عاجل| "معلومات الوزراء": 251 مليون طفل وشاب خارج المدرسة على مستوى العالم - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن التعليم لا يُعد مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، بل يمثل حجر الزاوية الذي يمكّن الأفراد من ممارسة حقوقهم المختلفة على المستويين الفردي والجماعي. فهو ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل قوة دافعة لبناء رأس المال البشري، وتعزيز الابتكار والتنافسية، وتشكيل القيم الإنسانية التي تسهم في تحقيق التضامن والعدالة والمساواة، ومن هذا المنطلق، يصبح التعليم أحد الركائز الأساسية لتقدم المجتمعات وازدهارها.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

جاء ذلك في تحليل معلوماتي جديد أصدره المركز حول واقع التعليم عالميًا، حيث أشار إلى أن العالم لا يزال بعيدًا عن تحقيق هدف "التعليم الجيد للجميع" بحلول عام 2030. فقد تسببت النزاعات المسلحة، والنزوح القسري، والتغيرات المناخية، وحالات الطوارئ والأزمات الممتدة، في حرمان أكثر من 224 مليون طفل من حقهم في التعليم، وهو رقم يعكس زيادة حادة مقارنة بـ 75 مليون طفل في عام 2016، وفقًا لبيانات صندوق "التعليم لا ينتظر" (ECW) لعام 2024.

ورغم التقدم الملحوظ في بعض جوانب العملية التعليمية، إلا أن تحديات كبرى لا تزال تواجه العديد من الدول، أبرزها عدم تكافؤ فرص الوصول إلى التعليم، واستمرار ظاهرة التسرب الدراسي، والتي ترتبط بعوامل متعددة، منها ضعف النظم التعليمية، والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تحول دون استمرارية الطلاب في العملية التعليمية، وهو ما يؤثر سلبًا على معدلات التنمية والتطور في هذه المجتمعات.

وفي هذا السياق، استعرض مركز المعلومات، التقرير العالمي لمنظمة اليونسكو لرصد التعليم الصادر في أكتوبر 2024، والذي كشف عن وجود 251 مليون طفل وشاب خارج المنظومة التعليمية على مستوى العالم، من بينهم 129 مليونًا من الذكور و122 مليونًا من الفتيات. ورغم التحاق نحو 110 ملايين طفل وشاب بالمدارس منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2015، إلا أن التقدم المحقق لا يزال محدودًا، حيث انخفض عدد غير الملتحقين بالمدارس بنحو 3 ملايين فقط، أي بنسبة 1% خلال تلك الفترة.

وأشار التقرير إلى تحسن طفيف في معدلات الإكمال، حيث نجح 40 مليون شاب إضافي في استكمال تعليمهم الثانوي مقارنة بعام 2015، إلا أن الفوارق الإقليمية لا تزال واضحة. ففي البلدان منخفضة الدخل، لا يحصل 33% من الأطفال والشباب في سن التعليم على فرصة الالتحاق بالمدرسة، مقارنة بـ 3% فقط في الدول مرتفعة الدخل. كما يعيش أكثر من نصف الأطفال والمراهقين غير الملتحقين بالمدارس في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في حين تزايدت الفجوة بين الفئات الغنية والفقيرة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث ارتفعت الفجوة في معدلات إكمال التعليم الثانوي بنحو 10 نقاط مئوية خلال الفترة من 2010 إلى 2022.

إن هذه الأرقام تؤكد الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز فرص التعليم، وضمان إتاحة بيئة تعليمية متكافئة وعادلة، باعتباره السبيل الأهم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.