غاية التعليمية

أورام الأذن: الأسباب والعلاج - غاية التعليمية

أورام الأذن: الأسباب والعلاج - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ورام الأذن هي كتل أو نتوءات تتكون من خلايا غير طبيعية داخل الأذن، ومع أن معظمها حميدة، فإن بعضها قد يكون خبيثًا أو سرطانيًا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

قد تنشأ الأورام في أي جزء من الأذن، في الأذن الداخلية أو الوسطى أو الخارجية، وهي قد تؤثر أيضًا في القدرة السمعية، لذا ينبغي فحصها مبكرًا قبل أن تسبب مشكلات طويلة الأمد.

ما الفرق بين تكيسات الأذن والأورام؟

على غرار أورام الأذن، قد تسبب التكيسات ظهور نتوءات أو كتل داخل الأذن أو على سطحها، لكن ما الفرق بينهما؟

التكيسات هي أكياس صغيرة تحتوي غالبًا على سوائل وعادةً لا تكون سرطانية، وتُعد التكيسات الدهنية من أكثر الأنواع شيوعًا في الأذن، وقد تظهر في قناة الأذن أو خلف الأذن أو على شحمة الأذن.

أما الأورام فهي كتل صلبة من الأنسجة التي قد تكون سرطانية أو حميدة. معظم أورام الأذن حميدة وتتكون على الأذن الخارجية.

أنواع الأورام الحميدة في الأذن

في بعض الأحيان، تؤدي الأورام الحميدة داخل الأذن إلى انسداد قناة الأذن، ما يسبب بدوره تراكم الشمع، وقد تنمو بعض الأنواع التي تتكون داخل الأذن إلى درجة تؤثر في الأعضاء المسؤولة عن السمع والتوازن، مثل:

  •  أورام العصب السمعي: التي تتشكل على العصب الدهليزي القوقعي، وهو العصب الذي يربط الأذن الداخلية بالدماغ.
  •  الأورام الغدية: وهي أورام حميدة نادرة تتكون في الأذن الوسطى.
  •  الأورام الكوليستية: وهي أكياس تحتوي على سوائل أو هواء أو خلايا جلدية تتكون خلف طبلة الأذن في الأذن الوسطى، وقد تؤدي إلى فقدان السمع عند تركها دون علاج.
  •  النمو العظمي والأورام العظمية: وهي أورام حميدة تتكون على عظام قناة الأذن الخارجية.
  •  ورم جنيب العقدة العصبية الطبلي: الذي يصيب العصب الطبلي، وهو العصب الموجود في الأذن الوسطى ويتصل بطبلة الأذن.
  •  الجدرة: وهي نوع من الأنسجة الليفية المتندبة التي قد تتكون بعد ثقب الأذن أو التعرض إلى إصابة ما في الأذن الخارجية.

أنواع الأورام الخبيثة في الأذن

قد تتكون الأورام السرطانية داخل الأذن أو على سطحها الخارجي، لكنها مع ذلك حالات نادرة. تنشأ معظم السرطانات التي تصيب الأذن في الواقع من الجلد. إذ يبدأ 6 – 10% من سرطانات الجلد على الأذن الخارجية، وتتضمن أنواعها التي قد تصيب الأذن:

  •  سرطان الخلايا القاعدية.
  •  الميلانوما.
  •  سرطان الخلايا الحرشفية.

تعد الأورام السرطانية التي تصيب الأذن الوسطى أو الداخلية مباشرةً أكثر ندرة، وتشمل:

  •  سرطان الغدد الكيسي الغدي: نوع نادر من السرطان، ينشأ غالبًا من الغدد اللعابية، وقد يتكون داخل قناة الأذن في حالات نادرة للغاية.
  •  الورم الغدي الشمعي: يتكون في الخلايا المسؤولة عن إنتاج شمع الأذن، مع أن هذا السرطان لا ينتشر، فإنه قد يؤدي إلى تدمير أجزاء من قناة الأذن.
  •  الساركومة العضلية المخططة: ورم سرطاني نادر لدى الأطفال ويصيب الأنسجة العضلية. قد ينشأ هذا النوع في الرأس أو الرقبة، وأحيانًا في الأذن الوسطى.

ما أعراض أورام الأذن؟

تختلف أعراض ورم الأذن حسب نوع الورم والجزء المصاب به من الأذن، غير أن هناك بعض العلامات التي قد تدل على وجود ورم في الأذن، منها:

  •  ظهور كتلة على الجزء الخارجي من الأذن.
  •  الشعور بالدوار أو الإصابة بمشكلات في التوازن.
  •  نزيف الأذن أو خروج إفرازات منها.
  •  الشعور بألم في الأذن.
  •  الصداع.
  •  فقدان السمع.
  •  وجود جرح أو قرحة لا تلتئم.
  •  تغير لون الجلد، أو ظهور شامات جديدة، أو تغير شكل الشامات الموجودة.
  •  تضخم الغدد الليمفاوية.
  •  سماع طنين في الأذنين.
  •  ضعف في عضلات الوجه.

ما أسباب أورام الأذن؟

تنتج أورام الأذن عندما تنمو الخلايا الجديدة بمعدل أسرع من الطبيعي، لكنها قد تنجم في بعض الحالات من عدم موت الخلايا التالفة أو القديمة كما ينبغي، ما يؤدي إلى تراكمها مع الخلايا الجديدة وتكوين ورم.

تحدث الأورام السرطانية في الأذن عندما تنمو الخلايا على نحو غير منضبط. وقد تنتشر هذه الخلايا الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم حال عدم علاجها.

عوامل خطر الإصابة بأورام الأذن

قد تصيب أورام الأذن أي شخص من جميع الفئات العمرية متضمنةً الأطفال، تتضمن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذه الأورام:

  •  التهابات الأذن المزمنة.
  •  ثقب الأذن.
  •  بعض الحالات الوراثية، مثل الورم العصبي الليفي.
  •  التعرض السابق إلى الإشعاع.
  •  التعرض المتكرر إلى المياه الباردة، مثل الغوص أو ممارسة الرياضات المائية (أذن السباحين).
  •  التدخين والتعرض إلى التدخين السلبي.

ما مضاعفات أورام الأذن؟

قد تؤدي أورام الأذن الحميدة والسرطانية إلى فقدان السمع، وقد تسبب التهابات متكررة، والتأثير في الأجزاء الداخلية من الأذن، المسؤولة عن السمع والتوازن.

تنبغي دائمًا استشارة الطبيب للتحقق من إمكانية ترك الورم دون علاج تحت الملاحظة، أو ضرورة الحصول على علاج.

كيف يمكن تشخيص أورام الأذن؟

من المتوقع أن يكتشف الطبيب الورم في أثناء إجراء فحص مباشر للأذن، ثم يحول المريض إلى مختص سمعيات لإجراء اختبار السمع، وقد يحتاج المريض أيضًا إلى استشارة طبيب أنف وأذن، متخصص في اضطرابات الأذن.

إذا اشتُبه في أن الورم قد يكون سرطانيًا، يجري الأطباء خزعة لأخذ عينة من الورم أو استئصاله جزئيًا من أجل تحليل الخلايا، ثم يفحصها اختصاصي علم الأمراض تحت المجهر في المختبر لتحديد التشخيص بدقة.

نظرًا إلى صعوبة الوصول إلى أورام الأذن الداخلية وأخذ خزعة منها، فقد يوصي الطبيب بإجراء تصوير مقطعي أو تصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على معلومات تفصيلية حول الأورام. لكن في بعض الحالات النادرة، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الورم بسرعة قبل تشخيصه تشخيصًا دقيقًا.

ما علاج أورام الأذن الحميدة؟

لا تتطلب بعض الأورام الحميدة علاجًا إلا إذا كانت تؤثر في السمع أو التوازن، لكن في بعض الأحيان يراقب الأطباء نمو الورم بانتظام ودون علاج مع متابعة الأعراض التي قد يسببها.

عادةً ما يعالج المختصون أورام الأذن الحميدة باستئصالها جراحيًا أو غيرها. مثلًا، تُستخدم الجراحة الإشعاعية -مثل تقنية سكين غاما- لعلاج أورام العصب السمعي الحميدة، وتُوجّه فيها جرعات عالية من الإشعاع إلى الورم بدقة عالية دون الحاجة إلى جراحة تقليدية.

في حالة الجدرة أو الكيلويد، فقد يعالجها الأطباء بواسطة حقنها بالكورتيكوستيرويدات لتقليل حجمها، لكن يلزم أحيانًا استئصالها جراحيًا ثم علاجها بالعلاج الإشعاعي للقضاء على أي خلايا متبقية.

ما علاج أورام الأذن الخبيثة؟

يعالج أطباء الأمراض الجلدية سرطان الجلد الذي يصيب الجزء الخارجي من الأذن، لكن يعتمد علاج الأورام السرطانية في الأذن عمومًا على نوع الورم وموقعه، وقد يتضمن:

  •  جراحة موس، لاستئصال الخلايا السرطانية من الجلد.
  •  العلاج الإشعاعي أو الجراحة الإشعاعية أو العلاج الكيميائي، للقضاء على الخلايا السرطانية.
  •  التدخل الجراحي لإزالة الأورام، مع إزالة الغدد الليمفاوية القريبة في حال انتشرت فيها الخلايا السرطانية.

ما المصير المتوقع للأشخاص المصابين بأورام الأذن؟

قد لا تتطلب الأورام الصغيرة التي لا تسبب أعراضًا أي علاج، لكن إذا سبّب الورم فقدان السمع أو مشكلات أخرى، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإزالته، وعادةً يتعافى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج أو الجراحة للأورام الحميدة.

يعتمد مصير سرطان الأذن على عدة عوامل، مثل نوع الورم وموقعه ومرحلة انتشاره، حال استؤصل السرطان قبل انتشاره، فإن معدل النجاة يصل إلى 99% مدة خمس سنوات، حتى في حالات الورم الميلانيني، الذي يُعد أخطر أنواع سرطان الجلد.

بيد أن سرطان الجلد الذي يصيب الأذن الخارجية قد يعود في بعض الحالات، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يستدعي إجراء فحوصات دورية للجلد لمراقبة أي علامات لعودته وعلاجها مبكرًا.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

يُنصح باستشارة الطبيب عند ملاحظة أي من الأعراض التالية:

  •  مشكلات في التوازن أو الشعور بالدوخة.
  •  نزيف من الأذن أو خروج إفرازات منها أو الشعور بألم.
  •  فقدان السمع.
  •  سماع طنين في الأذن.
  •  تغيّرات في الجلد المحيط بالأذن، مثل ظهور كتلة جديدة، أو شامة، أو قرحة.

اقرأ أيضًا:

الأذن: التشريح والوظيفة والاضطرابات والعلاج

طنين الأذن: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: رحاب القاضي

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر

كُنا قد تحدثنا في خبر أورام الأذن: الأسباب والعلاج - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :