عدم ذبح أضاحي العيد يفتح آفاق تحسين القطيع وزيادة الإنتاج في المغرب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. استحسن فاعلون في القطاع الفلاحي بشكل عام، وتربية المواشي بشكل خاص، القرارَ الملكي الداعي إلى عدم ذبح أضاحي العيد لهذه السنة، مؤكدين أن هذا القرار الحكيم سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة القطيع الوطني من جهة، وتوفير ما يلزم من الأضاحي للسنة المقبلة من جهة ثانية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

واعتبر عدد من المشتغلين في قطاع اللحوم الحمراء القرارَ الملكي بمثابة إجراء فعال من شأنه أن يمنح الفرصة لـ”الكسابة” لتعزيز القطيع الوطني وتحسين جودته وإعادة توازنه، من خلال الاحتفاظ بعدد أكبر من رؤوس الماشية القادرة على التوالد والتكاثر في ظروف أكثر استدامة.

إنعاش قطاع المواشي

عادل الأشهب، الكاتب العام لجمعية الجزارين للحوم الحمراء بخريبكة، قال إن “السنوات السبع العجاف الماضية من حيث الجفاف أثرت بشكل كبير على تراجع عدد القطيع الوطني من الأغنام والأبقار، حيث اضطر المربون حينها إلى بيع عدد من المواشي لتقليص النفقات عليها”.

وأضاف الأشهب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السلالات الأصلية تضررت بشكل كبير في السنوات الماضية. لذلك، يُعتبر القرار الملكي بإلغاء ذبح الأضاحي لهذه السنة مهما ومفيدا لإنعاش القطاع في الأشهر والسنوات المقبلة، حيث ستنضاف رؤوس المواشي المتوفرة في الوقت الراهن إلى الماشية المرتقبة في السنة المقبلة”.

وأكد المتحدث ذاته أنه “خلال السنوات الماضية (خارج فترات أعياد الأضحى)، تم ذبح أعداد كبيرة من ‘الحولية’ بسبب تخزين الأكباش للعيد والمناسبات المرتبطة بالحج والعقيقة والأعراس؛ مما ساهم في تراجع وتيرة الإنتاج، وهو ما سيتم تداركه في الوقت الراهن بعد القرار الملكي الأخير”.

زيادة الإنتاج وتحسين الجودة

أوضح عادل الأشهب أن “عدم ذبح الأضاحي خلال هذه السنة سيُساهم في رواج الأكباش على مستوى الأسواق، خاصة تلك التي كانت مخزنة لعيد الأضحى، حيث سيتم بيعها للجزارين لذبحها وتوجيهها للاستهلاك اليومي؛ وبالتالي سيخف الضغط على إناثها، مما سيساهم بالتأكيد في رفع حجم الإنتاج مستقبلا”.

وقال الكاتب العام لجمعية الجزارين للحوم الحمراء بخريبكة: “إذا جمعنا عدد الأكباش المتوفرة في الوقت الراهن، وعدد الإناث التي ستنجو من الذبح خلال هذه السنة، وعدد خرفانها المرتقبة من الآن إلى عيد الأضحى 2026، سنحصل على نتائج جيدة في هذا القطاع، سواء من حيث عدد رؤوس الماشية، أو من حيث جودتها”.

وبالإضافة إلى الإيجابيات التي سيجلبها القرار الملكي الأخير على قطاع تربية المواشي، اقترح المتحدث ذاته “منع أو تقليص عملية ذبح إناث المواشي طيلة أشهر السنة، خاصة السلالات الأصلية في صنف الأغنام أو الأبقار، من أجل ضمان استمرار الإنتاجية بالوتيرة والجودة المطلوبتيْن”.

قرار يجلب الخير

عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، قال إن “إلغاء ذبح الأضاحي لهذه السنة سيُساهم بالتأكيد في تحسين جودة القطيع الوطني من الأغنام والأبقار مستقبلا، لتكون في المستوى المطلوب خلال عبد الأضحى للسنة المقبلة”.

وأكد البياري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “نتائج هذا القرار الملكي ستكون جيدة على مستوى عدد وجودة الأضاحي للسنة المقبلة، خاصة إذا تم خلال الأشهر المقبلة تسجيل تساقطات مطرية بالدرجة التي ستُنعش القطاع الفلاحي المغربي”.

وشدد رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة على أن “عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة قرار ملكي من أمير المؤمنين؛ وبالتالي من المؤكد أنه سيعود بالخير والبركة على البلاد بصفة عامة، وعلى قطاع تربية المواشي بشكل خاص”.