رقم قياسي جديد: مفاعل يتجاوز مرحلة حاسمة في تحقيق الاندماج النووي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. أعلن علماء فرنسيون في 18 من فبراير أنهم وصلوا إلى مرحلة حاسمة في الطريق الطويل نحو الاندماج النووي بعد استطاعتهم الحفاظ على البلازما شديدة الحرارة مدة قياسية بلغت 22 دقيقة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

للاندماج النووي إمكانيات كبيرة لتزويد العالم بالطاقة النظيفة والآمنة التي تكاد لا تنضب، لكن هذا الهدف العلمي السامي ظل بعيد المنال لعقود.

تتمثل الفكرة في إعادة خلق العملية التي تحدث في قلب النجوم عبر دمج نواتي ذرتين. سيكون هذا عكس الانشطار -الذي يقسم الذرة- المستخدم في محطات الطاقة النووية، وتتطلب هذه العملية من بين أمور أخرى، درجات حرارة تزيد عن 100 مليون درجة مئوية لإنشاء البلازما والحفاظ عليها.

يصبح هذا الغاز الساخن المشحون كهربائيًا غير مستقر بسهولة، ما قد يؤدي إلى فقدان طاقة ويحدّ من كفاءة مفاعل الاندماج النووي المستقبلي المحتمل.

استطاعت آلة ويست توكاماك في جنوب فرنسا الحفاظ على البلازما مدة 1,337 ثانية في 12 فبراير، وفقًا لما ذكرته لجنة الطاقة الذرية الفرنسية في بيان.

هذا الرقم حطم الرقم القياسي السابق الذي سُجّل في الصين الشهر الماضي بنسبة 25 بالمئة، وفقًا لما ذكرته لجنة الطاقة الذرية الفرنسية التي تدير آلة التوكاماك.

قالت رئيسة قسم البحث الأساسي في لجنة الطاقة الذرية آن ٳيزابيل إتيانفر لوكالة فرانس براس، أن الإبقاء على البلازما لهذه المدة الطويلة يظهر أننا نتحكم في إنتاجها، وأيضًا في الحفاظ عليها.

أضافت أنه لا يزال يوجد العديد من الحواجز التكنولوجية التي يجب التغلب عليها، قبل أن يستطيع الاندماج النووي الحراري إنتاج طاقة أكثر مما يستهلك.

يهدف فريق ويست إلى تحقيق مدة أطول للبلازما حتى عدة ساعات مجتمعة، إضافةً إلى درجات حرارة أعلى في الشهر المقبل، وفقًا للجنة الطاقة الذرية الفرنسية.

يأمل الباحثون عبر ذلك في الاقتراب من الظروف المتوقعة في بلازما الاندماج، وفق ما ذكر البيان. سيراقب العلماء أيضًا تأثير هذه البلازما المكثفة في داخل آلة التوكاماك الخاصة بهم، وفق ما قالت إتيانفر.

أضافت أن الهدف هو إعداد الأرضية لمفاعل الاندماج النووي الحراري التجريبي الدولي إيتر (ITER) الذي يُبنى في فرنسا.

بدأ مشروع إيتر عام 1985، وجمع بين الصين والاتحاد الأوروبي والهند واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة. كان من المقرر أن يبدأ تشغيله هذا العام، لكن التأخيرات المتكررة وارتفاع التكاليف قد أجلت ذلك حتى عام 2033 على الأقل.

اقرأ أيضًا:

ما الفرق بين الانشطار النووي والاندماج النووي؟

طاقة الاندماج النووي قادمة، لكن هل نحن مستعدون لمواجهة المشكلات التي قد تحملها؟

ترجمة: إلياس الونيسي

تدقيق: باسل حميدي

مراجعة: ميرڤت الضاهر

المصدر