«الصحة العقلية ليست ثانوية»... 5 دروس من أسعد دولة في العالم - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. قضت باتريس بولتزر، وهي منتجة برامج سابقة حائزة على جوائز، عطلة نهاية أسبوع واحدة في أسعد بلد بالعالم، فنلندا. وكانت للأيام القليلة التي قضتها هناك آثار كبيرة على نظرتها للحياة.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذهبت برفقة زوجها وأولادها الثلاثة في رحلة سريعة لمدة يومين إلى فنلندا، وبمجرد وصولها، أخبرها السائق بحماس: «شروق الشمس عند الظهر، وغروب الشمس عند الساعة 3:30 بعد الظهر!».
حدقت باتريس بولتزر فيه في ذهول. تُصنَّف فنلندا بانتظام بوصفها أسعد دولة في العالم. وتساءلت: «كيف يكون الجميع سعداء إلى هذا الحد بينما لا يحصلون على ضوء النهار تقريباً لعدة أشهر؟... لماذا لا يشعرون جميعاً بالاكتئاب الشديد؟». فشرعت في طرح السؤال حرفياً على كل من قابلته هناك.
فيما يلي بعض الدروس التي تعلمتها في عطلة نهاية الأسبوع تلك، والتي غيَّرت وجهة نظرها بشأن العمل والحياة، وفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»:
الوقت الأقل يعني تركيزاً أفضل
عندما ذكر السائق أنه «في الشتاء، نحتاج إلى مزيد من الراحة على أي حال»، فقد تحدَّى ذلك كل ما تعرفه باتريس بولتزر عن الإنتاجية بصفتها رائدة أعمال قادمة من ثقافة العمل الجاد في نيويورك.
وعلى الرغم من الشتاء القارس، تتمتع فنلندا باقتصاد منتج يعد واحداً من أكثر الاقتصادات ابتكاراً في العالم.
وجعلها ذلك تدرك أن الأيام الأقصر يمكن أن تعني اجتماعات أكثر تركيزاً ومشروعات أكثر إنتاجية وقبولاً بأن طاقة الشتاء مختلفة. لا يمكنك القيام بالكثير في الشتاء، وهذا أمر طبيعي.
وقالت باتريس بولتزر: «أعيش هذا الآن من خلال مشروعي الجانبي لأداة سرد القصص بالذكاء الاصطناعي، فبدلاً من جلسات إنشاء المحتوى الماراثونية التي لا أملك الطاقة لها، أخصص ساعة واحدة فقط، 3 صباحات في الأسبوع لإنشاء بعض القطع ذات التأثير العالي. والنتيجة؟ محتوى أفضل. عندما تكون لديك ساعة واحدة فقط، فلن يكون لديك وقت للتسويف أو التفكير المفرط».
يُمكنك تحقيق النجاح دون مطاردة المتابعين
عندما التقت باتريس بولتزر بإيريكا، مرشدتهم للتزلج على الجليد التي عادت للتو من سباق لمدة 10 أيام لمسافة 1200 كيلومتر مع كلابها، أخبرتهم بأنها محجوزة بالكامل لبقية الموسم.
ليس لديها محتوى أو استراتيجية تحسين محرك البحث، ولا وجود حقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن أي شخص يقابل إيريكا ينتهي به الأمر بإخبار الجميع عنها. شغفها بكلابها وقصصها الحقيقية أكثر فاعلية من أي استراتيجية تسويقية مفتعلة.
الصحة العقلية ليست فكرة ثانوية
«العناية بالذات» ليست كلمة طنانة لا معنى لها في فنلندا، ولأنهم لا يحظون بكثير من ضوء النهار، فإن الفنلنديين لا يعدونه أمراً مسلماً به، ويتخذون التدابير الوقائية قبل أن يسوء الوضع.
كان لدى كل من الأشخاص الذين التقتهم العائلة الأميركية نوع من الممارسة المتعمدة، مثل المشي اليومي في الهواء الطلق (نعم، حتى في الظلام وضمن حرارة 10 درجات تحت الصفر) أو طقوس الساونا المقدسة.
يبدو أنهم يعرفون منذ الأزل ما نكتشفه نحن الآن: يجب أن تكون العناية بنفسك جزءاً من نسيج الحياة اليومية.
أنظمة الدعم تتغلَّب على ثقافة العمل الجاد
«في فنلندا، نتأكد من أن الجميع بخير»، هكذا قال سائق العائلة في فنلندا، متفاخراً بأنظمتهم الاجتماعية الشاملة وأخبرهم عن دواء السرطان الذي يتناوله والده، والذي يكلف نحو 12 ألف دولار شهرياً، لكنه لا يحتاج سوى 30 دولاراً، وذلك بسبب التعاضد الاجتماعي.
الخطة «ب» قد تكون أفضل من الأساسية
عندما ألغيت جولة العائلة لمشاهدة الشفق القطبي الشمالي بسبب الضباب، قال لهم بعض الأشخاص إنهم سيأخذونهم ومعهم عدد قليل من الغرباء الآخرين إلى مزرعة عائلتهم -التي كانت تتميز بإطلالات مذهلة على الظاهرة- على الرغم من الطقس. لم يريدوا أن تفوت العائلة هذه التجربة التي تحدث مرة واحدة في العمر.
في العمل والحياة، غالباً ما نركز على خططنا الأصلية. لكن الفنلنديين أظهروا لباتريس بولتزر أنه عندما تسوء الأمور، يمكن للحظات غير المخطط لها أن تحقق أفضل النتائج.
وأوضحت: «في نهاية الرحلة، قال جميع أطفالي إن تجربتهم المفضلة كانت الشفق القطبي الشمالي!... لقد ذكرني ذلك بأننا نحتاج دائماً إلى ترك مساحة للتكيف في اللحظة. لأن الأمور قد تتحول إلى أفضل مما كنا نأمل».
كُنا قد تحدثنا في خبر «الصحة العقلية ليست ثانوية»... 5 دروس من أسعد دولة في العالم - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :