الحضور البهي للثقافة الكويتية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يأتي اختيار الكويت لتكون عاصمة للثقافة العربية هذا العام (2025)، تتويجاً لمسيرة طويلة من الحضور البهي للثقافة الكويتية، واحتفاء بما قدّمته الكويت للثقافة العربية، وما تزال تُقدمه حتى اليوم عبر ما تُقيمه من فعاليات، وما تُطلقه من جوائز، وما تُصدره من كتب، ومن دوريات أثّرَتْ في ثقافة ووجدان كل العرب، ووصلت إلى كل بيت، فما من قارئ عربي يخلو بيته من مجلة العربي سفيرة الثقافة العربية، وغيرها من المجلات والسلاسل والإصدارات الثقافية الرصينة التي تخرج من الكويت، ويترقبها كل ناطق بلغة الضاد من العرب أو من غيرهم، إضافة إلى إصدارات مركز البحوث والدراسات الكويتية، وإصدارات رابطة الأدباء الكويتيين ومجلتها الراقية البيان، ومجلة الكويت التي تُصدرها وزارة الإعلام، ومجلة الوعي الإسلامي التي تصدرها وزارة الشؤون الإسلامية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ومع إنطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة العربية»، ونحن نتابع بفرح تلك الفعاليات والأحداث الثقافية، مثل مهرجان القرين في دورته الـ 30، وحفل إعلان الفائزين بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، وإطلاق جائزة أدبية جديدة باسم رابطة الأدباء الكويتيين، وذلك برعاية كريمة من الشيخة أفراح المبارك الصباح، وفعالية دار الآثار الإسلامية التي أضاءت على تُراث الأوّلين، وما عرفته الجزيرة العربية من فنون قبل الإسلام، وغير ذلك الكثير من الفعاليات والأحداث والأخبار المُبهجة لكل مُحب للكويت وكل مُحب للثقافة العربية.
وتتواكب تلك الفعاليات والأحداث، مع ذلك الحضور الكبير للإبداع الكويتي في شتى مناحي الإبداع، من شعر، وسرد، ونقد، وفنون تشكيلية، ومسرح، وسينما، في المسابقات والمحافل الأدبية العربية والدولية، بجانب ازدهار حركة النشر بالبلاد.
وكان الحضور البهي للثقافة الكويتية في المشهد الثقافي العربي، حضوراً فاعلاً ساهم في تشكيل الهويّة الوطنية لدى الكثير من الأجيال العربية، التي تكون الجزء الأكبر من حصيلتها الثقافية والفكرية على سلاسل الكتب والدوريات الكويتية، وهي سلاسل ودرويات باتت جزءاً أصيلا من تاريخ الثقافة العربية المعاصرة، وخاصة تلك السلاسل التي تُطرح بسعر زهيد لتكون في متناول كل قارئ، وتصل للقارئ في كل مكان بالوطن العربي وخارجه.
ولعل الفضل الأول في ذلك يعود للقيادة السياسية التي آمنت بأهمية الثقافة ودورها في بناء الأمم، ولا ننسى هنا الدور الكبير للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي شيّد جسوراً من التواصل مع المثقفين العرب؛ من مفكرين وكتّاب وفنانين وقراء، وقد أجاد في إيصال رسالته، ونجح في أن تصل بإصداراته المهمة التي أثْرَتْ المكتبة العربية لكل القراء العرب.
ومن المهم أن نشير إلى أن الكويت كانت من أوائل الدول التي عرفت الأندية والروابط الأدبية، حيث أُسّس النادي الأدبي الكويتي عام 1924، فيما أُسّست رابطة الأدباء الكويتيين عام 1964، ومنذ ذلك الزمن المُبكر ظلت الثقافة الكويتية تؤثّر وتتأثر بالنهضة العربية.
* كاتب مصري
كُنا قد تحدثنا في خبر الحضور البهي للثقافة الكويتية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :