الكويت تبني أول مركز بيانات بالذكاء الاصطناعي... في الشرق الأوسط - غاية التعليمية

وقّعت الكويت، ممثلة بالجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة مايكروسوفت، تهدف إلى تسريع التحول الرقمي وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية الكويت 2035، ويتم بموجب الاتفاقية بناء أول مركز بيانات مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

وقال وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، إن الشراكة مع «مايكروسوفت» خطوة محورية جاءت بتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبمتابعة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، مضيفاً أنها تمثل ثاني شراكة للكويت مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية.

اقتصاد المعرفة

وأضاف العمر، أن الاتفاقية جزء من توجه إستراتيجي لاستقطاب الشركات التكنولوجية الرائدة للاستثمار في الكويت، بما يعزز مكانتها كمحور رئيسي للابتكار الرقمي، ويدفع البلد للتحول نحو الاقتصاد المعرفي، لتجسيد التزام الكويت الراسخ بتسريع الرقمنة وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وبيّن أن هذه الشراكة لا تقتصر على تبني أحدث التقنيات فقط، بل تهدف أيضاً إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها، لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ما يسهم في إنشاء فرص جديدة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، ويدعم جهودنا في بناء بيئة استثمارية جاذبة، تعزز من تنافسية الكويت على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح أن العمل على تطوير البنية التحتية الرقمية في الكويت من خلال هذه الاتفاقية «يعكس التزامنا الراسخ، ببناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا»، مؤكداً أن الاتفاقية ستفتح آفاقاً جديدة لتحسين جودة الخدمات، وتعزيز الكفاءة الحكومية، ودعم بيئة الأعمال الرقمية، بما يحقق رؤية الكويت 2035.

وأكد الوزير العمر الاستمرار في تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والشركات العالمية، بما يضمن الاستفادة القصوى من الفرص التي تتيح الثورة الرقمية في البلاد وتضع الكويت بطليعة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

قرار جريء

من جانبه، أكد رئيس «مايكروسوفت» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سامر أبو لطيف، خلال المؤتمر،عن توجه الشركة لتدريب 4500 موظف حكومي كويتي على تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بموجب هذه الاتفاقية، علاوة على تدريب 30 ألف شخص على كيفية الارتقاء بالأداء الحكومي وأداء المؤسسات العامة في الكويت، ما يميز هذه الاتفاقية التي تجعل من حكومة الكويت من أولى الحكومات في العالم التي ستوفر الذكاء الاصطناعي لجميع موظفيها.

وقال أبو لطيف: إنها المرة الأولى في تاريخ الشركة، التي تقوم فيها ببناء مركز بيانات مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهو قرار جريء أهنئ حكومة الكويت عليه، فالذكاء الاصطناعي مكمل لأداء العنصر البشري، وقادر على الارتقاء بأداء الحكومات وأداء الموظفين العاملين في القطاع العام، وسيقوم عدد من موظفي الشركة في الكويت بتدريب العناصر الوطنية وتوفير برامج الحماية للبيانات بما يحفظ خصوصيتها.

25 عاماً من الشراكة

قال أبو لطيف، إن لدى «مايكروسوفت»، «شراكة مع الكويت تمتد إلى 25 عاماً، كان لنا فيها شرف المساهمة في التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، وكذلك المشاركة أيضاً مع القطاعين الحكومي والخاص، خلال جائحة كورونا، في تأمين وتمكين الدولة من الاستمرار خلال الجائحة».

تأهيل الخبرات الوطنية

كشف أبو لطيف عن «منظومة متكاملة ستعمل مايكروسوفت على تأسيسها في الكويت قريباً، إذ لا يكفي وجود التكنولوجيا فقط، بل من الضروري أن تكون هناك إمكانات تقنية وخبرات عالمية، نجلبها إلى الكويت لكي تتمكن من تأمين استخدام التكنولوجيا وتأهيل الخبرات الوطنية، بما يتناسب مع رؤية الدولة».

7 محاور للشراكة

استعرض الوزير العمر، المحاور الرئيسية الـ7 في الشراكة مع «مايكروسوفت»، وهي:

1. مركز بيانات الذكاء الاصطناعي الحديث

2. مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا

3. مركز ابتكار الذكاء الاصطناعي

4. مركز التميز لاستخدام copilot

5. مركز التميز للحوسبة السحابية

6. مبادرات الأمن السيبراني الوطنية

7. تأهيل جيل المستقبل

كاظم لـ«الراي»: «سهل» يُطلق خدمات جديدة... في رمضان

أكد الناطق الرسمي باسم التطبيق الحكومي الموحّد للخدمات الإلكترونية (سهل) يوسف كاظم، أن اتفاقية الشراكة الموقعة مع «مايكروسوفت»، تهدف إلى سرعة الوصول إلى البيانات ودقتها، مبيناً أن الكويت «ستكون أول دولة في الشرق الأوسط، لديها مركز بيانات، مدعّم بالذكاء الاصطناعي». وقال كاظم لـ«الراي»، إن الكويت ماضية في الاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي، لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في دعم جهود الدولة وتحقيق رؤيتها الطموحة، إلى جانب دعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. من جهة أخرى، كشف كاظم عن طرح خدمات جديدة على تطبيق «سهل»، بهدف مواكبة الخدمات المستجدة في شهر رمضان الفضيل، مثل خدمة احتساب الزكاة، إضافة إلى خدمات أخرى لوزارة العدل وبعض الجهات الحكومية. وبيّن أن التطبيق يقدّم حالياً نحو 440 خدمة إلكترونية، آخرها خدمة خاصة بأصحاب الأعمال والتراخيص التجارية، حيث صار في إمكانهم الآن طباعة الرخصة الذكية من خلال التطبيق.