إنهاء "العمال الكردستاني" للقتال يقصم ظهر المشروع الانفصالي للبوليساريو - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. بإعلان حزب العمال الكردستاني، الذي مثّل لعقود طويلة مرجعا للحركات الانفصالية عبر العالم، وقف إطلاق النار مع تركيا، تكون “البوليساريو” وراعيها النظام العسكري الجزائري “قد تلقيا ضربة قاصمة أساسا لمشروعهما الانفصالي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خصوصا أن غالي ورفاقه ظلوا دائما يرون في التضامن مع أي تيار زائغ عن الوحدة الترابية لبلاده مكسبا سياسيا”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
أكثر من ذلك، أوضح خبراء، “تفقد الجبهة الانفصالية بهذا الإعلان حليفا غير معلن، طالما جمعته بها لقاءات وزيارات ميدانية، هدفت من خلالها “البوليساريو” أساسا الحصول على نصيب من تجربة وخبرة التنظيم الكردستاني”؛ موازاة مع تأكيدهم “وجود فروق بينة وشاسعة بين حزب طالما اقترن بكاريزما قائده واستقلالية قراره وبين جبهة لا هي بقائد ذي شخصية ولا بقرار مستقل”.
ويبرز المتحدثون أنفسهم، من هذا المنطلق، أنه “من الصعب حدوثه أن تنحو الجبهة حذو التنظيم الانفصالي المذكور؛ فتغلب صوت الحكمة وتنزع عنها أوهام الانفصال لتعانق امتياز الواقعية: الحكم الذاتي، بما أنها مرهونة القرار للنظام الجزائري”.
وكان حزب العمال الكردستاني أعلن، السبت، “وقف إطلاق النار مع تركيا، بعد دعوة تاريخية إلى إلقاء السلاح وحلّ الحزب وجّهها زعيمه عبد الله أوجلان من السجن”.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن “هذا أول رد فعل من جانب التنظيم بعد يومين من دعوة أوجلان، التي تهدف إلى وضع حدّ لنزاع استمرّ أكثر من أربعة عقود مع الدولة التركية”.
ضربة قاصمة
لحسن أقرطيط، محلل سياسي، أكد أنه “حيثما تراجعت الطروحات الانفصالية حول العالم، يتلقى المشروع الانفصالي الذي تقوده جبهة “البوليساريو”، بتنسيق مع حاضنتها الجزائر، ضربة قاصمة وقاضية”، مبرزا أنه “بتخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح، تتوجه صفعة جديدة إلى الجبهة التي جعلت من التضامن مع التيارات الانفصالية عبر العالم تكتيكا سياسيا لبناء التأييد السياسي للمشروع الانفصالي الإرهابي لها بالمنطقة”.
وشدد أقرطيط، ضمن تصريح لهسبريس، على أن “تحلل حزب العمال الكردستاني عما يسمى المشروع الثوري سيهوي بالأسهم السياسية لجبهة “البوليساريو” التي طالما تفاخرت وابتهجت دائما بصلاتها وعلاقاتها بهذا الحزب”، مستحضرا أن “هناك خلافات كثيرة بين الحزب المذكور وبين هذه الجبهة التي بينت أنها مجرد غدة سرطانية بالمنطقة، فقد أثبتت كافة المعطيات التاريخية والجغرافية أنها أبعد بشكل كبير من الدفاع عن قضية”.
وبسؤاله عما إذا كان “يمكن اعتبار نهاية حزب العمال الكردستاني بمثابة فقدان “البوليساريو” لحليف أساسي، نظرا للزيارات الميدانية الكثيفة التي كان يقوم بها الحزب للجبهة”، أكد أن “هذا الطرح قائم وصحيح بطبيعة الحال؛ لأنه بكل بساطة مثل هذا الحزب بقيادة عبد الله أوجلان، كان يشكل دائما مرجعا دوليا للحركات الانفصالية نظرا للتجربة والخبرة الميدانية التي راكمها”.
فروق بينة
من جانبه، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “حزب العمال الكردستاني يتوفر على قائد له كاريزما وتاريخ واستقلالية في اتخاذ القرار، مقارنة بخلاف مليشيات “البوليساريو” منزوعة الاستقلالية بقائد لا يتوفر على كاريزما بقدر ما هو خادم مطيع للنظام الجزائري”.
وأوضح الدكالي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “بعد موجات عنيفة عبر التاريخ خاضها الحزب ضد تركيا، ارتأى وقائده عبد الله أوجلان تغليب منطق العقلانية، بعدما تبين لهم أن طريق التمرد والقتال لا تؤدي إلا إلى الخراب والدمار؛ نظرا لما تتمتع بها تركيا من قوة واهتمام بالوحدة”، مشيرا إلى أنه “يهدف من خلال وقف إطلاق النار إلى الحصول على مجموعة من الامتيازات السياسية؛ وعلى رأسها الحكم الذاتي، التي ما كان بإمكانه جنيها لو ظل متبعا طريق الأوهام الانفصالية”.
وأورد المحلل السياسي ذاته أن “ما آلت إليه تجربة حزب العمال الكردستاني تبين لنا أن الجبهة الانفصالية بإمكانها أيضا، إن أرادت، أن تنحو طريق الواقعية”، مستدركا بأنه “كما سلف هي فاقدة لاستقلالية القرار. ولذلك، حتى لو ارتأت تحذو حذو حزب العمال الكردستاني؛ فالقرار ليس بيدها بل بيد عسكر الجزائر في نهاية المطاف”.
رغم ذلك، شدد بنطلحة الدكالي على أنه “ثمة ثقة في المستقبل، خصوصا ونحن نرى مجموعة من الشباب المناهض للوصاية الجزائرية على جبهة “البوليساريو” تزداد أعداده، وأصواتا كثيرة من الجبهة بدأت تنضم إلى الواقعية والسلم وتجنح لها”.
كُنا قد تحدثنا في خبر إنهاء "العمال الكردستاني" للقتال يقصم ظهر المشروع الانفصالي للبوليساريو - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :