عن "ثورة تجارية" و"إصلاح حكومي جذري"، يليه أيام من التراجعات والصراعات الداخلية. فبين تصريحاتٍ ملهِمة واجتماعاتٍ مُتفجِّرة، تكشفت هشاشة الخطط الطموحة أمام واقع الضغوط السياسية والاقتصادية. فكيف تحوّل مسار الأحداث من تصفيقٍ في القاعة إلى ارتباكٍ في الأسواق العالمية؟

تقلبات السياسة

وفي خطابه المسائي أمام الكونغرس، استعرض ترامب إنجازات إدارته بثقةٍ لافتة، مركزًا على خطته لفرض تعريفات جمركية ضخمة وإعادة هيكلة الخدمة، لكن المفارقة ظهرت بعد 48 ساعة فقط: تراجعات مفاجئة عن الرسوم المفروضة على المكسيك وكندا، وتدخلاتٌ لاحتواء نفوذ الملياردير إيلون ماسك داخل الحكومة، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ولم تكن هذه التعديلات سوى حلقة جديدة في سلسلة تحولات ترامب السريعة، التي تُظهر هشاشة الخطط الكبرى أمام ضغوط الواقع. فحتى مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، واجه الرئيس تمردًا من حلفائه التقليديين: مستشارون قلقون، جماعات ضغط اقتصادية، وحتى وزراء في حكومته.

صراعات الخفاء

والمفاجأة الأكبر في الأسبوع الماضي كانت هي المواجهة غير المعلنة بين ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك. فبينما أشاد الرئيس علنًا بجهود ماسك لخفض الإنفاق الحكومي، كشفت تسريبات عن اجتماعٍ مغلق للوزراء تحوّل إلى معركةٍ حول صلاحيات.

وزير النقل شون دافي قاد الهجوم، محذرًا من تسريح مراقبي الحركة الجوية، بينما وصف ماسك انتقاداته بـ"الكذب". المشهد كشف تناقضًا صارخًا: حكومة تُديرها تحالفات هشة، وصراعات نفوذ تُهدد استقرار مؤسسات الدولة.

ارتدادات اقتصادية

ولم تكن الصراعات الداخلية التحدي الوحيد: فالتعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب (25% على واردات بقيمة 900 مليار دولار) هزت الأسواق العالمية. تصريحات الرئيس بأنها "ستجعل أمريكا عظيمة" اصطدمت بتحذيراتٍ من شركات السيارات وردود فعلٍ عنيفة في وول ستريت.

والضغط الاقتصادي أجبر ترامب على التراجع جزئيًا، مستثنيًا السيارات وقطع الغيار لمدة شهر. لكن التعديل جاء متأخرًا: مؤشرات الأسهم واصلت انهيارها، بينما بدأ الكونغرس يتساءل عن جدوى سياساتٍ تُهدد الانتخابات المقبلة.

استراتيجية المرونة

ورغم العاصفة، يبدو ترامب مصممًا على تصوير التراجعات كجزء من "استراتيجية مرنة". وفي تغريدة على "تروث سوشال"، وصف النقاشات الداخلية بأنها "تعديلات ضرورية"، بينما أعاد ماسك نشر التغريدة مؤكدًا أن الاجتماع كان "مثمرًا".

لكن الخبراء يرون "الوضع أشبه بسفينة فضائية تنفجر أثناء الإطلاق"، كما علق نيوت جينغريتش، حليف ترامب السابق. فكل تراجعٍ يُضعف صورة الرئيس كـ"صانع قرار حاسم"، ويعزز شكوكًا حول قدرته على إدارة تحالفاته الهشة.

وبينما يُعيد ترامب ترتيب أوراقه، تبرز أسئلة محورية: هل تُشكل هذه التقلبات بداية تراجعٍ عن سياساته الشعبوية؟ أم أنها مجرد مناورة مؤقتة في لعبةٍ أكبر؟ الأكيد أن الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كانت "المرونة" التي يتحدث عنها ستتحول إلى استراتيجية دائمة أم مجرد ذريعة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

كُنا قد تحدثنا في خبر "معارك داخلية وأسواق مذعورة".. لماذا تراجع "ترامب" جزئيًا عن خططه؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :