"جيل 2030" في الأصالة والمعاصرة .. طموح التشبيب يعاكس واقع العزوف - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. في سياق تفشي “عزوف الشباب عن السياسة” بالمغرب، أطلق حزب الأصالة والمعاصرة (البام) “مبادرة جيل 2030″، التي تأتي في ظل “تسخينات انتخابية” بين مكونات التحالف الحكومي.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

واستهدف الحزب في تفاصيل مبادرته فئة الشباب تحديدا، في ظل احتضان المملكة “مونديال 2030”.

وعلى الرغم من أن قيادة الحزب تعتبر أن هذا الحدث يستدعي “فكرا شبابيا مندمجا بالسياسات العمومية”، إلا أن التساؤلات تتعاظم حول قدرة المبادرة على ردم الهوة بين هذه الفئة والفاعل السياسي المغربي.

أظهرت تقارير رسمية عدة حجم هذا التباعد بفعل غياب حلول ناجعة لتحديات “تفاقم البطالة، واستشراء الفساد، وتكرار الخطاب الاستقطابي الحزبي دون أثر على الواقع”.

وترى شريفة لموير، محللة سياسية، أنه “من الصعب تجاوز هذا العزوف في ظل مبادرات لا تعكس ديمقراطية داخلية للأحزاب المغربية”.

وقالت لموير إن مباشرة أي مبادرة لمصالحة الشباب مع السياسة بالمغرب، “لن تأتي بجديد دون إصلاح حقيقي وجذري للأحزاب السياسية”.

وأضافت أن هاته المبادرة تأتي بالأساس لـ”تزكية طموح سياسي لحزب الأصالة والمعاصرة وتقوية موقعه داخل المشهد السياسي المغربي قبل الانتخابات”، وبالتالي فهي “محطة تنافسية واضحة”.

وشددت المحللة السياسية ذاتها على “حدوث هذا الإصلاح الداخلي هو البداية الحقيقية لدمج الشباب بنية صادقة في المشهد السياسي”.

وقال الحزب في بلاغ له إن “الإحصائيات الرسمية الأخيرة أظهرت أن نسبة الشباب غير المنخرطين في سوق الشغل أو التعليم أو التكوين وصلت إلى 1,5 مليون، ما يعكس قصور السياسات التنموية السابقة، ويفرض ضرورة بلورة حلول مبتكرة تتجاوز النهج التقليدي”.

وترتكز هذه المبادرة، وفق المصدر عينه، على “التشاور والتفاعل مع الشباب بمختلف المناطق لإنتاج سياسات تعكس واقعهم وطموحاتهم عبر عرض أفكارهم في ورشات وعرضها على صناع القرار”.

ودعا عبد الرحيم العلام، أستاذ الجامعي محلل سياسي، إلى إطلاق مثل هذه المبادرة في “سياق لا يأتي ضرورة كلما اقتربت الانتخابات”.

وقال العلام إن تحدي العزوف السياسي للشباب “كبير ومتشعب، ويجب أن يكون رهينا بقضايا شبابية راهنة ناضل من أجلها العديد، وليس مواضيع أخرى”.

وذكر المحلل السياسي عينه أن أي مبادرة حزبية تستهدف الشباب “مرحب بها في هذه الظرفية الحالية التي اتسمت بفراغ مهول”، مؤكدا أن “هذه المعضلة تعد الأحزاب أكبر معني بها”.

وأشار العلام إلى أن مبادرات مثل هذه “لا تكون فعالة في العادة؛ كونها تقتصر على الشعارات دون إحداث فارق حقيقي في الواقع”.