الترخيص للمناطيد يجلب الاهتمام إلى "بالونات مرزوكة" بالجنوب الشرقي - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. فتح قرار وزير النقل واللوجيستيك منح رخصتين جديدتين لشركتين لاستغلال خدمات جوية غير منتظمة للنقل العمومي للركاب بواسطة “منطاد” الآفاق من جديد أمام مستثمرين من منطقة “أسامر”، بالجنوب الشرقي للمملكة، بخصوص “استئناف الحوار مع سلطات الداخلية لخلق قاعدة لطيران المناطيد بالصحراء، وإسناد الاستمتاع جوّا بالمناظر النادرة التي توفرها مرزوكة ونواحيها”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وبعد أن أيدت محكمة الاستئناف التجارية بالرباط الحكم الابتدائي الصادر بمكناس، القاضي بمنع المشروع قبل أكثر من سنة، ظهرت “مشاعر الإحباط” لدى المستثمرين المعنيين وأبناء المنطقة الذين عوّلوا على المشروع لـ”تقديم خدمات إضافية لعرض سياحي صحراوي غني”؛ بالإضافة إلى “خلق فرص الشغل في منطقة تعيش زخما سياحيا طيلة السنة باستثناء الصيف الذي يشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة”.
يوسف باني، صاحب المشروع، الذي اختار مؤخراً، بعدما استنفد كافّة المحاولات والإجراءت، الاستقرار بـ”مناطيده” بجهة مراكش آسفي، شدد على أن “مراكش توفر فرصا كبيرة للربح المادي باعتبارها الجهة السياحية الأولى بالمغرب”، وزاد: “لكن الشعور بالرغبة في خلق استثمار بأرض الأجداد وبالقرب من الأهل يقدّم خصوصيّة بالغة الأثر لدى أبناء الصحراء مثل غيرهم”.
وأورد باني، ضمن تصريحه لهسبريس، أنه “بعد ظهور تحرّكات جديدة على مستوى منح التراخيص وتحديث هياكل سلطة الوصاية، على مستوى إقليم الرشيدية وجهة درعة تافيلالت، ستُعاد المحاولة بالإصرار نفسه من جديد”، مضيفا: “إذا رُفضت مرزوكة سنقترح الريصاني، مع أننا في الملف السابق تقدما بالمقترحين معاً، وتمّ رفضهما رغم أن توصيات حبيّة من طرف السلطات أيدت مقترح مدينة مولاي علي الشريف”.
وتابع المتحدث عينه: “أبدينا مرونة كبيرة خلال النقاش مع السلطات المحلية والجهوية والإقليمية ورحّبنا بأي حلّ يمكن أن يقرب المشروع من أفق زائري المنطقة”، مردفا: “الوثائق التي قدمنا في تلك الفترة بينّا فيها بالتفصيل كيف أننا سنحرص على الابتعاد من المناطق الحساسة والمؤسسات الإستراتيجية”، وأورد: “واجَهنا شرطاً تعجيزيّا يتعلّق بضرورة كراء أرض الإقلاع والهبوط. بينّا صعوبة توقع فضاء النزول وبالتالي لا يمكن كراء الصحراء كلّها”.
واستفسرت الجريدة الفاعل السياحي بخصوص “مدى الارتباط الموجود بين الرفض وحساسية المنطقة الحدودية المتاخمة للجزائر؟” فردّ بأن “الدراسات فنّدت هذا المعطى، فالمنطقة المعنية مغربية وآمنة تماماً”، لافتاً إلى “إجراء رصد نظري شامل للمنطقة، بالإضافة إلى اختبار اتجاهات الريح والبرد”، وزاد: “الوصول إلى الحدود مستحيل، لكونها تبعد بكيلومترات عن منطقة الطيران، وهي منطقة وطنية. السجال لابدّ أن يتمحور حول هذا النطاق”.
وتابع باني شارحاً: “أثبتنا بالأدلة العلمية والمنطقية أن الرّقعة الجغرافية المعنية بالتحليق تخص التراب الوطني بشكل حصري جوّا وبرّا”، وواصل: “لقد كبرنا في المنطقة وترعرعنا فيها وعبَرناها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، ونعرف تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، ولا يمكن أن نتجاهل أمرا كهذا، بل وضعناه نصب أعيننا فخلصنا إلى أنه غير وارد بالإطلاق”.
ومضى المتحدث قائلا: “درسنا الفضاء المعني بدقّة، وانطلاقا من خبرة سنوات أكدنا أنه في حال ظهور انحراف عن المسار المرسوم يمكن الهبوط فوراً”، مشيراً إلى أن “المشروع رغم رفضه بمسقط الرأس نال التّرخيص بعمالة تنغير وقلعة مكونة وحلق بالتصورات القبلية نفسها”، واسترسل: “الصحراء غاية للمناطيد. والمحاولات تُستأنفُ في أبريل، لاسيما أن الالتزامات التي أوردنا في الوثائق جرى احترامها في تنغير ومراكش ونجحت”.
وشدد المنعش السياحي عينه على أن “الصحراء تعدّ أفضل فضاء لتحليق المناطيد؛ فالصور التي تلتقطها ‘الدرون’ من الأعلى تبين مدى جاذبية الرمال المتراصّة، فضلا عن أن التساقطات المطرية الأخيرة أعادت المياه إلى الضاية وخلقت مناظر سحرية نادرة أثرها كان واضحا في تشجيع السياح على زيارة الصحاري وتحريك الدورة الاقتصادية فيها”، وأجمل قائلاً: “مرزوكة تُحمَل حصراً على أكتاف أبنائها”.
كُنا قد تحدثنا في خبر الترخيص للمناطيد يجلب الاهتمام إلى "بالونات مرزوكة" بالجنوب الشرقي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :