عمرو عامر يكتب: عن كلام هشام عز العرب و"ركوب التريند" - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. منذ أيام أجرى المصرفي النابه هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB - مصر، عدد من اللقاءات الصحفية والإعلامية، احتفاء بالإنجاز التاريخي الذي حققه البنك وتسجيل أرباحا بقيمة تتخطى مليار دولار في 2024، لأول مرة في تاريخ القطاع المصرفي المصري.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وفي حديثه قال البانكير عز العرب إن طباعة البنك المركزي المصري 6 تريليونات جنيه في 2016 تسببت في ضعف الجنيه .. وهنا هاج وماج بعض الأشخاص منتقدين الرجل ومحاولين الزج بتصريحاته لمنطقة ليست آمنة ظاهرها دور بطولي وباطنها "ركوب التريند"، رغم أنهم ليسوا من خبراء الاقتصاد.

هنا رئيس البنك التجاري الدولي لم يتحدث عن رأيه بل حقيقة اقتصادية مؤكدة ومن واقع خبرته التي تمتد لأكثر من 35 عاما في البنوك داخل مصر وخارجها، ويعلم القاصي والداني من خبراء الاقتصاد والبنوك أن طباعة الجنيه المصري بكميات كبيرة بالفعل أضعفت قيمته وذلك لأن زيادة المعروض النقدي دون زيادة مقابلة في الناتج الاقتصادي أدت إلى مستويات غير مسبوقة من التضخم والتي وصلت إلى 42%.

وعندما يكون هناك المزيد من الأموال المتداولة في الاقتصاد ولكن ليس بنفس الكمية من السلع والخدمات، فإن قيمة العملة تميل إلى الانخفاض ويمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مما يقلل من القوة الشرائية للجنيه.

وإلى ذلك، إذا أدرك المستثمرون وأسواق الصرف الأجنبي أن قيمة العملة تنخفض بسبب الطباعة المفرطة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في العملة، مما يضعف قيمتها في السوق الدولية، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى انخفاض قيمة العملة مقابل العملات الأخرى، مما يجعل الواردات أكثر تكلفة ويؤدي إلى أزمة في ميزان المدفوعات.

ومع ذلك، يمكن أن تتأثر العلاقة بين المعروض النقدي وقيمة العملة بعوامل مختلفة، بما في ذلك السياسة النقدية والنمو الاقتصادي وثقة المستثمرين، ولذلك، في حين أن طباعة النقود بكميات كبيرة يمكن أن تضعف الجنيه، فإن التأثير الإجمالي يعتمد على السياق الاقتصادي الأوسع وكيفية استخدام الأموال الإضافية داخل الاقتصاد.

عندما تحدث عز العرب، وهو الذي حصل على أفضل رئيس تنفيذي في مصر وإفريقيا لعام 2014، فهو يدرك تبعات حديثه، والرجل تحدث عن حقبة معينة بغض النظر عن وجود أشخاص بعينهم في المنصب، ورغم ما حدث وتركه منصبه الحالي إلا أن الجميع يشهد للرجل بدماثة الخلق والإخلاص والكفاءة والبعد عن التلاسن.

حديث عز العرب جاء من منطلق مسئوليته وفهمه العميق للقطاع المصرفي المصري والأزمات الاقتصادية التي حلت بمصر سواء نتيجة أسباب داخلية أو خارجية.

ومنذ تولي حسن عبدالله، مسئولية قيادة البنك المركزي المصري، ويعمل وفريقه على امتصاص التضخم واستعادة ثقة المصريين في الخارج فضلا عن الحفاظ على استقرار الأسعار التي شهدت ارتفاعا غير مسبوقا بسبب إجراءات خاطئة قبل ذلك.