ذبحة برنزميتال: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. ذبحة برنزميتال هي نوع نادر وشديد أحيانًا من الذبحة الصدرية. تحدث عادةً هذه الحالة بين منتصف الليل والصباح عندما يكون الشخص نائمًا أو في حالة راحة. تُعرف ذبحة برنزميتال أيضًا بالذبحة المتغيرة أو الذبحة العكسية أو الذبحة الناتجة عن التشنجات الوعائية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
يُستخدم مصطلح الذبحة الصدرية لوصف ألم الصدر الناتج عن نقص تروية عضلة القلب، وعادةً ما يكون ذلك بسبب مرض الشريان التاجي. يُقدّم الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية أوصافًا متنوعة للألم، مثل عدم الراحة أو الضيق أو الضغط أو الثقل أو الحرقة أو الاعتصار. قد يظن المريض أنه يعاني عسر الهضم بينما يعاني في الواقع نوبة الذبحة الصدرية.
ما الفرق بين الذبحة الصدرية التقليدية وذبحة برنزميتال؟
تحدث الذبحة الصدرية عادةً بسبب ضغط العمل أو الضغط العاطفي. ما يميز ذبحة برنزميتال هو أنها تحدث عادةً في حالة الاسترخاء أو الراحة، إضافة إلى أنها تؤثر عادةً في الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر صحة مقارنةً بأولئك الذين يعانون الذبحة الصدرية التقليدية.
من يتأثر بالذبحة الصدرية من نوع برينزميتال؟
تؤثر ذبحة برنزميتال في كل من الرجال والنساء، وتُلاحظ أيضًا عند الأشخاص الذين يعانون حالات صحية مرتبطة بتشنجات الأوعية الدموية، مثل الصداع النصفي وظاهرة رينود. وقد تؤثر ذبحة برنزميتال أيضًا في الأشخاص الذين يعانون مستويات عالية من الكوليسترول أو ضغط الدم المرتفع، لكنها تؤثر أيضًا في الأشخاص الذين لا يعانون تلك الحالات.
لم تُظهر الدراسات المتعلقة بذبحة برنزميتال أنها وراثية، ولكن بعض الدراسات تشير إلى وجود عامل وراثي في الحالة؛ مثلًا: تكون نسبة حدوث ذبحة برنزميتال بين الأشخاص اليابانيين أعلى مقارنةً بالبيض.
تقول جمعية القلب الأمريكية إن ذبحة برنزميتال تمثل حوالي 2% من حالات الذبحة الصدرية، وتُعد الحالة نادرة. لا توجد معلومات كثيرة عن عدد الأشخاص الذين يعانون ذبحة برنزميتال ومن الأكثر عرضة للإصابة بها.
ما هي أعراض الذبحة الصدرية من نوع برينزميتال؟
عندما يعاني شخص ذبحة برنزميتال، فمن المحتمل أن يواجه ما يلي:
- ألم في الصدر أو شعور بضيق التنفس في أثناء الراحة، عادةً ما يحدث ذلك بين منتصف الليل والثامنة صباحًا. وقد ينتقل الألم إلى الذراع أو الرأس أو الكتف.
- نوبات متكررة من الألم تستمر نحو 5 إلى 15 دقيقة لكل نوبة، وربما فترة أطول.
- أعراض مصاحبة تشمل التعرق والغثيان أو الدوخة.
- تتراجع الأعراض عند تناول الأدوية.
ما الذي يسبب الذبحة الصدرية من نوع برينزميتال؟
تحدث ذبحة برنزميتال بسبب تشنجات الشرايين التاجية، أو الشرايين التي تزود القلب بالدم والأكسجين. إن نقص الأوكسجين هو ما يسبب الألم الذي يشعر به الشخص الذي يعاني ذبحة برنزميتال. إذا استمرت هذه الحالة فترة طويلة، فقد تتسبب في ضرر لعضلة القلب.
وتوجد عدة عوامل تسبب تشنج الشرايين في القلب، ومنها:
- الأدوية التي تقبض الأوعية الدموية: كعلاجات الصداع النصفي مثلًا (سوماتريبتان) أو مزيلات الاحتقان التي تحتوي على إيفيدرين.
- استخدام مواد مخدرة؛ مثل الماريجوانا والكوكايين.
- التدخين.
- الضغط النفسي.
- التعرض للبرد.
- ممارسة الرياضة.
كيف تُشخص ذبحة برنزميتال؟
قد يُجري الأطباء الاختبارات التالية لتشخيص ذبحة برنزميتال:
- اختبار الإجهاد.
- تصوير الأوعية التاجية.
- تخطيط القلب الكهربائي المتنقل.
نظرًا لعدم وجود دليل على حدوث مشكلات قلبية مثل انسداد الشرايين، قد يضطر الطبيب المعالج إلى محاولة إثارة نوبة من ذبحة برنزميتال باستخدام مواد مثل الأستيل كولين أو إرجونوفين.
يستطيع الطبيب بعد ذلك ملاحظة ما يحدث خلال نوبة ذبحة برنزميتال، إذ تنضغط الشرايين وتنسد مؤقتًا. وفي أثناء إثارة التشنج، سيولي الطبيب اهتمامًا لشعور المريض وما يحدث لتخطيط القلب خلال هذه النوبات.
كيف تُعالج ذبحة برنزميتال؟
تعالج ذبحة برنزميتال بالأدوية وتغيير نمط الحياة، ومن الأدوية المستخدمة لعلاجها:
- النترات: تُعطى على شكل أقراص تحت اللسان، أو أقراص فموية، أو كبسولات، أو لصاقات.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تشمل ديلتيازيم، وأملوديبين، ونيفيديبين، وفيراباميل.
- فلوفاستاتين: قد يُحسن دواء الستاتين من بطانة الأوعية الدموية.
إن الأدوية مثل حاصرات بيتا والأسبرين (التي تُستخدم غالبًا في اضطرابات قلبية أخرى) لا تُستخدم لعلاج ذبحة برنزميتال.
وتشمل التعديلات في نمط الحياة ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب المواد التي تسبب التشنجات ومنها:
- المخدرات كالماريجوانا أو الكوكايين.
- الأدوية التي تضيق الأوعية الدموية مثل: العديد من علاجات الصداع النصفي، ومزيلات الاحتقان الأنفية، وأدوية فقدان الوزن ومشروبات الطاقة.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بذبحة برنزميتال؟
إن اختيار نمط حياة صحي هو دائمًا فكرة جيدة، وذلك عبر ما يلي:
- ممارسة القدر الكافي من التمارين.
- الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه.
- تناول طعام متوازن يتضمن الكثير من الخضراوات والفواكه.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ضبط التوتر النفسي.
وتوجد ثلاثة أشياء رئيسية يمكن الالتزام بها لتقليل خطر الإصابة بذبحة برنزميتال وهي:
- الابتعاد عن التدخين.
- عدم تعاطي الكوكايين.
- عدم استخدام مواد مثل الإيفيدرا (العشبة) أو الإيفيدرين (المكون النشط فيها) التي قد تسبب تشنج الأوعية. وتوجد هذه المواد في بعض مزيلات الاحتقان، وأدوية البرد، والمكملات الغذائية لفقدان الوزن ومشروبات الطاقة.
ما هي التوقعات بالنسبة لذبحة برنزميتال؟
تُعد التوقعات لمن يعاني هذه الحالة جيدة عمومًا، سيحتاج المريض إلى رعاية طويلة الأمد ومتابعة أطباء القلب الخبراء. تكون التوقعات أقل تفاؤلًا إذا كان المريض يعاني عدم انتظام ضربات القلب أو لديه شرايين مسدودة بالإضافة إلى ذبحة برنزميتال.
هل ذبحة برنزميتال مميتة؟
ذبحة برنزميتال ليست مميتة، فالذبحة الصدرية عرض وليست مرض. ولكن الذبحة الصدرية تشير إلى وجود مشكلة في تدفق الدم إلى القلب، ما قد يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب. إذا تُركت ذبحة برنزميتال دون علاج، فقد يعني ذلك أيضًا أن المريض أكثر عرضة لحدوث اضطراب في نظم القلب. وترتبط هذه المشكلات بحدوث السكتة الدماغية، والسكتة القلبية المفاجئة، والوفاة، والخرف.
اقرأ أيضًا:
الداء القلبي الإكليلي غير الساد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
لماذا النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض القلب والاكتئاب؟
ترجمة: حسن السعيد
تدقيق: نور حمود
مراجعة: محمد حسان عجك
المصدر
كُنا قد تحدثنا في خبر ذبحة برنزميتال: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :