الواغيش ينغمس في "الأنا المتعبة" - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. صدر للشاعر المغربي إدريس الواغـيش، عن مطبعة بلال بمدينة فاس، ديوان شعري بعنوان “يلزَمُني خَطيئة أخرى”. وقد زيّنت الواجهة الأمامية لهذا الديوان الجديد، الذي يقع في 154 صفحة من الحجم المتوسط، لوحة من إبداع الفنانة التشكيلية السورية فاطمة أسبر.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ويتضمن الديوان الشعري 43 قصيدة بين طويلة ومتوسطة إلى قصيرة، وكلها قصائد تنغمس في “الأنا المُتعبة“؛ قصائد تغوص في عَـوالم مختلفة، وتتنوع فضاءاتها بين واقع ذاتية وعربية منهكة.

يقول الشاعر في قصيدة (أسَابقُ ظلّي نحوَ الغِيَاب):

“أحملُ أحلامي مَعي على كَتِفي

وَحيدٌ مُنعَزلٌ أكتمُ أحزَاني

الأصفياءُ رَحلوا في صَمْت،

إلى طينهمُ العَاري

وَأنا عالقٌ مُثخَنٌ بطعناتِ الغَدر

وَمَا تبقّى فيَّ مِنْ رَمَادِ الذاكرَة

أتفادى عَمايَ المُبكّر عَمْدًا

والحُزْنُ نام عاريًا بينَ أحضاني”.

عن ديوان “يلزَمُني خطيئة أخرى”، كتب الناقد والأديب محمد السعيدي: “الأديب الدكتور إدريس الواغيش شاعر متميّز ومتنوّع في إبداعاته، عرفته مبدعًا في القصة والشعر الطروب الآسر منذ عقود، لغته شاعرية يستلذها المتلقي، ويستطيبها الوجدان، تتجلى عبر تماوج النغم والبوح الشاعري، وتنحاز إلى الإيقاع النفسي والنسق الجميل“.

وأضاف السعيدي: “هذا الديوان الشعري يعكس في مجمله مسيرة الواغيش الإبداعية في الشعر، وتجربته الإنسانية في الحياة. ويتجلى ذلك من خلال تشكيل زماني ومكاني لا ينفصلان. ولا عجب في ذلك لأن القصائد جاءت في الديوان حداثية وبنيتها زمكانية، يميّزها إطار موسيقي رائع وبنية إيقاعية معبرة“.

حري بالذكر أن ديوان “يَلزَمُني خطيئَة أخرَى” يعد الإصدار الشخصي السّادس للقاص والشاعر والإعلامي إدريس الواغيش، والشعري الثالث في ريبرتوار هذا الأديب. ويتموقع هذا الإصدار إلى جانب إصدارات أخرى طبعت خارج المغرب، وهي مجموعة قصصية وديوانان شعريان طبعا في تونس على شكل عمل عربي مشترك، مع أعمال مشتركة صدرت بالمغرب في النقد، وأخرى خاصة توزعت بين القصة والشعر والنقد وأدب الرحلة، وهي تنتظر الطبع.