غاية التعليمية

"شراقي" يكشف حقيقة تعرض أكثر من 7000 عقار في الإسكندرية للسقوط خلال الفترة المقبة | ما القصة؟ - غاية التعليمية

"شراقي" يكشف حقيقة تعرض أكثر من 7000 عقار في الإسكندرية للسقوط خلال الفترة المقبة | ما القصة؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. الثلاثاء 25 فبراير 2025 | 03:26 مساءً

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

العقارية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة حقيقة دراسة حديثة، أوضحت انا هناك انهيار أكثر من 7000 عقار في مدينة الإسكندرية بفعل عوامل مناخية.

حقيقة انهيار أكثر من 7000 عقار في الإسكندرية

وبحسب العربية نت، قال "شراقي" إن الدراسة تعد "مبالغة وليّ للحقائق"، مشيراً إلى أن فيها مغالطات بشكل كبير.

كما أضاف أن الدراسة ذكرت أنه على مدار السنوات الماضية انهار 270 مبنى بالإسكندرية فيما يوجد في المدينة الساحلية أكثر من نصف مليون مبنى على الأقل، وبالتالي فإن 270 ليس بالرقم المرعب لأن غالبيتها مبان قديمة.

وأوضح أن العديد من الأهالي لا يملكون القدرة المادية لإعادة البناء مجدداً، فضلاً عن صدور قرار بإزالة بعض المباني غير أنه لم يتم تنفيذه لاعتبارات اجتماعية.

كما أشار إلى أن الدراسة لم تحدد مواصفات المباني التي انهارت، إن كانت كبيرة أم قديمة أم بسيطة لم يتم بناؤها بشكل مدروس. وتساءل: "هل الإسكندرية هي فقط التي توجد فيها مبانٍ منهارة أم أن هناك مباني انهارت في محافظات أخرى كالقاهرة وغيرها؟.

كذلك أردف أن البحث ربط السقوط والانهيار بالارتفاع عن سطح البحر، معتبراً أنه كان من الأولى أن تكون المباني الموجودة على الشاطئ أكثر تأثراً من تلك الداخلية وهذا ما لم يحدث على أرض الواقع، فالمباني المنهارة تبعد عن الشاطئ وكلها داخلية.

خرائط الدراسة غير دقيقة

وأشار شراقي إلى أن الدراسة ضمت خرائط لسنة 1887 وخط الشاطئ في خمسينات القرن الماضي وخرائط لعام 2021 وأخرى حالية، مشيراً إلى أن هذه الخرائط تم عملها بالفوتوشوب وبرنامج GIS، أي أنها مصنوعة باليد وليست صورة لنفس المنطقة على فترات زمنية مختلفة لتظهر الفروقات على مر العصور.

فيما استغرب كيفية حصول الدراسة على بيانات عام 1887، متسائلاً: "هل توفرت صورة بالأقمار الصناعية للإسكندرية في ذلك التوقيت؟". إذ أوضح أنه لا يوجد مثل هذه الدقة التي أشارت إليها الخرائط المستخدمة التي استعانت بها الدراسة، لذلك فقد بنيت من الأساس على خرائط غير دقيقة.

إلى ذلك، شدد على أن الأرقام فيها مبالغة، مؤكداً أن تآكل الشواطئ متواجد في كل العالم، والدراسة قامت بربط ذلك بالسد العالي، حيث تشير إلى أن بناء السد العالي زاد التآكل في المباني لعدم وصول الرواسب والطمي لكن هذا يعد "ليّ للحقائق وغير دقيق".

كما مضى قائلاً: "نعم الطمي لم يتواجد بكثافة إلا أنه في بعض المناطق المحدودة بمدينتي رأس البر ورشيد حدث تآكل للشواطئ لكن لـ100 أو 200 متر. أما بالنسبة لمدينة الإسكندرية فالكورنيش ما زال على وضعه منذ الخمسينات، لذلك فإن أرقام الدراسة فيها مبالغة واضحة".

وأكد الخبير الجيولوجي أن "الإسكندرية مبنية على حاجز صخري مرتفع واختيار بنائها من أيام الإسكندر الأكبر أمر عظيم وممتاز للموقع، إذ أنه موقع عبقري، حيث تم اختيار أعلى مكان في المنطقة. فضلاً عن أن الإسكندرية فيها 5 حواجز للبحر قديمة من آلاف السنين".

كما استطرد قائلاً إن "الإسكندرية من أول منطقة أبوقير مرتفعة 5 أمتار وتصل إلى 30 متراً عند منطقة الميناء إنما جنوب الإسكندرية نعم منخفضة. لكنها كمدينة تم بناؤها مرتفعة عن سطح البحر على الأقل 5 أمتار إلى أن تصل إلى 30 متراً في الغرب، لذلك أرى أيضاً مبالغة في الدراسة".

ظروف المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر

كذلك لفت إلى أن ربط الدراسة للظروف المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر هو ما سيؤدي في النهاية إلى سقوط المباني هي فرضية غير دقيقة، مؤكداً: "نعم لها تأثير لكن ليس لهذه الدرجة، إذ تم قياس ارتفاع منسوب سطح البحر خلال السنوات الماضية، وفي بعض المناطق التي فيها تعرية كمدينة رشيد تم وضع حواجز وكتل إسمنتية ضخمة للحماية، وفي الإسكندرية أيضاً تم وضع كتل أسمنتية ضخمة لكسر الأمواج".

وأشار إلى أن الدراسة ربطت بين انهيار المباني وبين النوات والتغير المناخي وهو ربط غير دقيق، قائلاً: "صحيح أن العالم كله يتحدث عن التغيرات المناخية لكن من أين أتى ذلك الربط؟".

كما شدد على أن هناك مباني سقطت بالفعل لقدمها الشديد وبناؤها بشكل مخالف للمواصفات الفنية، مؤكداً أن "المباني التي سقطت نادراً ما نجدها على الكورنيش وربما ترجع لفساد مواد البناء أو الأخطاء الهندسية".

كذلك بيّن أن هناك عدداً ضخماً من المخالفات بالمباني في مدينتي الإسكندرية والبحيرة، موضحاً أن البناء تم قديماً بدون دراسة وبالتالي فهناك مباني مخالفة فنياً، وقد يصل عدد المخالفات إلى مئات الآلاف، مشيراً إلى أن ضعف الإمكانات يؤدي إلى البعد عن المواصفات الهندسية الصحيحة المدروسة.

فيما ختم مؤكداً أنه تم استخدام بعض الحقائق في الدراسة لكنها بالغت وبشدة في نتائجها.

تفاصيل الدراسة

يذكر أن الدراسة العلمية التي نشرت مؤخراً في مجلة Earth’s Future الدولية المتخصصة بالدراسات المناخية تحدثت عن زيادة كبيرة في انهيار المباني الساحلية في مدينة الإسكندرية خلال العقدين الماضيين. وأوضحت أن زيادة تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر خلال الأربعين عاماً الماضية شكلت عوامل رئيسية ساهمت في تزايد الانهيارات الهيكلية للمباني بسبب التآكل السريع للأساسات.

كما أشارت إلى أن تلك الظاهرة تتزايد بسبب زيادة الكثافة العمرانية، ما يؤدي إلى تسارع تسلل مياه البحر لطبقات المياه الجوفية الساحلية، ما يرفع مستوياتها في الشريط الساحلي إلى أن تصل للأساسات وتضعفها بالتآكل.

إلى ذلك، أفادت بأن أكثر من 7,000 مبنى معرض حالياً للخطر، مضيفة أن معدلات السقوط زادت من عقار واحد في السنة إلى أكثر من 40.

كُنا قد تحدثنا في خبر "شراقي" يكشف حقيقة تعرض أكثر من 7000 عقار في الإسكندرية للسقوط خلال الفترة المقبة | ما القصة؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :