غاية التعليمية

كيف تؤثر قرارات إلغاء تقييم الفلسفة وعلم النفس على طلاب الشعبة الأدبية؟.. خبراء يوضحون - غاية التعليمية

كيف تؤثر قرارات إلغاء تقييم الفلسفة وعلم النفس على طلاب الشعبة الأدبية؟.. خبراء يوضحون - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يشهد قطاع التعليم تغييرات جوهرية في المناهج ونظم التقييم، وكان أحدثها إلغاء تقييم مادتي الفلسفة وعلم النفس، واستبدالهما بمادة الإحصاء، وهذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا بين طلاب الشعبة الأدبية، خاصة أن الكثير منهم اختاروا هذا المسار هروبًا من المواد الرقمية والحسابية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

كيف يؤثر هذا القرار على الطلاب؟ وما المشكلات التي قد تترتب عليه؟ 

قالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، تعتمد الشعبة الأدبية على مواد نظرية يستطيع الطلاب تحقيق درجات مرتفعة فيها، مما يساعدهم في تحسين معدلاتهم التراكمية، وكان كثير من الطلاب يعتبرون الفلسفة وعلم النفس من المواد التي تعوض ضعفهم في مواد أخرى، نظرًا لطبيعتها القائمة على الفهم والتحليل بدلًا من الحفظ فقط.

وأضافت، أن مع إلغائهما، يخسر الطالب الأدبي فرصته في تحقيق درجات مرتفعة في هذه المواد، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات بعض الطلاب مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا التغيير قد يؤثر على ترتيب الطلاب في التنسيق الجامعي، خاصة مع استبداله بمادة ذات طبيعة مختلفة تمامًا.

وأفادت، أن لتقليل التأثير السلبي لهذا القرار، يمكن إعادة توزيع الدرجات بحيث يتم تعويض الطلاب عن فقدانهم لهذه المواد مثلًا، زيادة درجات بعض المواد الأخرى مثل التاريخ أو الجغرافيا، أو منح فرصة اختيارية بين الفلسفة وعلم النفس وبين مواد أخرى تناسب طبيعة كل طالب.

وأكدت على أن مادة الإحصاء تختلف جذريًا عن طبيعة المواد الأدبية التقليدية، حيث تعتمد على العمليات الحسابية وتحليل البيانات، وهو ما قد يسبب صعوبة كبيرة للطلاب الذين اختاروا الأدبي لتجنب التعامل مع الأرقام والمعادلات.

وأضافت أن يواجه العديد من الطلاب رهبة من الحسابات، وقد يؤدي إدخال مادة مثل الإحصاء إلى إرهاقهم ذهنيًا وزيادة الضغط الدراسي عليهم، مما قد يؤثر على أدائهم في بقية المواد، كما أن طبيعة تدريس الإحصاء تختلف عن المواد الأدبية، مما يستلزم تدريبًا وتأهيلًا إضافيًا للطلاب والمعلمين.

لتسهيل استيعاب الإحصاء، يمكن تقديم دروس تدريبية مكثفة في بداية العام الدراسي لتهيئة الطلاب للمادة بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير مناهج مبسطة تتناسب مع قدرات طلاب الأدبي، بحيث تركز على المفاهيم الأساسية دون تعقيدات رياضية معقدة.

وأوضحت أن الفلسفة وعلم النفس من المواد التي تساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وهما مهارتان أساسيتان في العديد من التخصصات الجامعية والمهنية، وإلغاء تقييم هذه المواد قد يؤدي إلى ضعف قدرة الطلاب على تحليل المعلومات والتفكير العميق، مما قد ينعكس سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي في المستقبل، والطلاب الذين كانوا يعتمدون على دراسة هذه المواد لتعزيز مهاراتهم الذهنية والمنطقية سيجدون أنفسهم أمام تحدٍ جديد، خاصة إذا لم يتم تعويض غياب هذه المهارات في مواد أخرى.

حجازي: الفلسفة بطبيعتها تنشط الذهن وتكسب الطالب العديد من المهارات

بينما قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ“كشكول”، إن من المعروف أن لكل مادة من المواد الدراسية ارتباطا بجانب من قدرات وميول الطلال ويتيح وجود أكثر من مادة دراسية  تنوعا في القدرات والتي تستهدفها المناهج وهو ما يعني اتساع دائرة هذه القدرات والميول وإتاحة فرصة أكبر للطلاب لتحقيق ذاتهم وتحقيق النجاح والتفوق.

وأضاف أن الفلسفة بطبيعتها تنشط الذهن وتدفعه لممارسة أنواع مختلفة من التفكير وتكسب الطالب العديد من المهارات العقلية المطلوبة للنجاح في الحياة، وعلم النفس يزود الطالب بأسباب الصحة النفسية ويمكنه من امتلاك خبرات نفسية ومعرفية تساعده على تجاوز عقبات الحياة وتحقيق النجاح المهني والشخصي.

وأكد على أن حرمان الطالب من دراسة هذه المواد بشكل جيد ومركز سوف يحرمه من هذه الفرص التعليمية المهمة والضرورية كما أنه سيؤدي إلى ضيق دائرة النجاح ونقص فرص التفوق نتيجة لمحدودية القدرات التي تستهدفها المقررات وبالتالي سوف تكون لدى عدد كبير من الطلاب قدرات معطلة كان بإمكانهم أن يحققوا تفوقا كبيرا لو تمكنوا من استغلالها، ويعتبر ذلك عيبا في مناهج هذه المرحلة حيث يشير ذلك إلى تحيز المحتوى وأي تحيز المقررات الدراسية لبعض القدرات على حساب البعض الآخر.

شحاتة: القرارات قد تحمل تأثيرات سلبية على مستوى التحصيل العلمي 

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية وعضو المجالس القومية المتخصصة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن هذه القرارات قد تحمل تأثيرات سلبية على مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب الأدبيين، خاصة مع غياب الحافز للتفوق في هذه المواد بعد إلغاء احتساب درجاتها في المجموع.

وأشار شحاتة، إلى أن الفلسفة وعلم النفس ليستا مجرد مواد دراسية، بل هما ركيزتان أساسيتان في تنمية التفكير النقدي وتعزيز القدرة على التحليل المنطقي لدى الطلاب. 

وأكد، على أن إلغاء التقييم يعني إضعاف اهتمام الطلاب بهذه المواد، مما قد ينعكس على قدراتهم الفكرية ومستوى وعيهم الثقافي.

وأضاف، أن هذه الخطوة قد تتسبب في تقليص مساحة المواد الأدبية في النظام التعليمي، مما يتناقض مع مبدأ تحقيق التوازن بين الشعب العلمية والأدبية.

ومن ناحية أخرى، يرى أن الوزارة  بحاجة إلى تقديم بدائل تعويضية، مثل تعزيز نظام التقييم المستمر أو إدخال مشاريع تطبيقية تحفز الطلاب على دراسة هذه المواد بجدية، وأوصى بأهمية إعادة النظر في القرار.

كُنا قد تحدثنا في خبر كيف تؤثر قرارات إلغاء تقييم الفلسفة وعلم النفس على طلاب الشعبة الأدبية؟.. خبراء يوضحون - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :