كيف تؤثر الهجمات السيبرانية في حياة الموظفين؟ - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. تمثل الهجمات السيبرانية تهديدًا متزايدًا لاستمرارية الأعمال داخل الشركات، ولا تقتصر آثارها على الأضرار التقنية والخسائر المالية فحسب، بل تمتد أيضًا لتؤثر في الأفراد الذين يعملون داخل هذه الشركات. فقد أجرت شركة Databarracks استطلاعًا شمل 500 شركة في تقريرها السنوي (2024 Data Health Check) وظهر أن أكثر من 50% من المؤسسات تعرضت لهجمات إلكترونية في العام السابق، وأن ما تبلغ نسبته 37% من هذه الحوادث تسببت بفقدان العديد من الموظفين.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
فبالإضافة إلى تعطل الأنظمة وتكبد الخسائر المالية، هناك خسائر بشرية تتجسد في فقدان الوظائف والتأثير النفسي السلبي في الموظفين. وهذه الأمور تشير إلى أهمية وضع إستراتيجيات أمنية لا تركز فقط في حماية البيانات، بل تشمل أيضًا حماية الموظفين وتعزيز شعورهم بالأمان الوظيفي.
التأثيرات الوظيفية والنفسية للهجمات السيبرانية
أصبحت خسارة الوظائف نتيجة شائعة للهجمات الإلكترونية، إذ يُفصل في بعض الأحيان جميع الموظفين المسؤولين عن الاختراق، وتؤدي الخسائر المالية الكبرى لبعض الهجمات إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين كإجراء ضروري لاستمرار عمل الشركة.
على سبيل المثال: تعرضت شركة KNP Logistics البريطانية لهجوم فدية أدى إلى إفلاسها في سبتمبر 2023، مما تسبب بفقدان 730 وظيفة. وأما شركة Capita، فقد أدى هجوم سيبراني عليها في 2023 إلى فقدان 900 وظيفة، وفي 2024 اضطرت إلى تجميد رواتب الآلاف من موظفيها المتبقين.
هذه الأمثلة تثبت أن الجرائم السيبرانية ينتج عنها ضحايا من الموظفين، فهي تؤثر مباشرة في حياة العاملين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة عواقب لا ذنب لهم فيها، كما أن الموظف الذي يبقى في عمله بعد الهجوم يواجه ضغوطًا نفسية كبيرة، تتراوح بين القلق من استقراره الوظيفي، والخوف من تأثير الاختراق في سمعته المهنية، بالإضافة إلى التوتر الناتج عن الاضطرابات داخل الشركة.
لذلك، ينبغي للشركات العمل على إستراتيجيات شاملة للتعامل مع التهديدات السيبرانية تعتمد على التدريب المستمر للموظفين، ووضع خطط واضحة للتعامل مع الأزمات، لتقليل التأثير السلبي لهذه التهديدات في الموظفين.
تعزيز وعي الموظفين من خلال التدريب والمحاكاة
في عالم الأعمال الرقمي، لم يعد السؤال “هل ستتعرض الشركة لهجوم سيبراني؟” بل أصبح “متى سيحدث الهجوم، وكيف يمكن التعامل معه؟”. لذلك، فإن تمكين الموظفين من التصرف بفعالية خلال هذه الأزمات أصبح أمرًا ضروريًا.
تقدم معظم الشركات دورات توعية بالأمن السيبراني، ولكن القليل منها يدمج هذه الدورات مع تمارين الاستجابة للحوادث، مع أن الجمع بينهما هو المفتاح الحقيقي لتعزيز الاستعداد للهجمات السيبرانية.
فالتدريب وحده لا يكفي، بل يحتاج الموظفون إلى محاكاة سيناريوهات الهجوم الإلكتروني في بيئة آمنة. على سبيل المثال: يمكن إجراء محاكاة لهجوم الفدية الإلكترونية أو التصيد الاحتيالي لمنح الموظفين فرصة للتعامل مع الهجوم كما لو كان حقيقيًا، مما يساعدهم في التصرف بثقة وكفاءة عند مواجهة تهديدات فعلية.
كما ينبغي أن يكون التدريب على الأمن السيبراني عملية مستمرة تشمل جميع الموظفين، وليس فِرق تكنولوجيا المعلومات فقط؛ إذ يجب على جميع الأقسام في الشركة، ويتضمن ذلك قسم الموارد البشرية والإدارة والعمليات، أن تفهم دورها في حماية المؤسسة من التهديدات الرقمية.
التواصل الفعال في أثناء الأزمات السيبرانية
يُعدّ التواصل الداخلي الجيد عنصرًا أساسيًا في إدارة الأزمات، ولا يقتصر التواصل الفعّال على التعامل مع العملاء ووسائل الإعلام، بل يشمل أيضًا إبقاء الموظفين على اطلاع دائم بتطورات الأزمة. كما أن شفافية الإدارة العُليا تؤدي دورًا حيويًا في طمأنة الموظفين والحفاظ على ثقتهم بالشركة. فالشركات التي تتبنى نهجًا صريحًا خلال الأزمات غالبًا ما تخرج منها أكثر قوة وتماسكًا.
كُنا قد تحدثنا في خبر كيف تؤثر الهجمات السيبرانية في حياة الموظفين؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :