الخطاب الرسمي اللبناني تجاه الأشقاء العرب والكويتيين... شراكة راسخة وآفاق واعدة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في سياق تعزيز العلاقات اللبنانية - الكويتية، وفي أجواء الأعياد الوطنية لدولة الكويت، تشرّفت بالمشاركة في جولة قام بها مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، برئاسة علي حسن خليل، على المسؤولين اللبنانيين، وفي طليعتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأكد الوفد أمام جميع المسؤولين الذين شملتهم الزيارة أن اللبنانيين المقيمين في الكويت هم لبنانيون في الحقوق وكويتيون في الواجبات، وأن هدف المجلس الأساسي هو تقديم كل سبل الدعم لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بما يخدم مصلحة البلدين، خصوصاً أن الطاقات اللبنانية المميزة تسهم بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة أينما وجدت داخل لبنان أو خارجه.
وفي السياق، سمع الوفد كلاماً واضحاً ومباشراً من جميع المسؤولين عبّروا من خلاله عن مدى حرص لبنان الرسمي على تعزيز الشراكة مع الكويت والأشقاء العرب، حيث إن العلاقة بين الأشقاء تقوم على أساس الاحترام المتبادل وتستند إلى قيم الأخوة والتعاون بما يخدم مصالح الجميع، إذ لا يوجد في القاموس اللبناني «نحن وهم»، بل جميعنا إخوة وشركاء في التنمية، والمستقبل كفيل بأن يرسّخ هذه الشراكة ويعزز مسيرة التعاون لما فيه خير الجميع.
القصر الجمهوري والسراي الحكومي: الكويت شريك أساسي في النهضة
خلال استقباله الوفد في القصر الجمهوري، هنّأ الرئيس عون دولة الكويت قيادةً وشعباً بأعيادها الوطنية، مشدداً على أهمية الدور الذي يؤديه اللبنانيون في الكويت كجسر اقتصادي وثقافي بين البلدين، وقد أكد الرئيس أن العلاقة بين لبنان وأشقائه العرب ليست مجرد علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، بل هي علاقة أخوّة متجذرة في التاريخ وزاخرة بالمصالح المشتركة.
كما أشار إلى أن النهوض بلبنان مسؤولية مشتركة، وأنه وضع في صلب أولوياته إعادة بناء جسور الثقة بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي، عبر تعزيز القضاء والأمن، وتنفيذ الإصلاحات التي تعيد لبنان إلى الخريطة الاقتصادية الإقليمية.
بدوره، شدد د. سلام على أن الكويت كانت ولا تزال داعماً أساسياً للبنان، سواء عبر الاستثمارات أو التعاون الإنمائي، مؤكداً أن لبنان والكويت شركاء في التنمية، والحكومة تتطلع إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، لا سيما الاستثمار والتبادل التجاري، مع الحرص على تأمين البيئة المناسبة لعودة الأشقاء العرب عموماً والكويتيين خصوصاً إلى لبنان، لما في ذلك من دلالات إيجابية ترتبط باستعادة الثقة بلبنان وأهله.
وفي السياق، أثنى الرئيس سلام على الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، معتبراً أنها فتحت آفاقاً جديدة للتعاون، معلناً عزمه زيارة الكويت قريباً لتعزيز العلاقات الثنائية ومواكبة المشاريع التنموية المشتركة.
لقاءات لتعزيز التعاون اللبناني - الكويتي
في إطار الزيارة، عقد وفد مجلس الأعمال اللبناني في الكويت سلسلة لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين اللبنانيين، شملت كلاً من وزراء الاقتصاد عامر البساط، والمالية ياسين جابر، والخارجية يوسف رجّي، والطاقة والمياه جوزيف الصدي، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والإعلام بول مرقص، والسياحة لورا لحود، والمدير العام للأمن العام اللواء البيسري، ورئيسة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، بالإضافة إلى رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض.
وركز البحث على سبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، حيث تم تبادل وجهات النظر حول استعادة لبنان لدوره العربي وآليات تشجيع الشراكات التجارية والاستثمارية ودور القطاع الخاص في دعم النمو الاقتصادي، إضافة إلى الانتقال من فكرة استقطاب السياح إلى تعزيز التبادل السياحي.
وفي السياق، تم استعراض فرص الاستثمار في قطاعي الكهرباء والمياه، مع التركيز على الطاقة النفطية والمتجددة، إضافةً إلى بحث آليات دعم الاستثمارات وتقديم كل التسهيلات لتنشيط الاقتصاد. كما شملت المباحثات تعزيز العلاقات الدبلوماسية ودور الجالية اللبنانية في توطيد الروابط الثنائية، ولاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وقد جرى تسليط الضوء على أهمية التعاون الفني وتبادل الخبرات في مواضيع السياسات المالية والجمركية التي حاز فيها معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي على سمعة عالمية.
رؤية تعاون شاملة
وتبيّن للوفد أن لدى المسؤولين اللبنانيين رؤية شاملة وواضحة للتعاون المستقبلي بين لبنان والكويت، تتمحور حول تعزيز الشراكة التنموية والاستثمارية، عبر خريطة طريق تشمل المجالات الاقتصادية، والدبلوماسية، والثقافية، والطاقة، وذلك تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار»، من أبرز محاورها:
- إعادة الزخم للعلاقات اللبنانية الخليجية عبر زيارات رسمية رفيعة المستوى، وتعزيز التمثيل الدبلوماسي على أرفع المستويات.
- تنظيم لقاءات رسمية وورش عمل متخصصة، يشارك فيها الوزراء اللبنانيون والقطاع الخاص، وتكثيف الجهود لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز التعاون المشترك، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعة، والسياحة، بما فيها السياحة الاستشفائية.
- استكشاف فرص المساهمة الكويتية في مشاريع الطاقة، وإيجاد آليات لضمان مشاريع التحوّل والإنتاج، ودعم المناطق الحرة بما فيها المنطقة الحرة الخاصة بالتكنولوجيا.
- إعادة إعمار إهراءات بيروت التي ساهمت الكويت في تمويل إنشائها سابقاً، نظراً لرمزيتها في متانة العلاقة الثنائية، وأهميتها الاستراتيجية في الأمن الغذائي.
- التحضير لمنتدى اقتصادي لبناني - عربي تحت عنوان «شركاء في التنمية» يهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري المشترك.
- تنظيم حلقات نقاشية اقتصادية بمشاركة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي ومجالس الأعمال في الخليج، حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين لبنان ودول الخليج، مع إمكانية الاستفادة من الخبرات اللبنانية في مجالات إدارة المال العام، والعمل على إنشاء معهد مالي - جمركي متخصص في الكويت وأكاديمية للشراء العام.
- توسيع نطاق التعاون الثقافي والفني من خلال دعوة الفنانين الكويتيين والخليجيين للمشاركة في الفعاليات الثقافية اللبنانية، مثل مهرجانات بعلبك الدولية، ومهرجان الأرز الدولي، ومهرجان الموسيقى، وتنظيم أنشطة مشتركة من شأنها تمتين العلاقات بين المؤسسات الثقافية اللبنانية والكويتية.
- تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات الإعلامية بين الكويت ولبنان، مع بحث إمكانية الاستفادة المشتركة من أرشيف تلفزيون الكويت وتلفزيون لبنان الرسميين للإضاءة على الإرث الثقافي والحضاري المتجذر في البلدين، وهذا ما يفتح آفاق الاستثمار المشترك في برامج تطويرية وحملات إعلامية مشتركة للترويج للنشاطات الثقافية والسياحية والفنية في لبنان والكويت التي تم اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
* كاتب ومستشار قانوني
كُنا قد تحدثنا في خبر الخطاب الرسمي اللبناني تجاه الأشقاء العرب والكويتيين... شراكة راسخة وآفاق واعدة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :