لتكريس التضامن بين المغاربة .. الجالية تناقش "تعليق شعيرة الذبح" بإيطاليا - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. وصل قرار الإهابة الملكية بعموم المغاربة بعدم أداء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى للسنة الجارية إلى مغاربة العالم كذلك، إذ ظلت هذه الخطوة محط نقاش جماعي بين عدد منهم، باعتبارها خطوة ملكية استراتيجية تروم رفع الحرج عن المواطنين والتفاعل مع الإشكاليات التي يعرفها القطيع الوطني من الأغنام والماعز.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وفي هذا الإطار، علمت جريدة هسبريس أن مجموعة من الفعاليات المدنية المغربية بإيطاليا تتناقش بخصوص هذا الموضوع خلال الفترة الراهنة، إذ لا تستبعد بدورها “القيام بمبادرة على مستوى التراب الإيطالي تروم عدم نحر الأضاحي هذه السنة، من منطلق مسايرة الإهابة الملكية، وتفاعلا مع هذه الخطوة الاستثنائية الأولى في العقود الثلاثة الأخيرة بالمغرب”.

وحسب مصادرة من الجالية المذكورة، فإن “النقاش مفتوح اليوم أمام هذه المبادرة الملكية ومحاولة التفاعل معها من قبل مغاربة إيطاليا، وما يمكنه أن يحمله ذلك من دلالات أو رسائل، باعتبار الصلة بالوطن دائما مرتبطة وعادة يستمر النقاش حول كل القضايا التي تعرفها المملكة”.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن “هذا الموضوع سيتم بحثه أكثر بعد نهاية رمضان بين الجالية المغربية هنا بعدد من مدن إيطاليا، بغرض التوافق حول مبادرة أو قرار رمزي يمكن أن يصب في اتجاه ما صبّت فيه الإهابة الملكية بعموم المغاربة، الأسبوع الماضي، بخصوص عيد الأضحى دائما”.

ووفقا للإفادات نفسها، فإنه من “المتوقع أن تستحسن نسبة كبرى من الجالية المغربية بإيطاليا هذه الفكرة، على اعتبارها أنها ذات أبعاد مهمة، لا سيما أن أداء شعيرة عيد الأضحى، بما فيه ذبح الأضاحي، يعرف تعقيدات في المساطر التي تفرضها السلطات بالبلد”.

ويأمل المستعدون لفتح النقاش حول هذه المبادرة النوعية “تبنّيها من قبل باقي الجالية المغربية بالعالم، بما في ذلك دول أوروبا كفرنسا وبلجيكا، حيث سيكون الأمر وقتها بمثابة أكبر عملية تفاعلية من خارج أرض الوطن مع الإهابة الملكية التي تخص على العموم المغاربة المقيمين بالمملكة”.

وتحجّج هؤلاء كذلك، وفق المصادر المدنية ذاتها، بأن “المغاربة المقيمين بإيطاليا بدورهم يجدون صعوبات في أداء شعيرة عيد الأضحى، بمختلف طقوسها على الطريقة المغربية، بما في ذلك نحر الأضاحي، إذ يتعرّضون بدورهم للاستغلال من قبل تجار المواشي، فضلا عن ضرورة انضباطهم لمساطر محددة تأخذ وقتا طويلا، وستكون بذلك أية خطوة في هذا الإطار مفيدة، ما دام أن الدين الإسلامي يدعم اليسر والتيسير في أداء العبادات”.

وسبق أن تفاعل عدد من المغاربة من المقيمين بالخارج مع مضمون الرسالة الملكية إلى عموم الشعب المغربي، والتي تضمنّت إهابة بهم إلى عدم أداء شعيرة الذبح في عيد الأضحى لهذه السنة، مؤكدين “أهمية التضامن في مثل الظروف الاستثنائية” بدون أن يعلنوا بعد أي مبادرة في هذا الإطار.